صورة لغلاف مجلة الاقتصادية (The Economist) عدد 5 نيسان / ابريل 2008 تظهر الضغوط الائتمانية التي سببتها أزمة الرهان العقاري.

يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
(يَمْحَقُ الله الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ واللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (سورة البقره 276 )
أزمة الرهان العقاري(خسائرها 400$ مليار) (Subprime Mortagage Market Crisis)
يعتبر عام 2000 بداية تكون فقاعة السوق العقاري في كثير من الدول الصناعية وخاصة أمريكا عندها قامت البنوك بتقديم تسهيلات غير مسبوقة(جشع أهل الربا) للقروض العقارية بأنواعها وخصوصا السكنية مما أدى إلى ارتفاع أسعارها تبعا لذلك.
حصلت الازمة في عام 2007 عندما عجز عن سداد هذه القروض الربوية(الفائدة ترتفع وفقا للمخاطرة!!) معظم المدينين ونتيجة لذلك لم تعد هذه البنوك قادرة على تسلم أقساط هذه القروض(نتيجة طبيعية)! وهذا عامل آخر أثر سلبا على على العملة الامريكية(فقد الثقة) لأن أكثر المتضررين كانوا شركات وأفراد أمريكيين.
سلاح الدمار الشامل المالي
هل سمعت "بسلاح الدمار الشامل المالي" (financial weapons of mass destruction) أو بمعنى أدق أم الكوارث (المارد الربوي!)؟ إنها Credit default swap ومختصرها CDS أكثر الظن أنه لم يسمع بها أحد في العالم الاسلامي. بداية سوف أقوم ان شاء الله بشرح CDS على ضوء ما فهمته من خلال قرائتي للمقالات التي تتحدث عنها وعن مخاطرها. أولا سأعطي مثال عن مفهوم التأمين ثم ربط هذا المثال مع CDS بعدها سوف اتحدث عن مخاطر هذا "المنتج" وكيف أن خطره الكبير على الاقتصاد لدرجة الدمار.
ما هو ال CDS ؟
هذا النظام هو مقارب لمبدأ التأمين.فلنأخذ مثالا على شركات التأمين .افترض أنك وقعت على عقد تأمين يغطي بيتك بمقتضاه تقوم شركة التأمين بعملية التعويض في حالة حدوث الحريق أو الكوارث الطبيعية. وتذكر أن قطاع التأمين "متطور"(هذا التطور أصلا استخدم لحماية شركات التأمين بالدرجة الأولى) لذلك يمكن لهذه الشركات التملص بسهولة من التزامتها متى دعت الضرورة.

صور كاريكاتير نشرت في بعض المجلات الأمريكية تظهر جشع المرابين وأصحاب المصاريف من أجل جمع الأموال الطائلة على حساب الفقراء والمحتاجين

ما علاقة CDS ب مفهوم التأمين؟
هناك مشكلة تؤرق البنوك والمؤسسات المالية الربوية(المرابين) وهو كيفية ضمان استمرارية ايرادات الديون الربوية في حالة عجز المدين عن السداد وإذا تحقق هذا الامر فإنه من السهولة التوسع في عملية الاقراض الربوي بجنون!! كان الحل عند شياطين الانس في مؤسسة JP Morgan المالية (بنك) وابتكروا ماردا سموه Credit default swap. مثال؟ تخيل أن هناك شركة تصوير اقترضت45000$ من بنك1. في هذه الحالة بنك1 يعقد اتفاقا مع بنك2 يكون بمقتضاه أن يدفع بنك1 أقساط ربع سنوية (أغلبها ربع سنوية ولكن ليس بالضرورة أي ممكن أقساط سنوية) لبنك2 ويتعهد بنك2 بدفع مبلغ معين كتعويض(يتفق عليه في الاتفاق) أو شراء أسهم معينة (ومرة أخرى يتم تعريف هذه الاسهم في الاتفاق.) في حالة عجز شركة التصوير عن السداد لبنك1. ظاهريا يمكن أن تقول أنها عملية تأمين للقرض ولكن!!!
1. بنك1 ليس بالضرورة بنكا!
2.بنك2 ليس بالضرورة بنكا!
3. لايوجد قوانين واضحة تشرع CDS اللهم إلا الاتفاق بين الاطراف أي كل اتفاقية لها "قوانينها" المشكلة في ذلك أن كل طرف له الحق في تفسير بنود كل اتفاقية مبنية على .CDS
وبناء على ذلك يمكن أي شخص أن يكون طرفا في CDS. يولد هذا الامر مشكلة جديدة وهي المضاربة!!كيف؟ افترض أنك مستثمر عرف بطريق ما(insider trading) أن شركة التصوير ستعجز عن سداد قرضها، كل ما عليك هو شراء وحدات الCDS الخاصة بها وتفوز بتعويض بنك2 لك في هذه الحالة(قمار او استثمار؟).
افتح عينيك واقرأ 45$ ترليون (45$ ألف مليار) نعم هذا هو الآن حجم سوق CDS الذي بدأ في منتصف التسعينيات!! أي تقريبا لا توجد شركة في العالم الصناعي إلا اشتركت فيه شاريا أو بائعا (JP Morgan تعتبر أكبر شاري وبائع في نفس الوقت!).
بما أننا على أبواب كساد عالمي. الجدير بالذكر اعلان شركة AIG مؤخرا عن دفعها 11$ بليون كتعويضات (بائع CDS) وتكبدها أكبر خسائر في تاريخها الذي يمتد إلى تسعين عاما!!!!
وقفة تأمل:
لقد حرم الله سبحانه وتعالى الربا وتوعد آكله بحرب من الله ورسوله قال الله تعالى في كتابه العزيزيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)[ سورة البقرة].
ولقد تبين لنا بعض الخسائر الفادحة التي يجنيها المتعاملون بالربا سواء المقرضين أو المقترضين مصداقاً لما توعد به الله سبحانه وتعالى.

