موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2009, 01:57 PM   #1
ماجد2002
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 7332
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 1,099

Arrow بريطانية تعلن إسلامها بعد

بريطانية تعلن إسلامها بعد إطلاق سراحها من سجون طالبان وتروي قصة غزة
أجرى الحوار في لاهور : شعبان عبد الرحمن


صحفية بريطانية تم أسْرها في سجون «طالبان»، وأفرج عنها ثم اعتنقت الأسلام تقول أنهاقامت بدراسة عن الإسلام امتدّت ثلاثين شهراً.
وهنا مقابلة معها لتحدثنا عن: تجربتها بعد الإسلام.. زيارتها لـ«غزة» عبر أول سفينة لكسر الحصار.. زيارتها لتركيا لمناصرة الحجاب، وما جرى لها داخل إحدى الجامعات.. طبيعة مهمتها اليوم في أفغانستان بحثاً عن السجينات المسلمات في قاعدة «باجرام».. ولماذا أنكر «البنتاجون» وجود سجينات ثم عاد واعترف؟.. رؤيتها للحملة الدائرة على الإسلام في الغرب ومستقبل هذا الدين هناك.

سألتُها: كنتِ ضمن الفوج الأول الذي ضمّ أربعين أوروبياً في رحلته البحرية من «قبرص» إلى «غزة» لكسر الحصار.. كيف كانت مشاعرك؟

- لقد هدّدنا «الإسرائيليون» ونحن في عرض البحر ـ كما تابع العالم ـ لكننا لم نأبه لتلك التهديدات، ورغم أن القبطان أخبرنا بأن هناك خطراً يهدّد حياتنا، ورغم استمرار التهديدات إلا أننا واصلنا الإبحار إلى شواطئ «غزة»، وكان واضحاً أننا لا نحمل أسلحة في القارب، وكان يمكنهم ضرب القارب في أي لحظة، لكن اتصالات أمين عام الأمم المتحدة بـ«الإسرائيليين» سهّلت الموضوع.
كيف شاهدتِ غزة؟ وما انطباعاتك من خلال مقابلاتكِ وتجوالكِ في هذه المدينة؟

- «حماس» تؤدّي دوراً جيّداً، وتمارس مهامّها بطريقة جيّدة، ولو دخلتْ حركة «حماس» الانتخابات في المنطقة العربية لصوّت الناس لها.
لماذا

- لأن قيادة «حماس» في غزة تعيش ببساطة وتواضع؛ فليس هناك فرق بين رئيس الوزراء «إسماعيل هنيّة» وبقية الناس؛ بل الجميع على قدم المساواة في الحياة وفي الحصار.. فـ«هنيّة» يعيش بين الناس في سكن متواضع.. وأي شخص يلمس ذلك يزيد احترامه لـ«حماس».
أما البيت الوحيد الفخم الذي رأيتُه في «غزة» فهو بيت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس «أبومازن»، وهو أشبه بمنازل «هوليوود» (مدينة صناعة السينما الأمريكية).. وهذا المنزل لم تدمّره «حماس»، ولكنها تحميه حتى الآن.
هل قابلتِ «أبومازن» يوماً ما؟

- نعم قابلتُه قبل أن أعتنق الإسلام.. وهو رجل فاسد جدّاً، ويشبه إلى حد كبير «جون ماكين» المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية الذي يتباهي بالقول: إنه لا يعرف عدد المنازل التي يمتلكها!
وكنتُ قد قابلتُ الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات»، وكان يتميّز بأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع جمع الشعب الفلسطيني تحت راية واحدة.
ما رأيكِ في الادّعاءات التي صاحبت سيطرة «حماس» على غزة بأنها حوّلت المنطقة إلى سجن، وأنها تكرّر تجربة «طالبان»، وأنها تسجن الناس وتعذبهم، وأنها خطر على المنطقة؟

