لا تفرح بالتأمين الطبي مع شركات التأمين الحالية ....
المسألة تجارية بحته بين المستوصفات و شركات التأمين ضد المواطن ....
التعاضد ليس على جيب المواطن بل على حساب صحته ....

فأنا لدي تأمين طبي شخصي دون العائلة حسب الإتفاقية بين شركة التأمين و الشركة التي أعمل بها و إذا أردت إدخال فرد من العائلة تدفع مبلغ إضافي على حسابك للشركة ...
و الضرر من الناحية الأقتصادية للمؤمن عليه حيث أنه يدفع 10% من كلفة العلاج و الدخول على الطبيب مع أنه مؤمن عليه ...
الأخطر من ذلك هو تحول المؤمن عليه لسلعة تجارية بين يدي الطبيب فيبالغ في طلب الفحوصات المخبرية و الأشعة ليس حبا في التشخيص الصحيح بل لزيادة قيمة الفاتورة على شركة التأمين ....
و يصف لك الدواء بكميه هائلة و من الماركات العالية السعر لجعل الصيدلية تتقاسم الكعكة مع المستوصف ضد شركة التأمين على حساب صحة المؤمن عليه ...
فعلى سبيل المثال هذه الأيام الأمراض الصدرية منتشرة بين الناس بسبب الأحوال الجوية فتخيل أن المركز الصحي التابع للحكومة يصرف لك دواء مجاني عبارة عن ( شراب ) مع خافض للحرارة أو مسكن للألم بكلفة لا تتجاوز 7 الى 10 ريال ( حسب سعر الدواء في الصيدلية ) و لو ذهب نفس الشخص للمستوصف تبع التأمين الطبي صرف له علاجات تتجاوز 200 ريال من بخاخ للربو و مضاد حيوي و خافض للحرارة و مسكن للألم ( هذا الأخير سعرة تقريبا 35 ريال و هو نفس فعالية المسكنات التقليدية التي تباع بسعر لا يتجاوز 6 ريال ) نا هيك عن أشعة للصدر .

خلاصة ذلك أن التأمين الحالي عبارة عن إبتزاز لجيب المواطن و صحته
مع العلم أن هناك حالات صحية لا يشملها التأمين ( كبعض الأمراض المزمنة و النفسية ) عافانا الله و إياكم