العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مقاطعة أعداء الاسلام > فوائد العلمانية والراسمالية للمسلمين!!!

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-2011, 08:22 AM   #1
mr.vague
أخصائي اضطرابات البلع والتخاطب والسمعيات
 
الصورة الرمزية mr.vague
 
رقـم العضويــة: 11207
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشـــاركـات: 799

Exclamation فوائد العلمانية والراسمالية للمسلمين!!!

لم يعُد يخفى على أحدٍ مخالفة الفلسفة التي تقوم عليها الديمقراطية (فصل الدين عن الدولة + تحكيم الشعب) للإسلام فالديمقراطية قائمة على جعل الشعب مصدر السلطات، وجعل الأغلبية هي الحَكَم في كل ما اختُلِِف فيه.
بينما ينص الإسلام على أن الله هو المشرع الوحيد، وأن الأحكام والقوانين لا تُؤخذ إلاّ من الوحي: كتاب الله وسنة رسوله.يقول تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)) [النساء: 65]

لذلك فلن أناقش هذه النقاط، فقد أوسِعَت بحثاً، ولكنني سأركز على شُبهةٍ لا يزال يُردّدها بعضُ من ضَبَعَتهم الحضارة الغربية، وبَهرتهم ببُهْرُجها الأخّاذ، فيتصوّرون أنها جلبت الخير لأهلها وللعالم.

والسؤال: إذا تجاوزنا القشور الخارجية...
’’ هل تعرف ماذا استفاد العالم من سيادة النظام الديمقراطي / الرأسمالي والقيم الغربية ؟ ‘‘

لم يكد الغرب يعرف بدايات النهضة العلمية في القرن 15، وبدأ المال يجري في يديه، حتى خرج إلى العالم يعيث فساداً ودماراً...وبدأ العالم يتلظّى بنار الهمجية الغربية منذ ذلك الحين، ولا يزال الأمر مستمراً إلى الآن تحت أوجه مختلفة...

لقد جرّت فكرتا ”الغاية تبرر الوسيلة“ و ”المصلحة المادية هي مقياس الأعمال“ واللتان تقوم عليهما الحضارة الغربية الويل والشقاء للبشريةوسنحاول استعراض بعض النتائج المُدمّرة التي خلّفها تبنّي هذا المبدأ الفاسد:

1- الغرب ومأساة الهنود الحمر
من سوء حظ الهنود الحمر – سكان أميركا الأصليين – أن الأوروبيين هم من اكتشفوا قارتهم.
ولو أن المسلمين سبقوا إلى اكتشاف أميركا لجنّبوا أهلها أكبر مجزرة عرفها التاريخ.لما فتح المسلمون بلاد المغرب الأقصى، خاض عقبة بن نافع رحمه الله بفرسه في المحيط الأطلسي وقال”والله، لو علمتُ أن وراء هذا البحر أناساً لا يعبدون الله لخضته إليهم“


- عام 1730: أصدر البرلمان الأمريكي للبروتستانت تشريعاً يُبيح إبادة الهنود الحمر، وأصدر قراراً بتقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروةٍ مسلوخة من رأس هندي أحمر، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأة أو فروة رأس طفل..

- عام 1763: أمر القائد الأمريكي جفري أهرست برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحّات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين من الهنود.

قُدِّرعدد الهنود الحمر قبل بدء عمليات الإبادة بـ 112 مليون إنسان، لم يبق منهم بعد 3 قرون إلا 4.1 مليون فحسب!!!



2- الغرب والهجرة الثلاثية (تجارة العبيد الأفارقة)
يشير تقرير لمنظمة اليونسكو صادر في عام 1987 إلى أن ما فقدته إفريقيا من أبنائها في تجارة الرقيق يقدر بنحو 210 مليون نسمة .
واستمر استنزاف أفريقيا لمدة 5 قرون كاملة...مما يعني أنه خلال 500 عام، لم يظهر تيار فكري أو حزبي قوي يدعو إلى وقف هذه الهمجية.



3- الغرب والحملة الاستعمارية
خرجت الدول الأوروبية المثقلة بفوائض منتجاتها والمتعطشة إلى المواد الخام لصناعتها المزدهرة إلى العالم لنهب ثرواته...فتسابقت لاستعمار دول العالم، تحت مسميات شتى: الانتداب، التحضير، الحماية، ...
واندفعت فرنسا وأسبانيا والبرتغال وبريطانيا، وهولندا والدنمرك وألمانيا وإيطاليا، في تنافس محموم لاستعمار البلاد الضعيفة والسيطرة على مقدراتها...
وتوزعت مستعمراتهم بين القارات الأربع، حتى سميت بريطانيا بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لاتساع مستعمراتها وتوزعها على كل أنحاء العالم.
وقُمعت الدول الاستعمارية الحركات التحررية في العالم قمعاً رهيباً لثنْيهم عن أي محاولات للاستقلال.

