الخطأ من الجانبين 50% - 50%

وسبب الخطأ من الاثنين هو قلة الوعي الحقيقي والفهم العميق للأمور !

فالتاجر (الا ما رحم ربي) يبحث عن الربح السريع بأي طريقة، لدرجة أن بعضهم
لايمانع في الكسب الحرام، المهم هو زيادة الربح، ولو كان أولئك وأمثالهم يتمتعون
بوعي وادراك لحقيقة المال والدنيا لتغيرت أحوالهم، فالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
يقول (رحم الله عبدآ سمحآ اذا باع، سمحآ اذا اشترى، سمحآ اذا اقتضى)الحديث.

ويغيب عن تلك الفئة من طالبي المال والتجار أن العبرة في البركة وليس في عدد الأموال !
فرب ريال يباركه الله كونه حلال وجاء بسماحة ودون استغلال وغبن خير من ألف ريال، والعكس صحيح. (كلا ان الانسان ليطغى * أن رآه استغنى)الآية.

أما خطأ المستهلك من بني البشر فمنطلقه أيضآ عدم الوعي الكامل والحقيقي لظاهر الأمور، حيث نجد
الكثير منا تغيب عنه الكثير من القواعد وأساسيات الاستهلاك، فتجده لايفرق بين الأهم والمهم،
أو الأساسيات والكماليات، ولايعي معنى الأولويات !

وبعضنا ينسى أو يتناسى أنه سيسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه !!!!!

وأيضآ قلة وعينا بحقيقة الدنيا وأنها (دنيا) أي حقيرة وضيعة فانية، لايسعفنا حين نقع فريسة
للمظاهر الخداعة ومجاراة من هم أعلى منا منزلة رغم قلة ذات اليد !.


معذرة على الاطالة، والحقيقة أن الخطأ خطأ مجتمع بأسره، والله أعلم.