العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > «خلك… مطيع… سميع… لميع» عبد العزيز السويّد

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2011, 10:46 AM   #1
سليمان الذويخ
عضو اللجنة الإستشارية لمقاطعة
 
الصورة الرمزية سليمان الذويخ
 
رقـم العضويــة: 16299
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشـــاركـات: 1,177

افتراضي «خلك… مطيع… سميع… لميع» عبد العزيز السويّد

«خلك… مطيع… سميع… لميع»




Posted: 05 Jan 2011 04:02 PM PST
كان الموظف الكبير في الشركة يريد تأكيد إخلاصه لرب العمل والأخير أحد كبار الأثرياء. بحماس أخبره عن حرصه على اختيار الموظفين الأذكياء للشركة، رد الثري – بنزره- انه لا يريد أذكياء على الإطلاق، عندها اكتشف الموظف الكبير انه ليس ذكياً!، وإلا لما اختير قالها وهو يضحك، القصة قديمة، كلما شاهدت صورة لرجل الأعمال تذكرتها.
ما هي الصفات التي يرغبها رب العمل في الموظف أو العامل؟ الشائع قولهم الكفاءة والإخلاص، وهي كلمات مطاطة يمكن لك أن تصنع منها «مغاطاً» تتحزم به، او «نبيطة» تصطاد بها عصافير او تطرد بها غرباناً، في المدارس الأهلية ذات الرواتب الضئيلة، تسأل طالبة الوظيفة: تعرفين احداً في الجوازات؟، لك احد في المرور؟، وزارة العمل يقرب لكم فيها احد؟ «أحد… أحد»، هم يبحثون عن معقب بثوبها، رجل وراءها يمكن استخدامه رأس حربة في مقابل توظيف القريبة، من نوعية الطلبات يمكنك تخمين من يتحكم بإدارة المدرسة؟ أما المالك فلا تهمه سوى «غلة» آخر العام.
في البنك الأمر يختلف شكلاً، يحدد النتائج من أرسلك او من أوصى بك، اذا كان من كبار مجلس الإدارة أو المودعين فمرحباً بك حتى لو «ما تفك الرقم»، أما اذا هبطت من جهات «القبلة» فستوضع في المقلة.
أطرف و«أطزج» التوظيف يتم في شركات التأمين، تؤسس الشركات ثم تطرح «على العامة» يستعيد المؤسسون أموالهم وفوقها طبقة لذيذة من الكريمة، لأنهم اصحاب «المطرحة»، ثم يبدأون في ادارة أموال هي في حكم الفائض بالنسبة لهم، عندها تستقدم من الخارج كفاءات ليست كالكفاءات، قصص «توظيف» مضحكة في شركات التأمين ربما أتطرق لها بالتفصيل مستقبلاً.
أرسل لي أحد الإخوة قضية له مع رجل أعمال شهير، لن أدخل في تفاصيلها، يقول «من وجهة نظره» انه بعد ان جد واجتهد وعمل حسب الطلب، أسفار وسهر وتدقيق في العام والخاص، لم يحصل على حقوقه، ولديه المستندات، ما يؤلمه ان الأخبار الصحافية عن رجل الأعمال، رب عمله السابق، لا تتحدث سوى عن المنجزات والأعمال الخيرية. شخصياً لا أستغرب، في «البزنس» العظم اللين يكسر، لا مكان للعواطف خاصة في الغرف المغلقة.
حسناً…، من الصورة العامة أعلاه… ماذا يريد رب العمل من الموظف؟، انه يريده «مطيعاً سميعاً لميعاً» حتى ولو كان «دلخاً»، يقبل بكل الأعمال في كل الأوقات، أما حقوقه فهو وشطارته في انتزاعها… فلابد من الانتزاع.
سليمان الذويخ غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 AM.