العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > الاحيدب : احفظ «علكك» الأبيض ليومك الأسود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2011, 10:16 AM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي الاحيدب : احفظ «علكك» الأبيض ليومك الأسود

احفظ «علكك» الأبيض ليومك الأسود
محمد بن سليمان الأحيدب
بات من الضروري جداً أن نقرر، هل نحن سنعود لاستخدام العملة المعدنية ونحيي تطبيقاتها في عمليات الشراء سواء من الآلات وهواتف العملة وعدادات المواقف وماكينات البيع الآلي وغيرها من التطبيقات ومن ثم نستمر في سكها بعد ترسيخ احترامها؟!، أم أننا سوف نستمر في إهمالها وتجاهلها وعدم تداولها في البنوك والمراكز التجارية وعمليات الشراء والبيع وبالتالي نوقف سك هذه العملة المعدنية التي باتت تعلم أبناءنا الإسراف والإهمال والهدر وأصبحت حقاً نقدياً ضائعاً يجبر العميل على التنازل عنه يومياً في عملياته المالية بل وكجزء من راتبه أو مستحقاته من البنك عند صرف شيك يشتمل على كسور الريال.
ثمة نهج غريب تمارسه بعض محلات (الهايبرماركت) وتعود عليه العاملون في التحصيل (الكاشير)، خاصة غير السعوديين، سببه ضعف العملة المعدنية وعدم التعامل بها وعدم احترامها وهذا النهج يتمثل في سؤال (سخيف) يلقيه عليك عامل التحصيل عندما يسألك (هل تريد أن تتبرع بكسور الريال؟!) وهذا الكسر قد يكون نصف ريال أو 95 هللة، ويطلب منك التبرع به دون أن تعرف لمن تتبرع!! أو حتى لو عرفت فإن السؤال في حد ذاته استغفال معروف الإجابة سلفاً، فأنت لن تحصل على الكسور (العملة المعدنية) في كل الأحوال حتى لو رفضت التبرع وإن تبرعت فإن التبرع غير موثق وغير مضمون ومجهول الوجهة الحقيقية، لكن السؤال الاستغفالي يهدف لإيجاد مخرج نفسي لعدم التعامل بالعملة النقدية السعودية المعدنية في كل مراكز التداول سواء في البنك أو الهايبرماركت أو البقالة الصغيرة وعدم احتسابها للعميل وبالتالي عدم احترامها، بل أن مؤسسة النقد نفسها لا تسهل عملية استبدالها وتعويض من جمعها بعملة ورقية، فكيف نتوقع من المؤسسة منع هذه الممارسات والوقوف ضدها بحزم؟!!.
أما النهج الأغرب الذي تنتهجه المحلات التجارية عند إصرار الزبون على الحصول على النصف ريال وما فوق فيتمثل في مد علبة (علك) صغيرة قيمتها الفعلية، لو تم شراؤها، لا تتجاوز ربع ريال، وهذا النهج وإن كان يمر دون اعتراض إلا أنه يمثل استخفافاً لا يتناسب مع احترام قيمة الريال عندما تعادل نصف الريال بـ(علكة) تقل كثيراً عن قيمته مقارنة بالعملات الأخرى، بل إنها ربطت سعر صرف الريال بتلك العلكة باستمرار (الريال = 2 علك) دون أن تتدخل مؤسسة النقد في حماية العملة المعدنية التي تسكها وتطرحها للتداول الخاطئ.
هذا التداول الخاطئ يشجع أبناء هذا الجيل على التهاون وإهدار المال وعدم الشعور بقيمته وبدلاً من أن نربيهم على حفظ القرش الأبيض لليوم الأسود فإن لسان حالنا يقول لهم (احفظ العلك الأبيض لليوم الأسود).
ahidibms@yahoo.com

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0111394016.htm

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 PM.