العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > متى يتوقف غلاء الأسعار - مقال رائع يؤكد على أهمية المقاطعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2010, 06:00 PM   #1
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي متى يتوقف غلاء الأسعار - مقال رائع يؤكد على أهمية المقاطعة

عبد الله السعوي :

معظم الشرائح الاجتماعية تعاني اليوم من الحركة المتنامية لتصاعد وتيرة الأسعار التي أغرقت الأسواق بطوفانها الهادر وبات المشهد العام محكوماً بذلك المنطق الاقتصادي المشوه..

..الذي راح ضحيته ذوو التحصيل الاقتصادي المنخفض والذين باتت حيازتهم للضرورات الحاجية فضلا عن تأمين الكماليات التحسينية شأن متعذر المنال!. الاستفحال البالغ للأسعار والاستشراء الحاد للنفس التجاري المُغْرض تفشى وبشكل رهيب وبات الكل يكتوي بناره وعلى وجه الخصوص تلك الشرائح التي تعيش في ظل ظروف قاهرة كما هو الحال بالنسبة للأيتام والأرامل والمطلقات والمعوقين والغارمين وذوي الدخل المادي المحدود بكافة ضروبهم، حيث ينتظمهم قاسم مشترك يتمثل في العيش على حافة الفقر, أو تحت خطه، وبالتالي عدم القدرة على توفيرالمستلزمات الأساسية التي يتعذر استقامة الحياة خِلْوا منها. في ظل تلك الوضعية المأساوية كيف يعيش ذلك المعدم الذي بالكاد يظفر بقوت يومه مما جعل الدنيا تبدو في عينيه سوداء قاتمة بددت من أعماقه كل حادٍ للحياة؟! كيف تعيش تلك الأسرة المحطمة التي فقدت عائلها الذي غيبه الموت فاكتفت بمناجاة طيفه مما ضاعف من حمم معاناتها وعمق فيها خيوط القلق؟! يا ترى كيف يعيش ذلك الكهل الذي تلمح في وميض عينيه انكسارات تستثير فيك مكامن الشجن؟!. ألا يدرك الأغنياء والموسرون والذين أفاء الباري عليهم بضروب آلائه ألا يدرك أولئك أن هناك أسراً بجوارهم قد لفحها مس من الفقر لا يزالون يرزحون تحت رمضائه, ألا يدرك الذين اقترفوا جريرة رفع الأسعار أن هناك رجالاً ونساءً قد التف الفقر كطوق خانق حول أعناقهم فحطم كبرياءهم وألقاهم مهملين على قارعة الزمن المر؟! ألا يعي المتلاعبون بالأسعار أن هناك عوائل قد ألهبت ظهورها سياط العوز وأحرق أكبادها الاصطلاء بنيرانه التي لا تفتأ تتلظى؟!. ألا يستشعر أولئك عمق المرارة التي يكابدها ذلك الرجل العجوز الذي تناوشته الأمراض في الوقت الذي لا يملك فيه بيتاً يؤوي أبناءه ولا يملك دخلاً ثابتاً يقيم أوده ويسد رمق عيشه.

