خلوها تصدي .. وبوادر النصر!
وأخير بدأ المكابرون يتهاوون تحت سطوة الحملة المجيدة .. وبدأت طلائع الهزيمة تظهر على الواقع .. وبدأت نتائج الحماقة الفكرية ؛ والحماقة الاقتصادية ؛ والحماقة الأخلاقية , تظهر نتائجها أمام الأبصار , بعد أن فشل اتحاد مجلس السيارات في صد إعصار حملة (خلوها تصدي) المجيدة , التي أطاحت بغرور المكابرين , وكبّدتهم ـ وستكبّدهم أيضا ـ خسائر جسيمة كان بإمكانهم تلافيها , من خلال التفاعل مع الواقع العالمي , وتخفيض الأسعار تماشيا مع تخفيض المصدر , بدلا من الاستغفال والعناد والحمق أيضا .. لكنه الجشع والاحتقار للمواطنين !
قديما قال محمد العبدالله القاضي (من طاول أطول منه ما استرّ ساعة) والمقاطعون أطول باعا , وأهدأ روحا وبالا من وكلاء السيارات المكابرين , وليس لديهم ما يخسرونه , على العكس من الخصم المستكبر ..
لقد أعلن وكلاء السيارات التحدي , واستخفوا بالمواطنين , وسخروا من حملة (خلوها تصدي) حتى رأوا الصدأ يعلو سياراتهم حقيقة ..
والأعجب .. هو إصرار تلك الوكالات على البيع بالسعر الذي اعتادوا فرضه على المواطنين الغلابة , ظانين أنهم يستطيعون باتحادهم , وبطرقهم الملتوية مع بعض المتنفّذين إعلاميا والمتنفذين (..) كسب المعركة !
بل إن بعضهم رفع الأسعار إمعانا في التحدي , معتمدا على احتكار السوق المدعوم , وعلى قوة نصير خفي ربما , ولم يعلم أن غضبة الجماهير العادلة لا تصدها قرارات ولا جشع ولا تسلط ..
لقد بدأت التخفيضات تظهر على استحياء , وصنفها المكابرون على أنها تخفيضات موسمية لا علاقة لها بالحملة , وسنرى إن كانت موسمية حقا أم أنها ستزداد وستستمرعلى مر الأيام , ولا يصح إلا الصحيح ..
إن أشد ما أفسد على حمقى اتحاد السيارات (مع احترامي للحماقة طبعا!!) أنهم أعلنوا احتقار الناس , واستخفوا بحملتهم .. وقالوا بالفم المليان ذات يوم (لا نريد أن تصل رسالة إلى الناس بأن سوق السيارات العالمي في انخفاض)! ثم قاطعوا وسائل الإعلام , ولم يظهروا حتى هذه اللحظة في أي وسيلة إعلامية , وهربوا من كل لقاء أو مناظرة إعلامية توضح موقفهم من الكارثة القادمة .. وهذا لا تفسير له سوى أنهم يعرفون أنهم مخطئون بحق الحق والمجتمع , ولا يستطيعون الدفاع عن موقفهم الضعيف ..!
قبل أسبوعين أو أكثر رأيت ـ مصادفة ـ على إحدى قنوات مجموعة (غصب) جزءا من برنامج حواري على الهواء يناقش المسألة , واستضاف فيه شخصا يسمي نفسه (تاجر سيارات) , وهو ليس وكيلا ولا دلالا , وهذا يعني أنه (شريطي مودرن) ويبدو والله أعلم أنه مكلف من اتحاد السيارات بحضور اللقاء , وشاركه في الحوار أحد الشرفاء الخجولين .. وأعجب ما في الأمر أن هذا الشريطي المودرن الذي بدا سعيدا بفلاشات الإعلام كما يبدو أخذ (يبربر) بكلام دفاعي سخيف عن وكلاء السيارات , لا يقنع ولا حتى بقرة جيراننا ـ إما جهلا وهو الأرجح أو تجاهلا ـ وصار يتحدث باسمهم وكأنه أحدهم ! وأخذ يتفاصح وينظر للاقتصاد , وينصح المواطنين , وينصحهم وإن بشكل غير مباشر بالتخلي عن الحملة المجيدة !
لماذا اختفى وكلاء السيارات , حيث لم يظهر أي منهم أو من ممثليهم في وسائل الإعلام ليناقش المشكلة ..؟ ألهذه الدرجة يحتقرون الحملة وآراء الناس ؟ أم أنهم لا يجدون ما يدافعون به عن موقفهم ..؟ إن كان هذا هو السبب , ومؤكد أنه السبب , فإن القادم الموجع سيكون أنكى وأقسى , وكل بوادر الترنح ستزيد المقاطعين إصرارا , والنصر له طعم لذيذ !
قديما قالت العرب (الرجوع إلى الصواب خير من التمادي في الخطأ) .. وسيرجع المكابرون حتما إما بإرادتهم أو بإرادة الحق .. سيعودون إما راضين أو مرغمين .. والموعد الأشهر القادمة ! ولذلك لا تنسوا أيها الأحبة (خلوها تصدي وتحلي وتربص) وليس في هذا اعتداء على الآخرين , بل هو دفاع عن النفس .. لأن أموالنا مسلوبة منهم بطريقة غير مباشرة كما يعلم المختصون والمتأملون , فالوكلاء كغيرهم من التجار يريدون أن يكون كالمنشار يأكل في الذهاب والإياب , والضحية المواطن الغلبان الذي ارتفع أمامه كل شيء إلا الراتب والدخل السنوي !
لا تنسون الله يعافيكم .. خلوها تصدي
:d
|
04-02-2009, 09:32 AM
العرض الشجري