- هذه الادّعاءات غير صحيحة، وقد بحثنا الموضوع، وتتبّعنا حالة حقوق الإنسان في «غزة»، وذهب اثنان منا خلال وجودنا في غزة إلى السجون، وشاهدا الأمر على الطبيعة، وتأكّدنا أن هناك احتراماً لحقوق الإنسان خاصّة حقوق السجناء، وذلك بعكس ما يجري مع معتقلي «حماس» في الضفة الغربية على أيدي سلطة «محمود عبّاس».
هل تحدثتِ مع سجناء داخل السجون في غزة؟

- لا، لكن أحد روّاد السفينة الذين قدموا معنا من «قبرص» على القارب ذهب إلى أحد السجون وتحدّث إلى السجناء، وبالمناسبة فهذا الشخص يكره «حماس» ويعارضها؛ ولكنه أخبرنا بأن المعاملة داخل السجون غاية في الإنسانية، وأنه لم يلمس أيّ انتهاك لحقوق الإنسان.. وقد أخبرني بأنه فوجئ بهذه الأحوال الطبيعية داخل السجون، وأنه كان يعتقد أنه سيرى داخل السجون حالة بائسة، وانتهاكات عدّة لحقوق الإنسان!
يعيش قطاع «غزة» تحت الحصار والأحوال فيه غير طبيعية.. فهل انتابكِ خوف على نفسك وأنت داخل مدينة غزة، خاصة أنك مكثت فيها أياماً؟

- بالعكس، لقد كنتُ أشعر بالأمان، وأَصْدُقك القول: إنني زرتُ معظم مدن العالم ولم أجد فيها أماناً مثلما وجدتُ في غزة.. ويكفي أنك تستطيع أن تتجوّل في شوارع المدينة ليلاً بكل أمان!
هل قابلتِ بعض عوامَّ الناس في الشوارع وتحدثتِ إليهم.. فمِنْ رجل الشارع البسيط تخرج الحقيقة؟

- نعم.. لقد تحدّثتُ مع الناس في الشوارع، وعدد كبير منهم معارض لـ«حماس»، ويعلن ذلك بكل حرية وبلا أيّ خوف، وقد قلتُ لهم: إنكم يجب أن تذهبوا إلى الشوارع العربية لتعمّموا تجربتكم في الحديث بحرية، وتعارضوا السلطة القائمة دون أدنى خوف.
لقد اطّلعتُ على استقصاء محايد يفيد بأن معدلات الجريمة في قطاع غزة انخفضت بنسبة 80% بعد سيطرة «حماس» على القطاع، وقد شاهدتُ الناس يغنّون ويرقصون على طريقتهم، ولم تمنع «حماس» ذلك، وقد حضرتُ حفلاً من هذا النوع بحضور محافظ غزة، وكنتُ أعتقد أن مثل هذه الأشياء ممنوعة هناك بعد سيطرة «حماس»، لكني فوجئتُ بها، وقد دعوتُ محافظ غزة ـ مازحةً معه ـ لأن يذهب معي إلى «لندن» (العاصمة البريطانية) كي يساهم في خفض نسبة الجريمة كما حدث في غزة، فهناك أماكن في «لندن» يحظر التجوّل فيها بعد ساعة معينة من الليل لدواعٍ أمنية.
هل قابلتِ أحداً من السياسيين في غزة؟

- قابلت رئيس الوزراء «إسماعيل هنيّة»، وقد منحني مع عدد من روّاد السفينة «جوازَ سفرٍ» فلسطينياً، وقابلتُ عدداً آخر من قيادات ورجال القوى السياسية الأخرى.
وماذا كان انطباعكِ بعد لقاء «هنيّة»؟

- أعتقد أن غزة المحاصَرة هي من الأماكن القليلة جدّاً في العالم الإسلامي التي تطبّق الديمقراطية الحقيقية.. فـ«هنيّة» قائد يمتلك حُنكة سياسية، وهو قادر على جمع الناس وقيادتهم، وأعتقد أن «أبومازن» لا يمتلك هذه الخصائص، بينما كان سلفه الرئيس «عرفات» يمتلكها.
في رأيك: ما الفارق بين شخصية كلٍّ من «أبو مازن» و«إسماعيل هنيّة»؟

