دعوا الى تحريرها من البيروقراطية
الاقتصاديون: هيئة تنمية الصادرات تعزز انتشار منتجاتنا في 120 بلداً
فالح الذبياني (مكة المكرمة)
قال خبراء اقتصاد ورجال مال واعمال ان قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة حكومية مستقلة تعنى بتنمية الصادرات السعودية غير النفطية سيسهم في تسويق صادرات المملكة الى اكثر من 120 بلداً حول العالم حيث من المتوقع ان يقفز حجم الصادرات غير النفطية الى 150 مليار ريال، لكنهم طالبوا بضرورة تسريع وتيرة عمل هذه الهيئة وتوفير الدعم الكامل للمنتجات الوطنية والخروج بها من دائرة البيروقراطية التي تتبعها الاجهزة الحكومية وهو الامر الذي يضر اكثر مما ينفع.
اسواق جديدة
وثمن احسان عبدالصمد القرشي رجل الاعمال المعروف قرار مجلس الوزارء القاضي بانشاء هذه الهيئة مؤكداً على اهميتها في فتح اسواق جديدة حيث من المفترض ان تضطلع بدور استراتيجي مهم من خلال المشاركة في اعداد سياسات الدولة في مجال تنمية الصادرات غير النفطية وتطويرها واعداد الخطط والبرامج لتنمية الصادرات وزيادة قدرتها التنافسية والسعي الى تطوير السياسات والتشريعات لتحقيق اهداف برامج تنمية الصادرات وخططها مضيفاً ان انشاء الهيئة سوف يسهم في معالجة بعض المعوقات التي تعترض الصادرات غير النفطية للمملكة والتي من ابرزها ضعف عمليات التسويق والترويج وضعف مشاركة القطاع الخاص في المعارض الخارجية وعدم وجود معلومات كافية عن الاسواق الخارجية لدى الشركات الوطنية مع ضعف المامها بالانظمة التي تحكم عمليات التصدير للخارج وخصوصاً في الاسواق العالمية وعدم القدرة على الاستفادة من القروض وبرامج التمويل والائتمان التي توفرها المؤسسات التمويلية المحلية والدولية.
من جانبه قال المهندس تركي باشراحيل ان من اهم ما ينبغي على هذه الهيئة القيام به هو زيادة الاهتمام بالصناعة الوطنية في ما يتعلق بجانب التسويق واعداد برامج تسويقية جيدة، مستندة الى معايير علمية وخبرات مميزة تستطيع ان تقدم المنتج الوطني في صورة جذابة امام المستهلك ليس المحلي بل الاجنبي والبحث عن اسواق جديدة بل ينبغي وابتكار منتجات تناسب ذوق وشهية الاسواق المستهدفة مع اعطاء جرعة كافة من برامج التسويق الناجحة التي تساعد على انتشار المنتج وتعزز درجة قناعة المستهلك باختياره والعمل على تحسين جودته وسعره، واعتبر ان انشاء هذه الهيئة جاء في الوقت المناسب من حيث اكتمال العديد من مشاريع البنى التحتية لانتاج صناعات سعودية مختلفة ومتميزة تستطيع المنافسة في الاسواق الدولية ومزاحمة منتجات عديدة في بلاد منشئها.
اما مشعل الزايدي (رجل اعمال) فاقترح ان تضم الهيئة في عضويتها ممثلين من القطاعين العام والخاص وان توضع لها آلية عمل وبرنامج زمني واضح ومحدد وجهاز تنفيذي وامانة عامة تكون لديها القدرة وفي يدها الصلاحيات والمرونة اللازمة لاتخاذ اي قرار في وقته المناسب.
تنويع مصادر الدخل
وقال المهندس عصام بصنوي عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ان خطط التنمية الخمسية المتعاقبة للمملكة اكدت ان استراتيجية الصادرات غير النفطية تمثل ركناً اساسيا بالنسبة للسياسات بعيدة المدى الرامية الى تنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط كمصدر وحيد علاوة على ان التصدير يعتبر المحرك الاساسي لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة من خلال تنويع مصادر الدخل وبإنشاء الهيئة اعتقد انه قد حان الوقت لكي يتم تفعيل مثل هذه الخطط والدفع بها للأمام بقوة.