ففي الجزائر، قتل على يد المستعمر الفرنسي طوال فترة الاحتلال التي دامت 130 سنة، ما بين 7 إلى 8 مليون مسلم، منهم 1.5 مليون في حرب الاستقلال في الخمسينات من القرن الماضي، منهم 45 ألفاً في يوم واحد...

4- الغرب وتشجيع الحروب
عرف العالم في ظل تسلط القيم والحضارة الغربية حروباً طاحنة لم يسلم منها شعبٌ أو منطقة، وأدت هذه الحروب إلى مقتل عشرات الملايين من البشر وخسائر لا يُمكن إحصاؤها...
وتتوزع هذه الحروب بين:

اولا:
حروب خاضتها دول الغرب مباشرة في إطار التنازع حول السيادة في العالم،
ثانيا:
حروب بالوكالة (صراع عالمي بأدوات محلية)
ثالثا:
سكوت عن الحروب والمجازر المحلية لرفع مبيعات الأسلحة!


ما كادت تضعف هيبة الدولة الإسلامية العثمانية حتى عرفت أوروبا حربين مدمرتين، أكلتا الأخضر واليابس...


4-أ/ الحرب العالمية الأولى: 1914-1918، خلفت حوالي 10 مليون قتيل و 20 مليون جريح.

4-ب/ الحرب العالمية الثانية: 1939-1945، قتل خلالها أزيد من 55 مليون إنسان.

["]4-ج/ هيروشيما وناجازاكي (القنبلة النووية) :
قتلت أميركا في ثوانٍ أزيد من 120.000 شخص، وجُرح 130.000 آخرون، وشُرِّد عشرات الآلاف.[/COLOR]

4-د/ حرب فيتنام: 1964-1975، قتل خلالها ما لا يقل عن مليون شخص.

[)"]4-هـ/ حرب رواندا 1991: مقتل مليون شخص.
[]
4-و/ حرب البلقان 1993: مقتل أكثر من 400 ألف شخص.

["]4-ز/ مجزرة صبرا وشاتيلا 1983: مقتل 5000 شخص في يومين، والمجرم أصبح رئيس وزراء!
[/COLOR]
4-ح/ حرب الخليج الأولى (1980-1989): حرب أميركية أوروبية بالوكالة، خلّفت مئات الآلاف من القتلى، ومئات الملايير من الخسائر.

[)"]4-ط/ حرب الخليج الثانية (1991) والحصار الظالم الذي تلاها: مئات الآلاف من القتلى والمعوقين نتيجة اليورانيوم المنضب.
[/]
4-ي/ حرب الخليج الثالثة 2003 : مئات الآلاف من القتلى، والقتل مستمر...

[)"]حروب أفغانستان / فلسطين / كشمير/ الشيشان / الفيليبين / نيكاراغوا

لم يبق مكانٌ في العالم، إلا وأشعلوا فيه نار حربٍ ليبيعوا أسلحتهم، ثم ليستأثروا بعد ذلك بصفقات إعادة الإعمار...

5- المجاعة والفقر
نهب الغرب ثروات العالم، دون أدنى اكتراث بالمصائب التي حلّت به، فأنتج ذلك موت مئات الآلاف من الجوع...يحدث هذا في الوقت الذي يلقي فيه الغرب فائض الإنتاج في البحر حتى لا يؤثر على الأسعار، ويخسر الغربيون ملايين الدولارات في أدوية الحمية للتخلص من السمنة الزائدة.

هذه بعض نتائج تطبيق النظام الرأسمالي الديمقراطي، ونتائج سيادة قِـيَـمه ومفاهيمه على الساحة الدولية...

فماذا عن تأثير هذه القيم الفاسدة على المجتمعات والعلاقات بين الناس؟

- النظام الاجتماعي: نشر الفساد والرذيلة
في أميركا، مارست أكثر من مليون امرأة الدعارة، أي ما نسبته 1% من النساء الأميركيات.
أنتج في أميركا سنة 2003 ، 11 ألف فيلم جنس، بحجم معاملات بلغ 12 مليار دولار من أصل 57 مليار تدرها هذه التجارة في العالم.
في آسيا، تتجه مليون امرأة سنوياً إلى الدعارة، حيث معظم الزبائن من السياح الغربيين فيما أصبح يطلق عليه ”السياحة الجنسية“.
سنوياً، يصاب أكثر من 330 مليون شخص بالأمراض الجنسية.


- النظام الاجتماعي: نشر الفساد والرذيلة
في فرنسا، معدل السن لأول اتصال جنسي (زنا) هو 17 سنة!
في سن 14-15 سنة: 30% من الذكور ارتكبوا فاحشة الزنا.
وفي 18سنة، 70% من الذكور و 65% من الإناث فقدوا عذريتهم.
حسب استطلاع للرأي أجري سنة 1994، تتنقل المرأة الفرنسية في حياتها بالمعدل بين أحضان 17 رجلاً بين زوج وعشيق!!
ثلُث المواليد الأمريكيين، و 40% من المواليد الفرنسيين هم أبناء زنا.


- النظام الاجتماعي: نشر الفساد والرذيلة
شيوع الشذوذ الجنسي حتى أصبح له مهرجانات سنوية يؤمها مئات الآلاف، وبلغ الأمر أن يبيح القانون زواج الشواذ فيما بينهم بل وتباركه الكنيسة!!
بلغ عدد المصابين بالإيدز إلى غاية شهر 12/2001، 40 مليوناً.
قتل الإيدز 3 ملايين شخصاً سنة 2003، منهم 500 ألف طفل


- الأمراض النفسية والانتحار
حسب دراسة صدرت في 10/2004، 12% من الفرنسيين يعانون من اضطرابات نفسية، و 1.9% من الفرنسيين في حالة نفسية ترشحهم للانتحار.
في فرنسا، يحاول 160 ألف شخص الانتحار سنوياً، 12 ألف منهم ينجحون. وفي أميركا، 790 ألفاً يحاولون، 31 ألفاً ينجحون.
حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، قدِّر عدد المنتحرين عام 2000، بمليون شخص، وما بين 10 إلى 20 ضعفاً حاولوا ذلك دون أن يُكتب لهم النجاح (أي بمعدل منتحر كل 40 ثانية، ومحاولة كل 3 ثوانٍ).


- انتشار الخمور والمخدرات
يصل عدد المدمنين على الخمر في فرنسا إلى 2 مليون، وفي أميركا إلى 17.6 مليون. ويستهلك الفرنسي (طفل/شيخ/امرأة/رجل) ما يعادل 173 قارورة خمر سنوياً.
يتسبب شرب الخمر في موت 45 ألف شخص سنوياً في فرنسا، و 100 ألف في أميركا، و 750 ألفاً في العالم.
4% من البالغين في العالم يتعاطون المخدرات.
في بعض الدول مثل هولندا، أبيح تعاطي المخدرات، ويمكن اقتناؤها من محال علنية، واستهلاكها في الشارع دون محاسبة.
بلغ حجم تجارة المخدرات في سنة 2000، ما بين 300 إلى 500 مليار دولار متفوقاً على النفط! (70% من أرباح المخدرات تعود إلى دول الشمال).


- انتشار الجريمة وانعدام الأمن
سجلت 25 ألف حالة اغتصاب في فرنسا سنة 2000، و90 ألفاً في أميركا.
في فرنسا، تتعرض مليونا امرأة سنوياً للضرب على يد أزواجهن (أو رفقائهن)، 400 منهن يُقتلن نتيجة الاعتداء.
في مقاطعة كويبك الكندية، مراهقة من كل ستة تعرضت للتحرش الجنسي.
في أميركا، تُغتصب امرأة كل دقيقتين، وثلثا المغتصبات يعرفن مغتصبيهن.
وقعت 16204 جريمة قتل في أميركا عام 2002 (أي بمعدل أكثر من 44 جريمة قتل يومياً).


هذا بعض ما جنته الديمقراطية الغربية علينا وعلى البشرية جمعاء...
فأين هي إذن فضائلها ولماذا نُفتَتن بها وتُبحُّ أصواتنا للمطالبة بها؟
أليس في الإسلام ما يُغنينا عن مبادئهم الفاسدة؟
قال تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)) [المائدة:3]






التعديل الأخير تم بواسطة mr.vague ; 14-11-2011 الساعة 08:28 AM
mr.vague غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM.