"بلاك بيري" و"آي فون" أحدث أجهزة التواصل الاجتماعي
الدمام: نورة الهاجري، هند الصالح
لاقى خبر تحرك هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيقاف خدمة الدردشة في "بلاك بيري" الذي نشرته "الوطن" أمس موجة من الاستياء خاصة بين صفوف السعوديات اللاتي اعتبرن الخطوة فرضاً للعزلة نظير الانتشار الشعبي الواسع لـ"بلاك بيري مسنجر" مع ما يؤمنه من تواصل مجاني وفعال بين أفراد المجتمع. ووصفت سيدات باتت الخدمة بالنسبة لهن وسيلة تتجاوز الترف إلى الضرورة خطوة "هيئة الاتصالات" المرتقبة ضرباً لمصالح تطوعية وتثقيفية وتجارية، متسائلات عن البديل غير الموجود لخدمة مراسلة فعالة وسريعة وبرسوم معقولة تبدأ من 99 ريالاً في الشهر، وهي قيمة مضافة بالنظر إلى أن مستخدمي "بلاك بيري مسنجر" لا يحتاجون للرسائل النصية القصيرة SMS ولا رسائل الوسائط المتعددة MMS التي يتم احتساب التكلفة فيها لكل رسالة.
إلا أن موجة السخط لم تخل من مؤيدين، وبالنسبة لهؤلاء فإن إلغاء هذه الخدمة سيصب في صالح التقليل من الحوادث المرورية التي تحصل بسبب انشغال قائدي المركبات بمتابعة رسائل الدردشة، وكثرة التحرشات والمضايقات في الأسواق، و"سد الذرائع" حول من يستخدم هذه التقنية في أغراض مشبوهة.
وبحسب الأرقام التي ذكرتها شركات الاتصالات في المملكة فإن خدمة "بلاك بيري" شهدت نمواً في أعداد عملائها بلغ 700% في عام 2009 حيث تجاوزت المبيعات حدود الـ90 ألف جهاز "بلاك بيري".
لاقى خبر تحرك هيئة الاتصالات لإيقاف خدمة الدردشة في "بلاك بيري"، والذي أثارته "الوطن" في عددها أمس الخميس رفضا اجتماعيا من المستفيدين في الشارع السعودي. ووصف آخرون القرار بأنه سيتسبب في التأثير على مصالح متنوعة كمراكز التدريب وسيحد من نشر الإعلانات التجارية، كما أنه إيقاف لوسيلة مهمة في تبادل الإعلانات والأخبار والجمعيات الخيرية التطوعية التي تعلن عن مواعيد الأنشطة للمناسبات.
ولا يزال قرار هيئة الاتصالات بإيقاف خدمة الدردشة بـ"بلاك بيري" والتي تعرف بـ"بي بي ماسنجر" يشهد موقفا شعبيا متباينا ما بين مؤيد لهذا القرار ومعارض، حيث إن الدردشة تمكن مستخدميها من التواصل الاجتماعي بسعر رمزي يبلغ 99 ريالا شهريا وبسعة معينة تحددها كل شركة اتصالات مما جعل الكثير من عملاء تلك الشركات يستغنون عن خدمات الرسائل النصية "SMS" والـMMS"". وبعد هذا القرار يتساءل الكثيرون عن مستقبل مبيعات أجهزة الـ"BlackBerry" والتي تعتبر أسعارها رمزية ومعقولة مقارنة بجهاز الـ"iPhone" المرتفع السعر والذي لا يتمكن الكثيرون من اقتنائه والذي يعتمد في تطبيقاته بالدرجة الأولى على خدمة الإنترنت.
وذكر المؤيدون أن قرارات من هذا النوع قد تكون أمنية فلا جدال حولها، ويرون أن معظم الحوادث المرورية تحصل بسببها، وكثرة التحرشات والمضايقات في الأسواق، وكذلك لسد الذرائع حول من يستخدم هذه التقنية في أغراض مشبوهة. ويرى الجانب الآخر والمعارض للقرار أنه سيتسبب في الضرر لهم لأن بعضهم يستخدمها في التواصل مع أسرته بحكم تواجده بعيدا عنهم، من خلال مجموعات دردشة "بلاك بيري"، .
واستغرب عدد آخر القرار حيث يرى أن هذه التقنية أمر عادي ولا تشكل ضررا في بقائها خاصة وأنها منتشرة حول العالم.
وحول مستقبل أجهزة "بلاك بيري" ومنتدياته الإلكترونية وأقسامه الخاصة بمواضيع ومشاكل هذه التقنية، فقد شكل هذا الأمر تهديدا لها حيث شكّل هذا الجهاز ثورة كبيرة في عالم الاتصالات والخدمات المعلوماتية في المملكة ودول الخليج والعالم، فمنذ تطبيق هذه الخدمة في المملكة سحبت أجهزة "بلاك بيري" البساط من تحت أقدام شركات الهواتف الأخرى مما جعل تلك الشركات أمام أمر واحد وهو أن تغيّر في استراتيجياتها المستقبلية وخططها حول كيفية إيجاد تقنيات تواكب خدمة "بلاك بيري".
وبحسب الأرقام والإحصائيات الرسمية التي ذكرتها شركات الاتصالات في المملكة فإن خدمة "بلاك بيري" شهدت نموا في أعداد عملائها بلغ 700% في عام 2009 حيث تجاوزت المبيعات حدود الـ90 ألف جهاز "بلاك بيري" في المملكة.
وأفادت عضوة الجمعية التطوعية "شباب المستقبل" بالمنطقة الشرقية إيمان الجشي بأنه لو طبق القرار سيؤثر سلبا في مهام التنسيق بين الأعضاء الذين يصل عددهم إلى 200 عضو متطوع واختصار الوقت والجهد والمال، فضلا عن التعامل السريع مع أكثر من شخص في نفس الوقت، موضحة أنه من الوسائل المهمة كونه متوفرا ومنتشرا لجميع الشرائح من المراهق وحتى رجل الأعمال، وإيقاف الخدمة سيغلق بابا مهما في انتعاش العمل التطوعي وانتشاره واستقطاب أفراد المجتمع له.
من جهتها أوضحت مسؤولة التسويق في المركز العربي الثقافي نور الحربي، أن جزءا من الطرق الدعائية والإعلان عن مواعيد الدورات يتم عن طريق شبكة "بلاك بيري" وعن طريق المجموعات في الدردشة وما يعرف بـ"الماسنجر جروب" والتي تشكل سلسلة تبادلية تصل إلى أكثر من 600 اسم وعنوان، وإيقاف الخدمة يسد بابا دعائيا تسويقيا مهما.
وأضافت مجموعة من طالبات جامعة الملك فيصل أن "بلاك بيري" وسيلة تواصل سهلة ومريحة وسريعة بين الصديقات. وأكدت كل من أروى بوبشيت، ولين العثمان، أن أحد أسباب استمرار علاقتهما بصديقاتهن في مناطق أخرى بالمملكة هي دردشة "بلاك بيري"، وأنهما أنعشا علاقات اجتماعية قديمة.
وقالت فتيات أخريات إن حلول الدردشة على "بلاك بيري" هي حلول منطقية تناسب العصر الحالي والتي لا يمكن الاستغناء عنها بعد التعود عليها.
المصدر
الهيئة باين لها بتعتمد مسلسل "
إمنع " على كافة الخدمات لين نرجع للبيجر