- «أبومازن» لم يقل لنا كلمة شكر واحدة على مجيئنا، وقد صرّح لقناة «الجزيرة» الإخبارية ـ بعد وصولنا بثلاثة أيام ـ بأن مجيئنا لم يكن بالشيء المهمّ!! لقد قلّل ممّا فعلناه رغم أنه يُعَدُّ انتصاراً كبيراً ضدّ الحصار!! إنه يجلس في «رام الله»، ويحصل على مئات الملايين من اليوروات، ولا يقدّم منها شيئاً لأهالي غزة!
هناك فارق كبير..
كنتُ مدعوّة في بيت نائب «إسماعيل هنيّة»، وبيوت «هنيّة» وزملائه بيوت عادية، وقد انقطع التيار الكهربائي، وجلسنا على ضوء الشموع، وتمّ إلغاء حفل العشاء، فقط أكلنا حبّاتٍ من فاكهة «المانجو» على ضوء الشموع.. والناس هناك يعلمون أن رئيس الوزراء الذي كان جالساً معنا يعاني مثلما يعانون!
وماذا عن بقية السياسيين من القوى الأخرى؟

- لقد قابلتُ أعضاء من المجلس التشريعي، ولكنّ هناك ثلاثين نائباً منهم في السجون «الإسرائيلية».
هل قابلتِ قياداتٍ من حركة «فتح» في غزة؟

- «أبومازن» لم يُرِدْ مقابلتنا، وتبعه في ذلك القيادات الكبرى، ولهذا فمَنْ قابلناهم مِنْ «فتح» هم من الفئة الثالثة.
وماذا قالوا لكِ؟

- لقد كانوا في خجلٍ منّا، خاصة وأن «أبومازن» لم يهتمّ بلقائنا، ولا حتى إرسال وفد لمقابلتنا، فقد أعلن ـ كما قلت لك ـ أن ما فعله روّاد السفينة ليس بالشيء المهمّ، رغم أن الجميع قال: إن ذلك الحدث يمثّل نصراً تاريخياً للمحاصَرين الذين يتعرّضون للموت والجوع والمرض على أيدي «الإسرائيليين»، ورغم ذلك يخرج «أبومازن» ويعلن أن ذلك ليس بالشيء المهمّ، لقد فتحت تلك الرحلة خطاً بحرياً لإنقاذ غزة.
لماذا لم تشاركي في رحلة فكّ الحصار الثانية من «قبرص» (سفينة الأمل)؟

- كنتُ أتمنّى المشاركة فيها، لكنني اضطُررت للمجيء إلى هنا (لاهور) استعداداً للذهاب إلى «أفغانستان» لإعداد فيلم وثائقي لإحدى القنوات الفضائية عن السجينات المسلمات أو العربيات في السجون الأمريكية بأماكن خاصة في أفغانستان، وهنّ السجينات اللاتي لا يعلم أحد عنهنّ شيئاً، وظلت السلطات الأمريكية تنكر وجود مثل هؤلاء السجينات.
وكيف علمتِ بأمرهنّ؟

- هناك السجينة رقم 650 في سجن «باجرام»، وأعتقد أنها باكستانية اسمها «شافيلا»، وأعتقد أن هناك سجيناتٍ أخريات ربما يكُنّ عربيات أو مسلمات أو حتى أمريكيات مسلمات، وأنا ذاهبة إلى هناك لمحاولة الوصول إلى حقيقتهنّ وعددهن، خاصة وأن الأمريكيين يزعمون أنه ليس لديهم سجينات.
وقد خاطبتُ «البنتاجون» (وزارة الدفاع الأمريكية) ثلاث مرّات، وسألت هل هناك سجينات مسلمات بالسجون الأمريكية في أفغانستان؟ لكنهم أنكروا ذلك.. وأخيراً وصلني رد في شهر أغسطس الماضي يفيد بأن هناك سجينة واحدة لديهم هي رقم 650، وأنا أسأل لماذا يخافون من إظهار الحقيقة؟ ولماذا يرفضون الإعلان عن العدد الحقيقي من النساء السجينات؟! أعتقد أنهم ذهبوا بعيداً في التعامل مع هؤلاء السجينات، ولذلك يخشون إعلان الحقيقة.
وأنا متأكدة من أن هناك سجوناً كثيرة سرية في قاعدة «باجرام» وغيرها، وأنا ذاهبة للتقصّي، وبدءِ رحلة البحث عن الحقيقة من الأراضي الأفغانية.
هل تعتقدين أن القوّات الأمريكية ستسمح لك بسهولة بالتحرّك في الأراضي الأفغانية، والبحث عن الحقيقة؟

- لا.. لكنّي سأبدأ مهمتي، والحقيقة التي لديَّ هي أن هناك سجينةً واحدة، وسأقوم بالبحث عنها، ثم أبحث عن الأخريات.
ألا تشعرين بالخطر من تلك المهمّة؟

- بلى، لا أشعر بأيّ خطر، فهؤلاء إذا خفتَ منهم سيلاحقونك، وإذا وقفتَ في وجوههم سيخافون منك.
لكنك اليوم امرأة مسلمة ومحجّبة وذاهبة للبحث عن مسلمات سجينات يتّهمهن الأمريكان بالإرهاب، ألا تخافين من الاعتقال أو القتل غِيلة؟

- بلى، لا أخشى شيئاً من هذا القبيل، فأنا مصمّمة على القيام بمهمتي كامرأة مسلمة، حتى يكون هناك رجال في العالم الإسلامي يكافحون لتخليص هؤلاء السجينات البريئات.
ففي حياة الرسول [ قام أحد اليهود بمحاولة تعرية امرأة مسلمة، وكان الردّ على ذلك قاسياً من المسلمين.. وفي عهد الخليفة العبّاسي «المعتصم بالله» قام واحد من الأعداء بتعرية امرأة مسلمة فصاحت: «وا معتصماه!!»، فنجدها «المعتصم»، ونشبت بسببها موقعة «عمورية» التي انتصر فيها المسلمون.
واليوم النساء المسلمات يُسجَنَّ ويُغتصَبنَّ في معتقل «أبو غريب» وسجون العراق، وسجون أفغانستان، ومن بينهنّ «شافيلا» السجينة رقم 650، ولا يتحرك لهنّ أحد.
ولكن.. ما الذي يجعلك متأكدة من أن هناك سجيناتٍ أخرياتٍ في «أفغانستان»، رغم عدم توافر معلومات لديكِ إلا عن واحدة فقط مجهولة؟

- قبل فترة بثت قناة «العربية» الإخبارية حواراً مع أحد أربعة من العرب كانوا معتقَلين في سجن «باجرام» وهربوا، هذا الشخص الذي ظهرت صورته ولم يُعلَن اسمه ذكر ذلك، ولا يدري أحد أين هو الآن.. هذا الشخص قال: إنه شاهد فتاة معتقَلة تمّ اغتصابها من قِبَل الجنود الأمريكان، وكانت مسجونة وسط الرجال، تستخدم نفس مكان قضاء حاجتهم، وكذلك نفس مكان استحمامهم، دون ستائرَ تحجب رؤيتهم لها!! وقد روّعت تلك المعاملة بقية السجناء من الرجال، وأعلنوا إضراباً عن الطعام.
وهل ستسمح الحكومة الأفغانية لك بدخول البلاد؟

- نعم.. فقد حصلتُ على تأشيرة من الحكومة الأفغانية، واتصلتُ بالأمريكان، وأخبرتُهم بأنني قادمة إلى «باجرام»، فقالوا: إنهم لن يسمحوا لي بالدخول، فقلت لهم: أنا قادمة، وسأقف خارج القاعدة وأصوّركم، وسأنشر أنكم منعتموني من الدخول.
لماذا تقومين بمثل هذه المهمّات الشاقّة جداً، وتعرّضين حياتك للخطر والموت؟

- قلتُ لك مِنْ قَبْلُ: إن مهمّتي كانت ـ ولا تزال ـ مهمّةَ البحث عن الحقيقة، وسأستمرّ في جهادي حتى يقوم الرجل بالعمل المطلوب منه.. إن المرأة المسلمة لديها إمكانات كبيرة، ويمكنها بالتالي عمل الكثير.. وكل شخص مطالَب بالبحث عن نقاط القوة والإبداع فيه، وإذا توصّل إلى ذلك فسيضع نفسه على بداية الطريق، فهناك الرسّام البارع، والطبيب الماهر.. وبالنسبة لي، أعلم أنني صحفيّة، وأُبدع في هذا المجال، ولذا فأنا أقوم بخدمة قضيتي وديني من خلال مهنتي.
إذن.. ما مفهومك للجهاد؟

- من وجهة نظري، إن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001م ليست جهاداً، أما العمل المقاوِم في «العراق»، و«أفغانستان»، و«فلسطين» فهو عمل مشروع ضدّ احتلال ولا بد من دعمه.
ما تفسيرك للحملة الغربية الشعواء على الإسلام منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وما تلاها من تضييق جائر ودائر بحقّ المسلمين في الغرب؟

- الغربيون يريدون إسلاماً يقبلونه على طريقتهم.
لكن ترسانة الإعلام الغربية لا تكفّ عن الهجوم على الإسلام، فما تفسيرك؟

- الحملات الإعلامية جزء من مؤامرة القضاء على الإسلام.
هل هذه الحملات ـ في رأيك ـ مبنيّة على جهلٍ بالإسلام؟

- لا، إنها مبنيّة على خوفٍ من انتشار الإسلام.. وقد حاولت أمريكا في بعض ولاياتها منع الخمر عن طريق الشرطة؛ بسبب انتشار الجريمة ولكنها فشلت، وعندما يرون أمريكياً مسلماً يُقلع طواعيةً عن شرب الخمر دون جهد كبير ودون حملات للشرطة فإن ذلك يحيّرهم من القوة العظيمة الكامنة في الإسلام التي تجعل هؤلاء يُقلعون طواعيةً عن الخمر، وبالتالي يدركون أن في الإسلام قوةً كبرى تجعلهم يخشونها.
هناك مفاهيم كثيرة لدى الغرب يحاول من خلالها تشويه الإسلام، ولاسيّما فيما يخصّ المرأة.. فما رأيك فيها؟

- المرأة المسلمة ـ كما أعرفها ـ امرأة قوية، وتقوم بدورها على خير وجه في جميع مناحي الحياة، وليست امرأة منزوية تعيش على هامش الحياة.. وللعلم، فإن الأُخوَّة الموجودة بين الأخوات المسلمات تضع الغرب في حيرة حيال المرأة المسلمة.
فلماذا يوجّه الغرب اتهاماتٍ للإسلام بظلم المرأة في الميراث وإلزامها بالحجاب؟

- الذين يقولون: إن الحجاب ضدّ الحريات لا يعرفون حقيقة الحجاب في الأصل، فمسألة الحجاب ليست قضية قابلة للنقاش؛ لأنها مفروضة من الله سبحانه وتعالى، وآيات القرآن صريحة في ذلك.
أما بالنسبة للميراث في الإسلام؛ حيث نصيب الرجل ضعف نصيب المرأة، فإن النظرة السطحية لذلك الأمر تُظهِر عدم وجود توازن في الموضوع، لكن عندما ننظر إلى الأمر بتعمّق سنجد أن هناك عدلاً تامّاً.
< هل تعلمين بمجموعة النساء الشهيرات اللاتي يعشن في الغرب وتخصّصن في الهجوم على الإسلام، مثل البنغالية «تسليمة نسرين»، والصومالية «أيان هيرسي علي»، والأمريكية «أمينة ودود»، وغيرهنّ؟ وكيف تنظرين إليهنّ؟

- هؤلاء لا يعرفْنَ الإسلام الصحيح، فهنّ يتحدثنّ عن شيء آخر تماماً، ثم إن الإسلام لا يُجبِر أحداً على اعتناقه، وأقول لهنّ: طالما أن الإسلام لا يعجبكنّ فاذهبن خارج نطاقه، وافعلن ما شئتنّ.. لماذا تبقين مسلمات؟!
هل قابلتِ واحدة منهنّ؟

