العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > التضخم والسياسة النقدية.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2007, 07:29 PM   #1
Saudi Mqataa
إعلامي المنتدى

 
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362

افتراضي التضخم والسياسة النقدية.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب

التضخم والسياسة النقدية.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب
فهد إبراهيم الشثري - 22/11/1428هـ
alshathri@gmail.com

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن ضعف ارتباط الريال بالدولار الأمريكي بسبب تزايد ضغط المضاربات على الريال والتي نتجت بشكل أساسي عن زيادة الفجوة بين سعر الفائدة على الريال وسعر الفائدة على الدولار الأمريكي. والحديث عن موضوع الريال والدولار الأمريكي يتخذ عدة مسارات تعتمد على وجهة نظر الشخص الذي يطرح القضية. فالتيار الأكثر تطرفاً في هذا المجال هو التيار الذي يطالب بتغيير سياسة الصرف بشكل كامل والتحول الكامل عن الربط بالريال إلى الربط إما بسلة عملات أو باليورو محتجين في ذلك أنه لم تعد هناك مصلحة من الارتباط مع الدولار, بل إنهم يرون أن هذا الارتباط هو السبب الأساسي لمسألة التضخم التي تجتاح منطقة الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص. تيار آخر يرى أن الريال مقوم بأقل من قيمته الحقيقية وأن رفع سعر صرف الريال سيؤدي إلى حل جزئي لمشكلة التضخم, حيث يرى هؤلاء أن مشكلة التضخم ناتجة بشكل أساسي عن تضخم أسعار الواردات (تضخم مستورد). والتيار الثالث هو التيار المعاكس لكل هؤلاء, والذي لا يرى أي مصلحة في تغيير سعر الصرف الحالي أو التحول عن سياسة الربط بالدولار الأمريكي, ويرجع هؤلاء مشكلة التضخم إلى اختلالات هيكلية في الاقتصاد, وفي الطلب المحلي بالدرجة الأولى.
وقد استنتجت هذا التصور الشخصي للتيارات الثلاثة التي تتصدى لموضوع مشكلات ارتباط الريال مع الدولار الأمريكي من خلال متابعتي للتقارير الصادرة عن بعض الجهات المالية المستقلة كالتقرير الأخير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار أو من خلال متابعة لمقالات الزملاء الكتاب الذين يدلون بدلوهم في هذا الموضوع بشكل دوري, والذين أحترم آراءهم وأقدرها وأدين بالفضل الكبير لهم في إثراء معرفتي الشخصية بهذا الموضوع. وقد لاحظت أن الجميع سواءً الزملاء الكتاب أو تقارير المنشآت المالية يجمعون على أن المشكلة التي يواجهها الاقتصاد الخليجي والسعودي بشكل خاص هي مشكلة تضخم, وليست مشكلة سعر صرف. وأن النقاش الدائر حول قضية أسعار صرف عملات دول الخليج هدفه الوصول إلى سياسة منطقية تؤدي إلى الحد من ارتفاع معدلات التضخم في المنطقة. والمشكلة أنه في حين تمتعت دول الخليج بسياسة نقدية متسقة مع الولايات المتحدة بشأن أسعار الفائدة خلال السنوات الماضية يأتي الآن اختبار صعب جداً لإمكانية استمرار هذا الاتساق في ظل اختلاف الظروف الاقتصادية في كلتا المنطقتين وبالتالي اختلاف أهداف السياسة النقدية بينهما. ما يعني أنه من غير الممكن حالياً اتباع السياسة النقدية نفسها التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي, والتي تستهدف تجنب الوقوع في شرك الركود الاقتصادي والناتج بشكل أساسي عن أزمة الرهونات العقارية, والتي أدت بدورها إلى أزمة أسواق الائتمان, إضافة إلى تعديل الميزان التجاري لها مع الصين. بينما تستهدف السياسة النقدية في المملكة ودول الخليج حالياً ولو بشكل غير واضح ومصرح به الحد من ارتفاع معدلات التضخم. لذلك فإنه