الباعث على الأسى أن تنامي الغلاء والتضاعف الاطرادي للأسعار بات اليوم يشكل ظاهرة تلف كافة أرجاء العالم العربي، بل وفي ظل غياب الرقيب وتراخي المستهلك بات كل يتفنن وباحترافية فائقة في وضع التسعيرة الملائمة له والتي تدر له الأرباح الطائلة بداية بنادل المطعم ومحلات الحلاقة والمواد الغذائية والفنادق وشركات الطيران ومروراً بالحاجات النسائية والأدوات المدرسية والمنتجات الطبية وانتهاء بإيجار البيوت ومواد البناء وكافة متطلبات المأوى، هذا بالإضافة إلى ذلك الحجم الضخم من الفواتير الشهرية المتصلة بالماء والكهرباء والهاتف وسائر المفردات الاتصالية التي تقصف كاهل الفرد وترهق ميزانية الأسرة وتربك خياراتها. لقد بات من المألوف رفع الأسعار وبأثمان باهضة وبدرجات غير معقولة حتى لدى الباعة المتجولين ومفترشي الطرق والعمالة الوافدة التي تحكمت في مفاصل حياتنا والتهمت مصالح البلد، فالجميع تواطأت قناعاتهم ضمنيا على ضرورة تحويل المستهلك إلى كبش فداء وجعله ضحية يمارس عليها كافة ألوان الاستغفال والاستغلال التدليسي. معظم المحلات التجارية لم يتورع القائمون عليها بل ركبوا تلك الموجة واستغلوا هذه الفوضى موظفين لها وفي حالة من الجشع المسعور في سبيل امتصاص الأموال وإنهاك ذوي الإمكانات المعيشية المتدنية العاجزين عن تأمين متطلبات شروط العيش الكريم. إن من أمن العقوبة أساء الأدب ولو أدرك أرباب رؤس الأموال أن ثمة رقابة مشددة تحاصرهم وأن ثمة عقوبة مشددة ومساءلة عسيرة ستطال كل من ضمرت في حسه أخلاقيات العمل وأن ثمة دساتير مقننة تقف بالمرصاد لكل من تجافى عن تجسيد مقتضياتها لو أدرك ذلك مجسدو الجشع في أبشع صوره لما أقدموا على التهافت على إعلاء منسوب الأسعار ولما تجرأوا على الدخول في سياق تنافسي مثير لالتهام رصيد المستهلك واستنزافه وإرهاق جيبه وابتلاع ما بحوزته - هذا إن وجد - من متتاليات الموارد المالية. نحن نسمع بوجود ما يسمى حماية المستهلك! ولكن الحقيقة هي أن المستهلك بحاجة ماسة إلى من يحميه من حماية المستهلك الذي بات الحلقة الأضعف في هذا السياق المشحون بتمظهرات التوحش المادي. نعي جميعاً أن ثمة أنظمة قانونية تستهدف في المقام الأول والأخير حماية المستهلك ولكننا - وهذه هي المأساة - لا نلمس لتلك الأنظمة امتداداً عملياً على أرض الواقع ولو كان الأمر كذلك لتم القضاء على تلك الأزمة ووضع حد نهائي لهذا التفلت الفوضوي ولأضحت خيارات الحركة لدى الباعة محدودة في إطارات ضيقة تقطع الطريق على الممارسات التجارية المشبوهة وتفوت الفرصة على أرباب الهوس الجشعي.

ولكي تؤوب الأمور إلى مسارها الصحيح ولكي تستعيد الأسواق توازنها الطبيعي لا بد من رفع مستوى الوعي الاستهلاكي لدى الأفراد لئلا يتهافتوا على استقطاب السلع الباهضة ,
إنه لابد من مقاطعة شعبية واسعة لكافة المواد الفاحشة الثمن فالمقاطعة الجادة سلاح يجعل المتاجر الجشع يُسقط في يده ومن ثم ينكص اضطراراً إلى سابق عهده ويشتغل على تبديد تمظهرات الغلاء.

إنه لابد من إيقاف هذا الوباء المسعور, والوقوف في وجه تلك الشرذمة التي ابتلي بها الشارع الاقتصادي فهي تتلاعب بأقوات الناس وبلقمة عيشهم على نحو يتعسر تحرير المستهلك من قبضتها الفولاذية.

إن المسؤولية في إعادة الهدوء إلى أسواقنا تقع في المقام الأول على المستهلك نفسه والخيار بيده، فالمطلوب منه التريث وعدم الاندفاع الشرائي لأن هذا الاندفاع يشكل رسالة ضمنية تغري التاجر بمواصلة نهجه الاستنزافي؛

أيضاً تقع المسؤولية في إعادة الروح الطبيعية للأسواق على عاتق وزارة التجارة التي يلفها صمت مفتعل! فهي مطالبة بحسم القضية من خلال توجيه الحراك التجاري وضبط مسيرته، وتقع المسؤولية أيضاً على كاهل جمعية حماية المستهلك التي هي الأخرى مطالبة بعدم التآزر مع المتجاوزين!, هذا التآزر لا يلزم أن يكون مباشراً، بل قد يتم عبر التغاضي وترك الحبل على الغارب وعدم إبداء ما يشي بالإدانة وعدم اتخاذ ما يلزم إزاء هذا اللون من التسعير الافتراسي!

إن المأمول من وزارة التجارة سرعة التحرك الفوري لرصد الأخطاء ومحاسبة المتجاوزين وصياغة آليات للحد من استشراء تلك الظاهرة التي لا تفضي في النهاية إلا إلى تقسيم المجتمع إلى فئتين تعيشان ما بين بئر معطلة وقصر مَشِيد: فئة وهي أقلية ذات غناء فاحش يترقرق الثراء في اختلاجات جفونها المسترخية بفعل ذلك الانكفاء اللا متناهي على ضروب المادي وبنهم يتعذر كبح جماحه، وفئة وهي أكثرية تعاني من لهيب الفقر المدقع حتى فاض بها الكيل وبلغت روحها التراقي.








التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الخزرج ; 11-03-2010 الساعة 06:06 PM
أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-2010, 07:22 PM   #2
خالد 1
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية خالد 1
 
رقـم العضويــة: 9788
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مــكان الإقامـة: جـــده
المشـــاركـات: 3,772

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الخزرج مشاهدة المشاركة
إن المسؤولية في إعادة الهدوء إلى أسواقنا تقع في المقام الأول على المستهلك نفسه والخيار بيده، فالمطلوب منه التريث وعدم الاندفاع الشرائي لأن هذا الاندفاع يشكل رسالة ضمنية تغري التاجر بمواصلة نهجه الاستنزافي؛

هلا .. أحمد الخزرج
نعم .. نحن المسؤلين عن سبب ارتفاع الاسعار وطمع التجار .

___________________________

-
خالد 1 غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-2010, 08:28 PM   #3
alzuhary
مشرف
 
الصورة الرمزية alzuhary
 
رقـم العضويــة: 6668
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشـــاركـات: 5,769

افتراضي

نحن بحاجة لتوعية اكبر ، وبحاجة لجلد البعض ممن ليس لهم عقول يفقهون بها ، ولا آذان يسمعون بها .

- امرأة تقول عن مقاطعة الدنمارك ( ما اقدر اقاطع جبنة بوك ، لأن البسبوسة ما تصلح إلا بها) !!!

- رجل يقول (ما نقدر نقاطع البيبسي لأننا أدمناه ) قلت له أنهم رفعوا سعره ولم يحترمونا كمستهلكين ، قال (الله المستعان) !!!

وغيرهم الكثير والكثير ...

نحن بحاجة لتوعية شعبية (بعضنا يوعي بعض) لأن المؤسسات الحكومية والأهلية ترتجف خوفا من سطوة التجار .

___________________________


alzuhary غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-2010, 10:31 PM   #4
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

لن يتوقف الغلاء طالما هناك من يجهل موطن قوته و لايزال يعيش بنظام .. جات علي يعني؟؟

طالما بيننا أناس لا هم لهم سوى بطونهم و شهواتهم فلن نتقدم خطوة في سبيل تخفيض الأسعار.

و طالما القاضي هو الخصم فلن نحلم مجرد حلم بأننا سنحصل على الإنصاف و العون من الجهات التي يفترض أن تكون في صفنا كمستهلكين.

الحل في أيدينا و أيدينا نحن فقط .. بعد توفيق الله طبعا .. بتذكر أن المال مالنا و نحن من يقرر أين نصرفه بإمكاننا التأثير و بقوة على مسار الأحداث و إحداث فرق كبير.
abuhisham غير متواجد حالياً  
قديم 11-03-2010, 10:49 PM   #5
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي

اقتباس:
جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا: (غلا اللحم فسعره لنا، فقال: أرخصوه أنتم!)
نحن نشتكي غلاء السعر، واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة، فتقول: أرخصوه أنتم! وهل نملكه حتى نرخصه؟!
قالوا: وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟
قال: اتركوه لهم،


بعد وصفة الفاروق من يشكك بالمقاطعة !

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-2010, 01:43 PM   #6
هامور
مشرف
 
الصورة الرمزية هامور
 
رقـم العضويــة: 9984
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,777

افتراضي

متى يتوقف التاجر من جشعه

متى يخاف الله التاجر من طمعه

متى يتقي الله التاجر في إخوانه

متى ينزل التاجر للشارع ليرى أحوالنا

متى يرضى التاجر بالكسب القليل من المال

متى يتبرع التاجر للفقراء والمساكين من غير رياء

متى يحس التاجر الغني ما يحتاجه أبناء بلده ومقيمه

متى يشبع التاجر وهو لم يشبع ولن يشبع مهما عاش

هذا الرسالة ( للتاجر الجشع ) وليس كل التجار .
هامور غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-2010, 03:49 PM   #7
مشرف مقاطعة على الفيس بوك
مجموعة الدعم والمتابعة

 
رقـم العضويــة: 8646
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشـــاركـات: 636

افتراضي

نشر على الفيس بوك

___________________________

.

مشرف مقاطعة على الفيس بوك غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM.