العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > مقالات .. في انتظار الخطوة الثالثة >> حمود أبو طالب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-2013, 02:32 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي مقالات .. في انتظار الخطوة الثالثة >> حمود أبو طالب

في انتظار الخطوة الثالثة

حمود أبو طالب

ما حدث، مؤخرا، من تغيير جوهري في التعامل مع بعض قضايانا ومشاكلنا يؤكد أن كل شيء ممكن إذا أردنا، فقط القرار الصحيح الحاسم الذي يعالج أساس المشكلة، وتطبيقه بحزم وجدية دون تجاوزات أو استثناءات أو اجتهادات غير موفقة في التفسير. صحيح أننا لم نلمس بعد النتائج الفعلية، لكننا متفائلون ــ على الأقل ــ أننا انتقلنا من مرحلة الطبطبة على كتف المشكلة إلى مرحلة هزها من جذعها وخلخلة توازنها، وإذا استمر الحال بهذه الجدية، فلا بد أن تتساقط الثمار عاجلا أو آجلا.

خلال الفترة القريبة الماضية حدث ما يمكن وصفه بالتجديد في القرار في أكثر من مجال حيوي، كان أبرزها قرار تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، وقرار التعامل الجديد مع مشكلة الإسكان. كان البعض يتصور أن اقتحام ساحة العمالة والتأشيرات مغامرة غير مضمونة ولا مأمونة تشبه دخول عش الدبابير، لكن عندما كان القرار واضحا ومباشرا ومحددا بسقف زمني أدرك من يعنيهم الأمر أن المسألة هذه المرة ليست كسابقاتها، وعندما صدر قرار آخر بخصوص أزمة الإسكان فإنه غير خارطة الطريق للتعامل معها، ولم يعد هناك سوى انتظار مباشرة العمل وفق ما يأمله القرار وصاحب القرار والمواطنون.

الخطوة الثالثة التي نتمناها هي اقتحام معاقل التجارة والتجار، وهنا لا نقصد تجارة الكماليات والثانويات والأشياء التي يستطيع الكائن البشري العيش بدونها أو الاستغناء عنها إلى حين، وإنما تجارة السلع الاستهلاكية التي لا يحيا الإنسان بدونها ولا يقوم منزل دون توفرها. إنها المواد الغذائية ومستلزمات البيوت الضرورية التي أصبحت تحت طائلة مزاج التجار يرفعون أسعارها كما يشاؤون دون ضوابط أو حسيب أو رقيب. لقد زادت أسعار كثير من المواد الغذائية بنسبة غير معقولة أبدا دون تفسير، إذا كان ثمة تفسير. فمن غير المعقول أبدا يا إخواننا المسؤولين أن تزداد نسبة الغلاء بشكل طردي متواصل لتصل إلى أكثر من 200% لبعض المواد التي يقتات عليها البشر. التجار يقولون ما يحلو لهم في وسائل الإعلام إذا أرادوا إثبات أنهم اللاعبون الوحيدون في ساحتهم التي لا يوجد فيها حكم.

وزارة التجارة ــ إلى حد الآن ــ لم تكسر عين أحد منهم ولا هي حمت أي سلعة من فحش الغلاء، وأرجوكم لا تذكروا سيرة حماية المستهلك أو الرقابة في الأسواق. ولذلك، وكما حدثت خطوتان في مجال العمالة والإسكان، فإننا نأمل أن نسمع في القريب العاجل عن خطوة ثالثة تضبط فوضى أسعار المواد الغذائية التي لم تعد دخول الناس تكفي للقليل منها.


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130422/Con20130422592594.htm
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 AM.