منقول.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)[ سورة البقرة].

الربا ممحقه,,

هذي اخرتها يابوش خربت بيتنا

سبحان الله
وفي هذا الانهيار صار فوائد عظيمه للفقراء والمساكين
مثل نزول الاسعار للمواد الغذائيه مثل القمح والشعير والرز والمواد بكاملها
وتدمرت مؤسسات الربا والمضاربه واحتكار السلع في العالم واخذت درس لن تنساه مدى الحياه
وصارت السيوله مطلب رئيسي لدى البنوك وتوقفت عمليات الربا والاحتكار والمضاربه على السلع ورفع اسعارها بشكل غير طبيعي فقط لااهداف المضاربه البحته

فالحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه

ممكن سؤال طيب ايش دخل هالازمه بنزول جميع الاسهم العالميه ومنها الاسهم الخليجيه والسعوديه بالاخص؟؟؟؟؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريت مان

ممكن سؤال طيب ايش دخل هالازمه بنزول جميع الاسهم العالميه ومنها الاسهم الخليجيه والسعوديه بالاخص؟؟؟؟؟

في نظري أخي الكريم،( مع ملاحظة أنني لا أمت بصلة لأهل الإقتصاد وعلومه)
أن أهل الربا في العالم كله ومن جميع الأجناس يربطهم رابط واحد وهو النظام
الرأسمالي الذي تحركه الولايات المتحدة كأقوى قوة اقتصادية رأسمالية في العالم
ومعلوم بالضرورة أن أسواق الأسهم في العالم كله ومن بينها سوقنا السعودي
موبوءة (حتى العظم) بالربا كالبنوك الربوية والشركات التي تقترض من البنوك
الربوية (قروض ربوية خالصة) ناهيك عن أن الكثير من رؤوس أموال تلك البنوك
والشركات تستثمر أموالها في أسواق أمريكا الربوية وكثير من رجال (ونساء)
الأعمال عندنا أموالهم هناك.

فعندما ينفرط العقد (السبحة) تسقط حباته تباعآ وباطراد لأن الله سبحانه قطع الخيط
الذي يضم تلك (الحبيبات) وأحرقه بأمره سبحانه فتجد القوم صرعى ويتخبطون
ولا يعلمون من أين أتاهم الخسران والعقاب (وهذا من جهلهم وخبالتهم).

ثم إن هؤلاء القوم (البنوك والشركات وأصحاب رؤوس الأموال) نسوا من أغدق
عليهم نعمه ظاهرة وباطنة، فقصموا ظهور الضعفاء والمساكين بالديون واستدرجوهم
لحبائلهم بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ومنهم من رفع الأسعار بكل جشع
وطمع وبدون أدنى رحمة فلا يرقبون في مؤمن إلآ ولا ذمة ! فماذا نعتقد أنه سيحل بهم ؟؟!!

إنه عذاب الله وخسرانهم فالله هو نعم المولى ونعم النصير لنا ولكل ضعيف ومسكين
وأرملة ويتيم فهو رب الرحمة الجبار من كل مجرم جشع مرابي.

