بمشاركة 5 رجال أعمال سعوديين لتمويل مشاريع الشباب
إطلاق برنامج تلفزيون الواقع «التجار» في جدة غداً
«عكاظ» ـ جدة
تشهد جدة غدا حدثا تلفزيونيا من نوع آخر، مع اطلاق تصوير برنامج «التجار» في الأستديو الذي بني خصيصا لبرنامج تلفزيون الواقع، على يد شركة بريطانية متخصصة، وبمشاركة خمسة من كبار رجال الأعمال السعوديين.
البرنامج الذي تنتجه شركة «كريتيف ايدج» ويعرض على القناة الأولى، يشارك فيه رجال الأعمال صالح كامل، أحمد حسن فتيحي، ناصر بن عبد الله الطيار، عبد الرحمن بن سلمان الحلافي، إضافة إلى سيدة الأعمال نشوى طاهر.
وبحسب المشرف على إنتاج البرنامج السعودي وسام قطان، فإن «طاقم مكون من 25 شخصا بين بريطانيين ومصريين وصلوا إلى جدة، قبل أيام وبدأوا في إجراء البروفات اللازمة للتصوير». ويضيف قطان: «للمرة الأولى يتم إنتاج برنامج بهذه الضخامة في المملكة، ولذلك نحن نواجه صعوبات كثيرة على مستوى الكفاءات والمعدات والتسهيلات. واستطرد قائلا «وعلى رغم ذلك فإن رجال الأعمال على أتم الاستعداد والحماس للمساعدة في تحقيق أحلام الشباب». ويؤكد أن «هذا الكلام ليس مجرد (بروباجندا) إعلامية، وسندعو الصحافة إلى الأستوديو في الأيام القليلة المقبلة، لتعيش أيضا تجربة تصوير برنامج ينتمي إلى تلفزيون الواقع لا يختلف عن تلك التجارب الضخمة التي تحدث في مدن عربية أخرى».
ولفت قطان إلى أنه طوال الفترة الطويلة في التحضير للبرنامج، والتي امتدت إلى ثمانية أشهر، لم يتوقعوا أن تكون المشكلة الأكبر التي سيواجهونها هي قلة الدراسات المقدمة أو طلبات الراغبين في الاشتراك، ويقول: «توقعنا أن يكون هذا الأمر سهلا وأن تجد شبابا سعوديين يرغبون في دخول عالم المال والأعمال، لكن فوجئنا بشح شديد في الطلبات المقدمة من حيث الكم والنوع، إذ توقعنا أن نحصل على الآلاف، لكننا لم نصل إلى الألف، على رغم الإعلان عن طريق التلفزيون والصحف، وللأسف لم نتلق الكم الهائل الذي كنا نتمناه، إضافة إلى أن هناك راغبين في التمويل يقدرون بالمئات، لكنهم يرفضون الظهور في برنامج تلفزيوني وأمام رجال أعمال على مستوى كامل والحلافي وفتيحي والطيار، وسيدة الأعمال نشوى طاهر».
وقال اتصلنا بأغلبية الجهات المختصة بدعم أعمال الشباب التجارية، مثل المئوية ولجنة أعمال الشباب والغرف التجارية، وعلى رغم ذلك «لم نتلق للأسف العدد المرجو من الدراسات التي تمكننا من المفاضلة واختيار الأجود».
وعن كيفية تجاوز هذه المشكلة خصوصا وأنهم التصوير سيبدأ غدا، قال: «أسهم البنك الأهلي بأكثر من 60 دراسة جدوى لمشاريع شبابية، شكلت دعما أساسيا، تضاف إلى دراسات أخرى وصلتنا من الجهات المختصة بدعم أعمال الشباب التجارية، وهذا العدد كاف لانطلاق البرنامج، إذ إننا نحتاج فعليا نحو 30 دراسة، لكن المفاضلة بين مئات الدراسات الجيدة يرفع مستوى الجودة، وينتج لنا برنامجا قويا على مستوى الحوار بين المشتركين والتجار، الذي سيكون أساس قوة للبرنامج في جذب المشاهد».
يذكر أن فكرة برنامج «التجار» ترتكز على توفير فرصة تمويل مشاريع المشتركين التجارية التي سيقدمونها بطريقة تلفزيون الواقع طمعا في الحصول على أكبر تمويل ممكن من رجال الأعمال وسيدة الأعمال، الذين أبدوا موافقتهم الرسمية على المشاركة في الموسم الأول، وبذلك لن تقف الاستفادة عند حد التمويل بل تمتد إلى مشاركة مستثمرين سعوديين كبار مثل صالح كامل وأحمد فتيحي وناصر الطيار وعبد الرحمن الحلافي ونشوى طاهر، والاستفادة من خبراتهم وأسمائهم التي تعد «ماركات مسجلة»، كل على حدة، ما سيوفر فرصة غير مسبوقة للمشاركين من الشباب السعودي في هذا البرنامج لا تقف عند حد التمويل.
ويهدف البرنامج الذي ستعرضه القناة الأولى في نهاية العام الحالي، إلى تجسيد الأفكار والمشاريع التي يطرحها شباب سعودي، ويوافق المستثمرون الخمسة على تمويلها بمبالغ قد تتجاوز حاجز المليون ريال للمشروع الواحد، ويجب على صاحب المشروع أن يعرضه للنقاش أمام المستثمرين، كما أن عليه أن يدافع عنه بشراسة وأن يكون جاهزا للرد وبإجابات وافية ومقنعة على كل الاستفسارات التي توجه له من قبل أعضائها، بهدف إقناعهم بتبني مشروعه وتمويله ماليا، وستتركز المناقشات والمداولات خلال حلقات البرنامج على تفاصيل المشروع، وحاجة السوق إليه، والشركات المنافسة، ونوعية الإنتاج، وعمليات التسويق، والعائد المادي الذي يمكن أن يحققه بشكل عام ونسبة الربح المتوقعة من ورائه، قبل أن يوافق المستثمرون عليه أو يرفضونه.
وينتظر أن يحقق هذا البرنامج نجاحا كبيرا، ونسبة مشاهدة مرتفعة للغاية، لما يتسم به من إثارة وتشويق، وذلك من خلال محاولات الإقناع المتبادل بين المشاركين ولجنة المستثمرين ولحظات الجدل التي تحرك أحاسيس ومشاعر المشاهدين.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...1010376779.htm
الظاهر ناويين يعملوا برنامج زي إللي مسويه دونالد ترامب في أمريكا .. The Apprentice .. و هناك نسخ في دول أخرى منها بريطانيا.
دائما شاطرين في التقليد.