ارتفعت أسعار منتجات مصانع المشروبات الغازية بالمملكة بنسبة 50%، ابتداءً من يوم أمس.

وسادت الأسواق ومراكز البيع في الرياض فوضى، وجدل كبير بين البائعين والمستهلكين جراء تباين الأسعار بين المحال، حيث إن بعض المحال لا تزال تلتزم بالسعر القديم، فيما استغل بعض البائعين الفوضى ورفع السعر، مدعياً أنه حصل على المشروبات بسعرها الجديد من المصنع، رغم تأكيدات الموزعين أن المصانع أوقفت البيع لحين نفاد المنتجات الموجودة في السوق حالياً، تمهيداً لرفع السعر بشكل رسمي.


وأجرت "سبق" عشرات الاتصالات بأحد أكبر مصانع المرطبات بالرياض لاستيضاح حقيقة ما يجري، إلا أننا لم نجد أي تجاوب من أي مسؤول، فبمجرد طرح التساؤلات على كل من اتصلنا به كانت الإجابة واحدة "انتظر لحظة.. سأحولك إلى من يفيدك"، ثم يُقطع الاتصال عمداً، فيما بدا أنه تهرّب من نفي الأمر أو إثباته، لحين تطبيق الأسعار الجديدة، وجعلها أمراً واقعاً.


وكانت تكهنات قوية برفع أسعار المشروبات الغازية قد راجت قبل عدة أشهر، لكنها لم تصل إلى حد تطبيق الارتفاع السعري على أرض الواقع كما حدث يوم أمس.


على صعيد ذي صلة، كانت صحيفة "سبق" قد أشارت في تقرير لها، نشر في وقت سابق، أن بعض أنواع المنتجات الغذائية قد سجلت في الشهر الماضي ارتفاعاً ملحوظاً، وصل إلى نسبةٍ جاوزت 30%، حيث ارتفعت بشكل مفاجئ وسريع أسعار بعض أنواع السكر الأبيض، والدجاج المستورد، والحليب السائل، والمايونيز، والشاي، وسلع أخرى.


وربط مراقبون واقتصاديون آنذاك ارتفاع أسعار بعض السلع بقرب إضافة النسبة التراكمية الثالثة لبدل غلاء المعيشة على رواتب موظفي الدولة بنسبة 5%، وتضاف مع بداية العام الهجري المقبل 1431هـ.