والله أعلم، آسف على الإطالة وأرجو أن أكون وفقت للجواب على سؤالك أخي الكريم.

عندي فكره مختصره وان شاء الله تفي باالغرض

بدأت المشكله عندما قامت البنوك الامريكيه بعرض بيوت للبيع على المواطن الامريكي ثم قامت بعمليات تسهيل على المواطنين الامريكين بعدم دفع فوائد لمدة الاربعة سنوات الاولى وبدون دفعة مقدمه للبيوت تلك ...

طبعاً البيع راح يكون عليه فوائد طويله المدى على عشرين ثلاثين سنه او اكثر يعني شيكات مضمونه للبنوك

استشرت الفكره في الولايات المتحده وقل العرض للمساكن بشكل لايتصور وارتفعت اسعار العقار ...ألخ ألخ
وانجر العالم كله وراء امريكا وفكرتها وتوسعت الفكره ...

اصحاب البنوك عندما قاموا بتمويل البيع لتلك المساكن بضمان الراتب والاقتطاع الشهري تفتقت افكارهم ان يقوموا بعمل اسهم لتلك الصكوك المضمونه ويتم بيعها في سوق الاسهم
فكل بيت نقسمه الى الف سهم كل سهم يأتي بفوائد ربويه سنويه دولار واحد
بضمان البيوت التي يدفع المواطن الامريكي اقساطها شهرياً

ثم تم بيع تلك الاسهم وتداولها وتم حفظها في صناديق الاستثمار العالميه وبناء عليها تم الاقتراض عليها بمعدلات كبيره لانها مضمونه بضمان البيوت كما اسلفت
ثم تم التعامل مع تلك الاسهم والضمانات وتم رفع اسعارها والمضاربه فيها واحتكارها الى مستوى عالي وشراءها فااصبح بعض صناديق الاستثمار العالميه يحتوي ربع اسهمه من تلك الاسهم

وعندما أنتهت الاربعة سنوات للمواطن الامريكي بدون فوائد لم يستطيع ان يسدد القرض المترتب عليه مع الفوائد وكثير فقد وظيفته نظراً لازمة تباطوء النمو لديهم ولغيره من الاسباب
تكدس الألوف من المنازل على هذه الطريقه فهبطت اسعار البيوت بشكل قياسي واصبح البيت يباع بنصف ثمنه ولا يشتريه احد
عندها اصبحت الاسهم التي تم سحب قروض عليها والصكوك التي بضمان تلك البيوت لاتسوى نصف قيمتها فهبطت بشكل قوي وخسر الملايين من الناس اكثر من نصف محافظهم بين يوم وليله
وضاع كل شئ ترتب على ضمان تلك البيوت من قروض او تموين او فوائد او أسهم
فخسرت البنوك خسارة فادحه في محافظها لأنه هي التي تشتري وقام الكثير بسحب ارصدتهم وطالب الاخرون بالضمانات لتلك الاسهم ولكن لا يوجد ضمان فاالبيوت لم تباع الا بنصف ثمنها او اقل
تبخر الكثير من الارصده في يوم وليله
وتوقفت عمليات الاقراض وسحب العملاء ارصدتهم من البنوك لفقدان الثقه مما اسهم في سقوط البنوك وانكشاف اوراقها
وانعدمت السيوله فلم تعد البنوك قادره على الاقراض لان الجميع يطالبها باامواله ولم تستطيع تدارك الازمه فسقط من سقط
ونظراً لأن البنوك في العالم كله توقفت عن الاقراض فاان المضاربين الذين يقومون بعمليات الاقتراض والمضاربه توقفوا ولم يعد يلعب في السوق سوى اهل المال الحقيقي فتوقف الشراء ونزل سعر الاسهم في العالم كله ...
ولأنه لا يوجد من يضارب على السلع والاغذيه ويحتكرها لعدم وجود الممولين هبطت اسعار السلع والاغذذيه والحبوب لان الشارين الكذابين المرابين اهل المضاربات لم يعودوا يشترون كما كانوا
فلم يبقى الا من يشتري للقمة العيش فنزل سعر المواد والاغذيه الى معايير الطلب العالمي الحقيقي الا وهو الغذاء وليس المضاربات
ونفس الكلام على المعادن وكل شئ قابل للمضاربه فيه
اتمنى اني وفقت في شرحي

هناك حل لازمتهم ولكنهم معرضون عنه لان الحل نابع من العقيدة الاسلامية

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ. الأنفال 8: 36