تبعات رفع سابك لأسعار حديدها....


700 ريال “سابك” تكشف أطنان الحديد المخبأ في مستودعات الموزعين

الأربعاء, 14 أبريل 2010


عبد الله الطياري ـ جدة




استقبلت اسواق الحديد الزيادة التي أقرتها “سابك” على سعر الطن البالغة 700 ريال بـ”الصدمة” للموزعين والمواطنين، إذ شهدت المستودعات ومنافذ البيع منذ الصباح الباكر زحاما، اقترب إلى التراشق بالالفاظ، بعدما امتنعت بعض المستودعات أمس الاول عن بيع كميات من الحديد.
ويقول الموطن خالد الشهري: طلبت من أكثر من موزع بجدة لسابك حديد 18 مم والغالبية العظمى منهم اعتذرت لعدم توفره واليوم « صباح أمس» فوجئت بوجود كل الانواع والمقاسات، مؤكدا ان المسؤولين في تلك المستودعات أكدوا أن جميع المقاسات والكميات موجودة وبوفرة، حتى لو “الف طن” وهنا يتساءل الشهري أين دور وزارة التجارة ؟ في مراقبة تلك المستودعات التي نفت امس الاول وجود حديد واليوم” أمس” تعلن وجوده وبوفرة !!.
من جهة ثانية قالت مصادر تحدثت لـ (المدينة) بأن هذه الزيادة لن تكون الأخيرة في سلسلة الزيادات حيث تنتظر الاسواق مجموعة من الزيادات المتوقعة، خاصة في ضوء ماعلمت به “المدينة” من مباحثات تجري بالقاهرة بين كبار صناع الحديد الصيني والعربي نحو الاتفاق على الزيادات المتوقعة للمستقبل وخاصة وان صناع الحديد العرب يمارسون ضغوطا على الصينيين لرفع الاسعار في المستقبل لتعطيهم دعما للرفع السعر.
ومن جانبه أكد الأمين العام لاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء المهندس احمد الروسان لـ”المدينة” أن اجتماع القاهرة للاتحاد الشهر المقبل سيناقش آثار ارتفاع اسعار الحديد على مواد البناء.مطالبا الاتحاد العربي للصلب بعقد اجتماع عاجل لمواجهة هذه الارتفاعات والعمل باتخاذ إجراءات مع الاتحاد الأوروبي والشركات العالمية لصناعة الحديد بالعالم لممارسة ضغوط على البرازيليين المسيطرين على اكبر انتاج للمواد الاولية في صناعة الحديد في العالم.
وكشف أن اسعار الحديد بدأت في الارتفاع بكل من تركيا ومصر والسعودية إلى مستويات كبيرة ، ولم يستبعد الروسان أن يحصل استقرار في الاسعار خلال الفترة القليلة المقبلة لأسعار الحديد ولكنه عاد واستدرك قائلا: إنها صناعة لا يمكن التوقّع بما يحمله المستقبل في ظل هذا الصراع الدائر بين منتجي المواد الخام الأولية بالبرازيل والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه قالت مصادر تحدثت لـ (المدينة): إن زيادة سعر طن الحديد لن تكون الاخيرة وتوقع “المصدر” أن يرتفع سعر طن الحديد من 3100 إلى 3550 ليستقر على هذا السعر حتى نهاية العام الجاري.وقالت المصادر القريبة من سوق الحديد والتي فضلت “عدم الكشف عن اسمها” إن هذه الارتفاعات التدريجية التي اتخذتها المصانع الوطنية بالسوق المحلى بدأت تعطى ثمارها خاصة في ظل تخلى وزارة التجارة والصناعة عن دورها الرقابي وترك السوق لمعطياته ، وقال أن قرار الزيادة سيتخذ بعد انفتاح في توفير كل الطالبات لمقاولين ومن ثم يبدأ تعطيش بعض المقاسات إلى أن تحدث الأزمة مرة أخري ومن ثم يبدأ الحديث عن الزيادة هذا سيناريو السوق السعودي للحديد وتشرف على هذه السياسية للأسف المصانع الوطنية . ومن جانب أخري قال مصدر مسئول باللجنة الوطنية للمقاولين أن اللجنة ستطلب لقاء مع وزير التجارة والصناعة خلال الأيام القادمة ووزير المالية ، وقال أن اللجنة ستطلب من الوزيرين أعادة النظر في محاولة استقرار السوق والعمل على محاسبة المتلاعبين والذين تسببوا في صنع ازمة متكررة وعد استقرار .وقال أنهم سيضعوا ملفا متكاملا عن مثل هذه التلاعبات وأضاف المصدر إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعا الأسبوع القادم لمناقشة هذه التطورات بأسعار الحديد.
http://al-madina.com/node/240050