رئيس البرلمان الدنماركي يقول ان نشر الرسوم غباء ويرفض الاعتذار

**أحمد الخزرج** · 08-05-2008, 08:29 AM

كوبنهاجن :أعاد البرلمان الدنماركي فتح ملف الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول بعرضه للمناقشة الأحد المقبل ، حيث قال رئيس البرلمان الدنماركي تور بيدرسن بيانا حول نشر الرسوم في وقت اعتبر أن عملية النشر تأتي في إطار حرية التعبير التي لا يمكن المساس بها في دولته.
ورفض بيدرسن الاعتراف بخطأ إساءة الصحف الدنماركية للإسلام والمسلمين بنشرها تلك الصور مفضلا وصف العمل ذاته بأنها" غباء" . وقال بيدرسن: عليناضرورة " فتح الأعين" في إشارة إلى عدم تقدير المسلمين وغيرهم لطبيعة الحياة الديمقراطية التي تتم على النمط الغربي .
ونقل موقع "أخبار الدنمارك" عن الخطاب الذي ألقاه بيدرن مؤخرا خلال احتفال البرلمان بحصول ألفين شخص على الجنسية الدنماركية العام الماضي قوله :"إن نشر الرسوم المسيئة أمر غير مؤدب و قد يكون غباءً، لكنه قانوني. وأضاف " بيدرسون:" إن الرسوم قد تجعل الناس يشعرون بأنهم يهانون، لكنها ربما تساهم مباشرة في فهم الحياة".
وأضاف بيردسن في خطابه:" إنه أمر خاطيء حين يضيف بعض الناس كلمة "لكن" إلى حرية التعبير" ، موضحًا:" أما أن تكون هناك حرية تعبير أو لا تكون. وأكد بيردسن قائلا: ليس هناك هدف بأن تجرح مشاعر الناس الآخرين، لكن ذلك لا يعني أن تمنع الناس من التعبير. إذا كان على الإنسان أن يقول فقط ما يفرح الآخرين، إذاً ليس هناك حرية تعبير" .
ويعتقد رئيس البرلمان أن الاحتفال بالمواطنين الدنماركيين الألفين الجدد هو المناسبة الصحيحة للتهليل لحرية التعبير. ويقول تور بيدرسن:" "إن العديدين من المواطنين الجدد قد عاشوا في مجتمعات حيث يمنع الناس من التعبير عن أنفسهم، ولكنهم اختاروا الآن حرية التعبير، ولذلك فمن المهم أن نحتفل بهم" .
وكانت حملة تضم أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية مصرية وأردنية قد رفعت دعوى قضائية لملاحقة وسائل اعلام دنماركية نشرت منتصف فبراير/شباط الماضي الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) .
وقال زكريا الشيخ رئيس الحملة التي تجري تحت شعار "رسول الله يوحدنا" وبدأت بعد إعادة نشر الرسوم:" قمنا اليوم برفع دعوى قضائية في محكمة جنايات عمان وتم قبولها حسب القانون والدستور الأردني" ، مضيفا" إن شاء الله سيلي ذلك رفع قضية أخرى لملاحقة النائب الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز" ، الذي بث في مارس/آذار الماضي فيلم "الفتنة" المناهض للاسلام على الانترنت .
وكانت إدارة قناة "الجزيرة" القطرية قررت وقف حملتها الإعلانية التي بدأتها مؤخرًا لترويج البضائع الدنماركية، رغم حملة المقاطعة الإسلامية لهذه البضائع ردًا على إساءة رساميها للرسول الكريم .
وجاء وقف الحملة بعد عاصفة الانتقادات التي وجهت للقناة بسبب إذاعتها لمثل هذا الإعلانات خاصة خلال فترة بثها المسائية بين النشرات الإخبارية والبرامج الجماهيرة حيث تكون نسبة المشاهدة في أعلى درجاتها.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=118062&pg=2