تقرير ( خبر ) يوسف صادق
في إستنباط مثير للجدل داخل المملكة على شريحة عشوائية في المدن والمحافظات المختلفة، بينت دراسة حديثة علاقة طردية بين قيادة النساء للسيارات في المملكة وإزدياد حالات الطلاق.
وخرجت الدراسة الميدانية، التي جاءت تحت عنوان "فيما لو سمح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية" بعدة نتائج، أبرزها، أن نسبة الطلاق سترتفع بشكل ملحوظ في حال قيادة الزوجة للسيارة.
ويكمن هذا الإعتقاد السائد وسط الشباب السعودي على وجه التحديد، ودول مجاورة للمملكة بشكل عام. في ظل عدد من السلبيات التي تفشت داخل المجتمعات العربية.
وأكد باحث وكاتب إنه قام بزيارة لدولة شقيقة واستطلع رأي الجمهور حول قضية قيادة المرأة للسيارة ، وخرج بأن جميع المعلقين والحوادث التي رآها أمامه كانت تشير إلى أن قيادة المرأة سيكون لها نتائج سلبية خالصة.
وبيّن الباحث الدكتور كمال الصبحي، استشاري إدارة المشاريع التطويرية وأستاذ جامعة الملك فهد للبترول سابقاً، من خلال استطلاعات رأي لمواطنين في الدولة المجاورة، أن تخوف المواطنين جاء بسبب إساءة استخدام الفتيات للسيارات، وارتفاع مستوى الإيقاع بالبنات بسبب كثرة الاحتكاكات عند إشارات المرور وفي المواقع الأخرى، وارتفاع نسبة انحراف رجال المرور فيما يخص الفتيات، وارتفاع مستوى الطلاق في المجتمع، وضياع الأبناء وتشتتهم، وارتفاع نسب انحراف الفتيات والنساء المتزوجات، وانتشار الشقق المشبوهة، التي اعتبرها من الأسباب الرئيسية في رفض المجتمعات المحافظة المرأة لقيادة السيارات.
وهاجم الشاب سلطان، من المملكة العربية السعودية، جنوح العديد من الشخصيات العامة بإتجاه السماح للمرأة بقيادة السيارة. وقال لصحيفة (
خبر): بالكاد المجتمع يسيطر على الشباب في ظل القتل اليومي والسلبيات التي يقوم بها، فما بالنا بزيادة هموم المجتمع أكثر في حال قادت المرأة السيارة".
وأوضح سلطان أن الفتاة أصبحت تخرج دون رقيب أو حسيب تحت حجج واهية، وقد تلجأ إلى الحيل المختلفة للخروج من البيت دون قيادة السيارة. وتساءل: ما بالنا لو قادت السيارة بمفردها؟.
واعتبر الصبحي في دراسته حول قيادة المرأة للسيارة، أن المجتمع السعودي منقسم إلى ثلاثة أقسام. وأوضح أن العديد من المواطنين مؤيدين لفكرة قيادة المرأة للسيارة، إلا أن آخرين يرون تحريم قيادة المرأة للسيارة، فيما بقي قسم ليس له رأي في ذلك. لكن الباحث نفسه، رأى أنه "ليس هناك حوار حقيقي، وأن القضية لم يتم تحليلها تحليلاً دقيقاً".
وحذر الباحث من أن نسبة الطلاق في السعودية بلغت 35 % وأنها سترتفع إذا ما فتحنا أبواباً كثيرة. وأشار إلى أن أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق إلى 60 % في دولة الإمارات، على سبيل المثال، هو شعور المرأة بعدم الحاجة للرجل والعقلاء. وقال "الخوف هنا أن نسير في نفس المنوال".
وقال ناصر، رب أسرة من إحدى دول الخليج، أكد أن المجتمع الخليجي منقسم على نفسه حول هذا الموضوع. وأضاف لصحيفة (
خبر): صحيح أن قيادة المرأة للسيارة قد يؤدي إلى التخلص من السائق الأجنبي، لكن من يضمن أنها ستحل مكانه في تأدية مهام السائق الأجنبي من توصيل الأطفال للمدارس أو شراء حاجيات البيت!!؟".
وكانت نتائج دراسة من اليونسكو، أظهرت أن نسبة الزنا في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من المجتمع الذي لا تقود فيه المرأة، ونسبة الاغتصاب في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من الآخر، فضلا عن زيادة نسبة التفكك الأسري والطلاق.
وأشار الدكتور الباحث إلى عدة نتائج سلبية، نتجت عن قيادة المرأة وخروجها من منزلها في بلد عربي شمال أفريقي. وقال "أبرز هذه النتائج السلبية هي خروج المرأة من بيت أهلها، وتصوير أفلام الجنس، وانتشار بيوت الدعارة والشقق المشبوهة، وانتشار ظاهرة ترميم العذرية".
وطالب الصبحي بإيجاد نظام نقل عام كالقطارات الراقية والنظيفة والمكيفة، لنقل النساء دون الحاجة لقيادة السيارة بمفردها، وكذلك قيام شركات خاصة بتوفير سيارات أو باصات راقية وصغيرة وسريعة خاصة بالسيدات.
المصدر:
http://www.kabar.ws/news-action-show-id-7267.htm
لاتعليق .. سوى ..
فين إللي يفهم و يفكر بعقل.