القاهرة – محمود عبدالله
توقعت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أمس أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل أسرع خلال العام 2012، وسيتضح هذا النمو في الربع الثالث، ليمحو الآثار السلبية التي شهدها العالم في الربعين الثالث والرابع من العام الماضي بعد تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أن هذا النمو مشروط بتنفيذ واضعي السياسات الأوروبية لخططهم التي تحدثوا عنها عام 2011، للقيام بكل ما يلزم لإنقاذ منطقة اليورو، لأن المنطقة لا زالت على حافة الهاوية حتي الوقت الحالي، كما أن بنك انجلترا المركزي سيقع في مأزق لو قرر الدخول في سياسات تقشفية وابتعد عن التوسع الكمي، حتي لا تنتشر المخاوف بين المستثمرين في السندات.
واستبعدت ارتفاع عوائد السندات في العام الجديد، فعلي سبيل المثال عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي مدتها عشر سنوات بلغت ذروتها عند 16 % عام 1981، ومنذ ذلك الحين فإن الاتجاه النزولي ما زال يسيطر عليها حتى الآن .
وتوقعت أن يعمل البنك المركزي الأوروبي للحفاظ على منطقة اليورو حتي تبدو قوية بما يكفي لإبقائها، مرجحة تدخل المركزي الأوروبي لدعم البنوك الأوروبية بدلاً من التدخل المباشر في أسواق الديون، وأن يستمر في سياسته بتراجع أسعار الفائدة، كما ستسعي حكومات البلدان المتعثرة مثل اليونان وأيرلندا والبرتغال إلي مواصلة السياسات التقشفية.
ولم تستبعد أن يتجه المستثمرون في شرق آسيا والشرق الأوسط لاسيما البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية إلي شراء الكثير من الذهب، وهو ما سيساعده علي تعويض التراجع الذي شهده المعدن الأصفر خلال الأشهر الأخيرة من 2011، إذ يتوقع أن يسجل الذهب مستوى ألفي دولار للأوقية.
وأشارت فاينانشال إلى أن اليورو سجل أسوأ العملات الرئيسة على مستوى العالم خلال عام 2011، بعد أن تعرض لصدمات عنيفة من مشكلات أوروبا الاقتصادية والمالية، حيث سجل أدنى مستوياته في عشرة أعوام أمام الين الياباني يوم الجمعة الماضي، وأدنى مستوياته مقابل الدولار في عام.