عند توجهك إلى مطار الملك عبدالعزيز لاستقبال شخص ما ، وقبل دخولك إلى النفق المؤدي لصالة القادمين من السفر سيواجهك اثنان من أفراد الحراسات الأمنية يؤشران بأيديهما نحو اليسار للدخول إلى المواقف ودفع رسوم 5 ريالات، حتى لو كان الشخص المستقبل ينتظرك أمام بوابة صالة القدوم.
الإجراء الجديد يعتبر الأول من نوعه على مستوى المطارات بالمملكة، والهدف منه كما تقول الشركة المشغلة لمواقف المطار هو التخلص من الفوضى العارمة الناجمة عن تكدس المركبات الخاصة حول صالة القدوم، ولأسباب أمنية أيضاً.
ونفى رئيس مجلس إدارة شركة المواقف الوطنية أحمد المصباحي لـ"الوطن" أن تكون شركته أجبرت مستخدمي مواقف المطار على دفع رسوم نظير دخولهم لاستقبال " شخص ما". وقال كل ما في الأمر أن الشركة التي ظفرت بالمناقصة التي طرحتها هيئة الطيران المدني لتطوير مواقف المطار طبقت نظاماً جديداً بدأ مطلع الأسبوع الماضي للحد من الفوضى التي تحدث أثناء تكدس السيارات حول بوابة صالة القدوم وتعطل الحركة المرورية.
تحديد الأسعاروأضاف المصباحي أن الشركة متعهدة بتطوير مواقف المطار " الشمالية والجنوبية" والرسوم تختلف من موقف إلى آخر، إضافة إلى أن الشركة متعهدة بدفع رسوم الدخول إلى المواقف إذا ما اتضح أن الشخص المستخدم لا يستطيع دفع المال نظير استخدامه الموقف، مع العلم بأن الشركة ليست لها علاقة بتحديد الأسعار، وإنما تم إعدادها من قبل إدارة المطار بناء على الاتفاقية أثناء دخول المناقصة.
وأوضح أن الشركة رصدت نحو 70 مليون ريال لتطوير جميع المواقف المحيطة بالمطار، وزيادة أعداد المواقف إلى أكثر من 3 آلاف موقف وتطوير مواقف صالة كبار الشخصيات ورفع الطاقة الاستيعابية لتضم أكثر من 1336 موقفا.
وأشار إلى أن الرسوم التي يدفعها المستخدم لمواقف المطار تعود في نهاية المطاف بالنفع عليه من حيث توفير الوقت والجهد، وإيقاف مركبته في مكان آمن، حيث إن الشركة مسؤولة عن أي ضرر تتعرض لها المركبة أثناء توقفها في مكانها السليم.
وقال إن المواطن يحتاج إلى الوقت كي يتفهم العمل الذي نقوم به، ففي السابق يلاحظ الجميع مدى الفوضى الناجمة عن تكدس سيارات الأجرة "الخصوصي" حول صالة القدوم مما يعرقل حركة السير، مبينا أن هذا النظام الجديد ليس سوى دورة في تعليم السائق النظام بعيداً عن السلبية والفوضى، حيث يضطر الكثير من السائقين لانتظار مستقبليهم بالقرب من "الدوار" القريب من المطار مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، مؤكدا أن هدف الشركة ليس استنزاف جيوب المواطنين.
أغراض أمنية
وحول المشاريع التي ستقوم الشركة بتنفيذها، أوضح أن العمل جار حاليا لإنشاء صالة خاصة بالمعتمرين، بالإضافة إلى مواقف خاصة بالمركبات الكبيرة وتطوير جميع دورات المياه المحيطة بالمطار وإعادة ترميم الأرصفة المحيطة به وإناراتها، بالإضافة إلى تركيب تقنيات عالية الجودة تفيد لأغراض أمنية في جميع المواقف.
من جانبه أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري أن الهيئة عمدت إلى إجراء تنظيمي يهدف إلى انسياب حركة المرور أمام صالة القدوم ومنع تكدس السيارات في وقت واحد، والحد من الفوضى والعشوائية الناجمة من تكدس السائقين أمام صالة القدوم، ومنعاً من أي تجاوزات قد تحدث من قبل سيارات الأجرة الخصوصي.
وفيما يتعلق بإجبار السائقين على استخدام المواقف قال " ليس هناك أي إجبار، وكل ما في الأمر أن القادم بسيارته لاستقبال أي مسافر يمنح 15 دقيقة فقط للتنزيل والتحميل والاستقبال وإذا تجاوز المدة المحددة سوف تحتسب عليه رسوم 5 ريالات للساعة أو جزء منها، علما بأن هناك مواقف واسعة ومظللة لمن أراد الوقوف لساعات طويلة برسوم أقل.