من غير المنطقي التركيز فقط على أسعار الصرف للعملات الخليجية وكأنها السبب الرئيس لارتفاع معدلات التضخم وتجاهل الرئيسي الكامن وراء ذلك. فالمشكلة الأساسية لمسألة التضخم هي مسألة سياسة مالية, وليست ناتجة عن ممارسات السياسة النقدية. فالسياسات المالية التي تتبعها دول الخليج حالياً لا تؤدي إلا إلى مزيد من الارتفاع في معدلات التضخم. وأضرب مثالاً على ذلك موضوع الميزانية الاتحادية, والتي بلغت أعلى قيمة لها في تاريخ الإمارات. إذ لن تؤدي هذه الزيادة في الإنفاق الحكومي إلا إلى زيادة أخرى في معدلات التضخم. إذاً ما الفائدة من اتباع سياسة نقدية تستهدف الحد من معدلات التضخم في ظل اتباع سياسة مالية تؤدي إلى ارتفاعه (التضخم)؟ بمعنى أنه حتى لو رفعت دول الخليج أسعار صرف عملاتها فستظل مشكلة التضخم قائمة ما دام أن سياسات الإنفاق الحكومي مستمرة في النهج المتزايد نفسه, والذي يؤدي بشكل أساسي إلى تحفيز الطلب العام ومن ثم الضغط على الأسعار.
إن الخيار الذي تواجهه دول الخليج هو واحد من اثنين. إما الاستمرار في تنفيذ سياسات التنمية الاقتصادية التي تستهدف المزيد من الإنفاق على مشاريع البنية التحتية والقبول في الوقت نفسه بمعدلات تضخم عالية. أو تأجيل هذه المشاريع وإعادة جدولتها والتضحية بمعدلات النمو الاقتصادي التي تمتعت بها أخيرا والناتجة بشكل أساسي عن زيادة الإنفاق الحكومي في سبيل الحد من معدلات التضخم. أما فيما يتعلق بسياسات سعر الصرف فإنه يجب أن يكون هناك هدف معلن وواضح للبنوك المركزية في دول الخليج بشأن الارتباط مع الدولار الأمريكي وهو حسب ما أرى تحقيق استقرار مالي على مدى طويل, وذلك لاعتماد دخول هذه الدول على النفط المسعر بالدولار ومن ثم تسهيل تحقيق الاتحاد النقدي فيما بينها. إذا كان الأمر كذلك, فإن استخدام السياسة النقدية لمحاربة التضخم سيؤدي حتماً إلى تضارب من حين إلى آخر بين السياسة النقدية لدول الخليج وبين سياسة الاحتياطي الفيدرالي مما يعني استحالة استمرار الربط مع الدولار. بمعنى أن سياسة أسعار الفائدة في دول الخليج يجب أن تكون متسقة بشكل كامل مع سياسة أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي, وترك مسألة محاربة التضخم للسياسة المالية, والتي أرى أنها السبب الرئيس الذي يتجاهله الكثيرون للتضخم بينما السياسة النقدية بريئة من التضخم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

http://www.aleqtisadiah.com/article.php?do=show&id=7612

___________________________

كلنا فداء للوطن







Saudi Mqataa غير متواجد حالياً  
قديم 01-12-2007, 10:50 PM   #2
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي

تسلم ياسعودي
تضخم وصرف العمله وفك الدولار بتصير اسامي امراض نفسيه جديده

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 02-12-2007, 04:57 AM   #3
كاش
مشرف

 
رقـم العضويــة: 5234
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مــكان الإقامـة: فوق هام السحب
المشـــاركـات: 1,402

افتراضي

بعض دول الخليج اتخذت إجراء رفع نسبة الرواتب كحل مبدئي ... إحنا إلين ما نتوصل للسبب الرئيسي بعدها تكون دراسه للموضوع وبعدين يعرض على مجلس الشورى وبعدين الله العالم ... والنتيجه أمراض عصبيه ونفسيه ولا احد مهتم ... حسبي الله ونعم الوكيل ..

___________________________

لو ان كلن ينال مناه بذراعه
خذيت حقي من اقصاها ودانيها
المشكل انك يابو لحضين بتاعه
تاخذ سلاحي من الكفين واعطيها
كاش غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 PM.