العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > محمد بو عزيزي : أشعل النار في نفسه فأشتعلت تونس ! ( القصة بإختصار )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-2011, 10:39 AM   #3
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

«هم»... غالطوني!

الأحد, 16 يناير 2011

عبدالعزيز السويد


< في آخر خطاب للرئيس زين العابدين بن علي قبل خروجه من السلطة اعتراف وأسى واضح على ما فرط به.

في وقت متأخر جداً اعتراف بفهم مطالب الشعب، وهذا يستدعي سؤالاً مهماً عن رئيس لم يفهم مطالب الشعب إلا بعد تظاهرات وقمع ودماء. ما هي أسباب عدم الفهم كل تلك السنين، يجيب الرئيس السابق في الخطاب نفسه قائلاً انه تعرض للمغالطة. المعلومات التي تصله ممن حوله لم تكن صحيحة بل مغلوطة، وكان كبش الفداء هنا بعض المستشارين والناطق الرسمي ثم إقالة الحكومة والانفلات.

لماذا لا تصدق الحاشية في المعلومات؟ سؤال جوهري. من السائد في العالم العربي عدم إزعاج الرئيس أو الوزير، «مزاجه/ الوقت غير مناسب/ هناك ما هو أهم»، إلى غير ذلك من أعذار معروفة لدى المستأمنين على إيصال الحقائق. في الغالب يحدد درجة أهمية المسألة «هذا مهم وذاك أهم» من يقبض على المفصل وهم أهل الثقة، ويتحول هؤلاء إلى حلقة وحيدة ضيقة تصبح بمرور الزمن مركزاً متنفذاً يدير الأمور. هذا لا يقلل من مسؤولية الرئيس حبة خردل، من البديهي انه لو كانت هناك مؤسسات حقيقية لكان الواقع مختلفاً، لو كان التنظيف والصيانة يتمان باستمرار لكان هناك وضع آخر.

لكن مسألة المغالطة احتمال قائم يخفي حقيقة «أنانية» مهمة، وهي أن من لا ينقلون الحقائق الى صاحب القرار يحمون أنفسهم أولاً... الانطباع العام أن ناقل الأخبار غير المستحبة في الغالب غير محبوب وإن كان صادقاً، والعرب لهم تاريخ في التطير، أيضاً صاحب الرأي المعاكس في اجتماع سيبدو نشازاً ناعقاً لا مغرداً في سرب وحده، فالحكمة السياسية في الدهاليز العربية للبقاء لا تتجاوز «تمام يا فندم».

كان بعض المقربين من صدام حسين أيام سطوته يقولون أن لا أحد كان يجرؤ على قول لا، خوفاً وطمعاً. يتحول الدكتاتور إلى صنم لا يقدم بين يديه سوى القرابين، لكن عدم قول الحقائق في أوضاع الناس قد يتطور إلى تزييفها فتقدم صورة غير صحيحة بالمرة بل مناقضة للواقع.

لماذا لا يحدث مثل هذا في دول متقدمة تطبق الديموقراطية مثلما تضعها أسماء لأحزابها، لأن هناك مؤسسات لأنظمتها استقلالية لا تمس، تراقب بعضها بعضاً، والحقوق تصان. فمن كان يتوقع أن شاباً جرى تهميشه مثل محمد البوعزيزي يفعل كل هذا؟

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/224088
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM.