أنا لست ضد المقاطعة الاقتصادية الشعبية لأي منتج استهلاكي تنتجه دولة ما، طالما أن هذه المقاطعة ذات هدف منشود، وتتم بشكل منظم وأمين وحضاري..
لكنني أقف ضدها تماما حينما تتم بشكل غير منظم وغير أمين وفوضوي.
ضدها تماماً عندما يقودها مجموعة من النكرات عبر مواقع الإنترنت الجماهيرية والمجموعات البريدية..
ما ذنب شركة سعودية أو مستثمر سعودي اشترى رخصة أحد المطاعم الغربية، أو أحد المشروبات، حينما يقع ضحية لأكذوبة يروجها أحد المرضى عبر الإنترنت، ويتلقفها الإمعات، ويعيدون إرسالها إلينا؛ طمعا في الأجر دون أن يدركوا أنهم بفعلتهم تلك يكسبون مزيدا من الإثم وليس الثواب، والعياذ الله.
هذه مقاطعة مرفوضة تماماً، وحتى لا يذهب الظن بعيدا بالقارئ العاقل، وليس الغبي أو المغفل، أقول إنني مع المقاطعة المقنعة، المبنية على أساس منطقي.. أنا على سبيل المثال كفرد، ما زلت مستمرا في مقاطعة كل ما هو دنماركي منذ رسومات الكاريكاتير الدنماركية ضد نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، بل والله يشهد لا أقبل أن يدخل منزلي أي منتج دنماركي له بديل.
لكنني لا أقبل بتاتا أن أكون إمعة إن مال الناس يمينا ملت معهم، وإن مالوا ذات الشمال ركضت خلفهم.. لا ينبغي أن نكون شعبا ساذجا يحملنا هؤلاء النكرات على مقاطعة منتج ما أو سلعة استهلاكية ما، دون أن نعرف لماذا نقاطع؟ ولمصلحة من نقاطع؟!
الخلاصة: المقاطعة سلاح شعبي مهم ومؤثر للغاية يمارسه الإنسان في كل زمان ومكان بكل حرية، متكاملا مع غيره.. لكنه لا ينبغي أن يكون بأيدي سفهاء الإنترنت يعبثون به كل لحظة، ويلوحون به عند كل واردة وشاردة، فيفقد قيمته وقوته وأهميته.
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=9213&Rname=37

كلام حلو وهذا اللي حنا نسعى له ,, شكرآ لك خالد