لا أحد ينكر أن هناك تقصير من الجهات الحكومية سواء في توفير الوظائف أو الوجيه المناسب للشباب و لكن ذلك لا يعفي أيا منهم من مسؤوليته.

*إدارة التعليم مسؤولة عن توجيه الطلبة و الشباب نحو دراسة التخصصات التي تحتاجها البلد.
*الخدمة المدنية و العمل مسؤولة عن إيجاد الفرص الوظيفية لهؤلاء الخريجين من قبل تخرجهم.
*القطاع الخاص مسؤول عن تشجيع الشباب و توفير فرص التدريب و التوظيف لهم .. في الخارج تتسابق الشركات لإصطياد الخريجين المتميزين من الجامعات و المعاهد و توظيفهم.
*أولياء الأمور مسؤولين عن توجيه أبنائهم و تشجيعهم على تحمل المصاعب و تخطي العقبات.
*الشباب مسؤولين عن أنفسهم و مطلوب منهم المثابرة و عدم الإستسلام من أول عقبة.

البلد مليئة بالفرص الوظيفية و المعيشية .. إن لم تجد الوظيفة المطلوبة فأبحث عن مجال أخر .. لازم يعني وظيفة؟؟

ماينفع الواحد إذا أزمت معاه و قفلت الأبواب الوظيفية في وجهه يتكل على الله و يسوي بسطة بليلة أمام باب بيته يترزق الله منها .. و يتحمل قرف مفتشي البلدية إلين ياخذ تصريح بيها.

إيش يفرق اليماني و البنغالي إللي مسوي بسطة بليلة عن الشاب السعودي غير إن هذا ولد حمايل و هذا أجنبي ؟ .. إللي يخللي هذا الأجنبي أخر كل شهر يحول لأهله كم ألف ريال من بسطة البليلة يخللي السعودي يسوي نفس الشيء إذا حطها في دماغه و توكل على الله.

تعالوا شوفوا الشباب في بعض أسواق جده خاصة في رمضان .. بسطات أشكال و ألوان . بليلة و كبدة وبطاطس و غيرها من الأكلات الشعبية .. منهم الغامدي و الحربي و غيرهم من أولاد الحمايل .. كلهم واقفين على هذه البسطات و يكدوا عليها إلين ينتهي رمضان و في جيب كل واحد منهم كم ألف ريال يعيد بيها مع أهله أو عياله إن كان متزوج ... إيش إللي يمنع إن هذه البسطات تكون دائمة؟ .. في الصباح يقوم الشاب و يبحث عن وظيفة و إن ما لقي يرجع لبسطته في الليل و إن تيسرت أموره و لقى الوظيفة المنشودة باع بسطته او تنازل عنها لأخوه إللي أصغر منه أو لشاب أخر يترزق الله منها إلين يجيه نصيبه.

هناك خير كثير في بلادنا لمن يعرف كيف يحصل عليه .. لكن مشكلتنا أننا من نعومة أظافرنا تربينا على ان الوظيفة الحكومية امان من الفقر لذلك أصبح أملنا في الحياة تحقيق ذلك و بس.