ونحن سوف نعاقبهم..
الاحتجاجات تتواصل ضد الرسوم وكوبنهاغن تعاقب الخرطوم
أحد المحتجين يحمل إحدى القنابل المسيلة للدموع
(الجزيرة نت)
أفاد مراسل الجزيرة نت في نواكشوط أمين محمد بأن الشرطة الموريتانية قمعت مظاهرة نددت بإعادة صحف دانماركية نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم، نظمها طلاب موريتانيا وشارك فيها الآلاف.
وذكر المراسل أن المتظاهرين انطلقوا من جامعة نواكشوط متجهين صوب البرلمان الموريتاني، وفور وصولهم إلى الساحة المقابلة له هاجمتهم شرطة مكافحة الشغب وقامت بتفريقهم بالقوة مستخدمة الهراوات ومسيلات الدموع.
وقد تزايد غضب المتظاهرين بعد تفريق الشرطة لهم، وقال القيادي الطلابي أحمد ولد الندى للجزيرة نت إنها لمأساة حقيقية أن تلجأ شرطة موريتانيا إلى قمع المتضامنين مع الرسول. وتساءلت عزة بنت محمد سالم وهي إحدى المشاركات عن دوافع قمع هذه المظاهرة.
مطالبة بقطع العلاقات
وفي صنعاء تجمع آلاف النساء اليمنيات للمشاركة في الاحتجاج على إعادة نشر الرسوم، وطالبت النساء الحكومة اليمنية بقطع العلاقات بين اليمن والدانمارك.
يمنيات يطالبن بقطع العلاقات مع الدانمارك
(الفرنسية)
وقال وزير الأوقاف حمود الهتار "إن لم توقف الحكومة الدانماركية المتطرفين الذين يسيئون إلى نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فسنذهب إلى ما هو أبعد من المقاطعة الاقتصادية سنذهب إلى مقاطعة العلاقة الدبلوماسية إن لم توقف هذا التطرف".
في السياق دانت اليوم الخميس لجنة إسلامية مسيحية في القاهرة إعادة نشر الرسوم، وجاءت هذه الإدانة في ختام الاجتماع السنوي للجنة المشتركة التي شكلها المجلس البابوي للحوار بين الديانات ولجنة مماثلة من الأزهر.
وقال البيان إن الجانبين "يدينان بشدة إعادة نشر الرسوم المسيئة والهجوم على الإسلام ونبيه الكريم وكذلك الهجوم على الأديان عامة".
في هذه الأثناء تواصلت الاحتجاجات المنددة بإعادة نشر 17 صحيفة دانماركية الرسوم المسيئة منتصف الشهر الجاري، حيث أدانها مجلس النواب البحريني أمس وطالب البرلمان الأوروبي بمراجعة الموقف قبل تفاقم تداعياته.
في السياق شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أكبر تجمع شارك به مئات الآلاف للتندد بالرسوم. وخاطب الرئيس السوداني عمر البشير المتظاهرين معلنا مقاطعة البضائع الدانماركية، كما أصدر مرسوما يمنع بموجبه الدانماركيين من دخول البلاد.
وقللت كوبنهاغن من شأن إعلان الخرطوم مقاطعة منتجاتها، واعتبرت غضب السودانيين تحريضا سياسيا.
وقال وزير الخارجية بيير ستي موللر إن السودان إذا قاطع منتجات الدانمارك فإن ذلك يعني أنه "لا يمكنه أن يكون عضوا في منظمة التجارة العالمية, وستنعكس المقاطعة عليهم, وهذه هي قواعد اللعبة".
ومن جانبها قالت وزيرة التنمية الدنماركية أولا تورناس إن بلدها ستسحب ما أعلنت عنه من إعفاء السودان من تسديد أكثر من ملياري كرون دنماركية (268 مليون يورو) لإعلان السودان مقاطعة الدنمارك تجاريا.
نفي ألماني
في السياق سارعت وزارة الداخلية الألمانية إلى نفي ما نسبته صحيفة ذي تسايت الألمانية لوزير الداخلية فولفغانغ شويبله من دعوة إلى نشر الرسوم في كل الصحف الأوروبية.
فيما أكد رئيس تحرير الصحيفة جيوفاني دي لورينسو أن تلك التصريحات نقلت حرفيا وبموافقته قبل نشرها.
"
زلزال الرسوم المسيئة
(تغطية خاصة)
وحسب الصحيفة دعا شويبله في مقابلة مع ملحقها "ليبن" من المقرر أن تصدر اليوم الخميس إلى حرية الصحافة قائلا "في الحقيقة على كل الصحف الأوروبية الآن أن تنشر هذه الرسوم ولكن مع إضافة التوضيح، نحن أيضا نراها مشينة ولكن ممارسة حرية الصحافة ليست سببا لممارسة العنف".
وشككت وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها شتيفان باريس أن يكون الوزير قصد الدعوة لإعادة نشر الرسوم المسيئة، موضحا أن شويبله أراد التأكيد على تأييده لمبدأ حرية الصحافة.
وذكر باريس أن هذه الجملة "جاءت في سياق حديث ساخن وطويل"، وانتقد إعلان الصحيفة المسبق عن لقائها بالوزير معتبرا أنه "يخلو كثيرا من الإحساس بالمسؤولية".
وأدى نشر الرسوم قبل عامين إلى احتجاجات وأعمال شغب في الدول الإسلامية وفي أنحاء العالم، وقتل 50 شخصا على الأقل في الاحتجاجات وتعرضت ثلاث سفارات دانماركية للهجوم كما قوطعت البضائع الدانماركية
وأطلقت إعادة نشر الرسوم هذا الشهر شرارة احتجاجات في كثير من الدول الإسلامية، لكنها أصغر كثيرا من المرة الأولى وأقل حدة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...B02191E749.htm