وعليكم السلام ...

اغلب او بالاصح كل الوزراء هم من المتمرسين في الادارة وفي التعامل مع الصحف لكن كبشر لا احد يملك السيطرة على لسانه وتصريحاته وكلنا خطاؤون وفي المجتمعات المتحضرة يعاقب المخطئ ويتقبل العقاب بصدر رحب

الخبر - ان صح - فقد يكون سياسة اخوية ينتهجها الوزير في تعامله مع منسوبي وزارته
فكلمة مناشدة اخف من كلمة مطالبة

لكن بالمقابل كلمةمناشدة بها ضعف لا يليق بهيبة المنصب فكان الافضل كما يبدو كلمة ذكر او نبه

واذا اردنا الحديث عن ضياع اموال البترول

فاللي حارق قلبي في التربية والتعليم مشروع تطوير المناهج الذي دفع فيه مليار ريال لشركة امريكية لتقوم بترجمة واعداد مناهج التعليم العام وهذا كما تذكرون ايام الوزير السابق الدكتور الرشيد
والان لاحس ولا خبر عن هذا المشروع


فقط قبل فترة نشرت الصحف خبرا صغيرا عن تعطل هذا المشروع لاسباب فنية ومالية والخ
ونشروا خبرا عن مناقشة مجلس الشورى لهذا الموضوع

وبلا بلا بلا لت وعجن وخبز وطحن ولم يوضح للمواطن الذي يرسل ابناءه كل صباح للمدارس لم يوضح له من المسؤول

وكعادة صحفنا الفاشلة بنسبة 70بالمية لم تقم الصحف باي جهد لتقصي الموضوع فصحفنا عبارة عن نسخ ولصق


معذرة على الخروج عن الموضوع لكن الحديث يجر بعضه بعضا وكما ضاعت اموال الطفرة الاولى ستطير اموال الطفرة الثانية على الابتعاثات والمدن العملاقة والمباني الضخمة دون اهتمام بالجيل الذي عليه الاعتماد في الحفاظ على هذه المكتسبات
والجهة المسؤولة عن هذا الجيل هي وزارة التربية

وبدون بناء الجيل سنرجع مرة اخرى للاستقدام لناتي بمن يعمل لنا ويشغل لنا مبانينا ومدننا الصناعية والجامعية و ستستمر مشاكل العمالة الرخيصة وجرائمها والخ وسنضر انفسنا وغيرنا

قد يبدو كلامي هذا مغرقا في التشاؤم لكن هذا الذي اراه امامي

هل الحل باستقدام وزير سنغافوري او اي اسيوي او اوروبي للوزارة؟ مثل ما سلمت اهم جامعة في البلد لرئيس سنغافوري؟

هل الحل بالتعجيل بتحويل مجلس الشورى الى مجلس منتخب او نصف منتخب لعل الاعضاء الجدد المنتخبين يحاسبون ويراقبون ؟

هل المشكلة فينا نحن كمواطنين وكمجتمع لان هذه الوزارات تدار وتعمل من خلال اخواننا وابنائنا ؟

ويبقى السؤال : لماذا الميزانيات ضخمة والناتج ضعيف؟؟