- لا.. فقد رفضتُ مقابلة أيٍّ منهنّ.
وماذا عن سلمان رشدي؟

- لقد كانت هجمة «سلمان رشدي» في صالح الإسلام ولم تكن ضدّه، ولم تأتِ بأمور سلبية على هذا الدين، فقد تسبّبت حملته على الإسلام في إيقاظ المسلمين في الغرب، وتعرُّفهم على حقوقهم، وتحرُّكهم لشرح دينهم الذي يُهاجَم، وقد تحرّك الناس لشرح الإسلام والدفاع عن دينهم..
لكن كيف تنظر إلى رجل يقول: إنه مسلم مثل «سلمان رشدي»، ثم يذهب إلى الكنيسة الأنجليكانية، ويجثو عند أقدام ملكة بريطانيا (رأس الكنيسة) قبل استلام وسام أنعَمَتْ به عليه، ثم تقول له: «باسم المسيح أهديك هذا الوسام»؟! والعجيب أنه سجّل ذلك في كتاب له.. أنا لا أجد كلاماً أصفه به، ولا أدري لماذا نهتم بهذا النوع من الناس.
ما رأيكِ في حالة الحرب المعلَنة على الحجاب في بعض الدول الإسلامية، مثل «تركيا»، و«تونس»؟

- لقد ذهبتُ إلى تركيا منذ شهور، ودُعيت لإلقاء محاضرة بإحدى الجامعات، وكنتُ أرتدي حجابي بالطبع، ولكن بعض الأشخاص قاموا بمنعي من دخول الجامعة قبل خلع الحجاب، وقد تحدّثتُ إلى الشخص الذي اعترضني، وقلت له: ألا تعلم أنك ستُسأَل يوماً أمام الله عمّا تقوم به؟ وكيف سيكون موقفك لو كانت أختك هي التي تطلب أنت منها خلع الحجاب؟
وقد فوجئ الرجل بكلامي وتأسّف لي، وقال: «إنني أنفّذ تعليمات وظيفتي». فقلت له: «هذا الكلام لا يَصْدُر إلا من شخص ليست لديه غيرة على أخواته ومحارمه».
وبالفعل، دخلتُ الجامعة بحجابي، وألقيت المحاضرة، وقلتُ خلالها لمِنْ يمنعون الحجاب: «إن مِنَ المخزي جدّاً أنني إذا ذهبت إلى جنوب تركيا لا يمنعني أحد من شرب الخمر؛ بل لا يمنعني أحد من خلع ملابسي كاملة أمام الناس»!! ووجّهت سؤالاَ خلال المحاضرة قلت فيه: «هل الجنرالات الذين يمنعون الحجاب يمكن أن يسمحوا لبناتهم ونسائهم بخلع الحجاب والذهاب إلى جنوب تركيا وممارسة كل هذه الأفعال؟!» فضجّت القاعة بالاحتجاج في غضب شديد؛ لأن الأتراك يثورون بشدة بمجرد ذكر بناتهم ونسائهم بسوء.
هل تمكّنت من إكمال المحاضرة بالحجاب؟

- نعم.
وهل في خطّتكِ تكرار التجربة في العالم العربي؟

- نعم.. إنني أخطّط للذهاب جوّاً إلى «تونس»، ومعي مجموعة من صديقاتي المحجّبات الأوروبيات اللاتي أسلمن مثلي، وسنهبط في المطار، ونطوف في شوارع تونس، دفاعاً عن حجاب المرأة التونسية المسلمة، ولْنرَ ماذا ستفعل السلطات معنا؟! ومَنْ سيتجرّأ على انتزاع حجاب واحدة منا؟!
إن تونس تسمح للنساء بالتعرّي وشرب الخمر على الشواطئ، من أجل جلْب مزيد من الأموال من السياحة، وفي الوقت نفسه تعتدي الشرطة على إحدى المحجّبات؛ لأنها ترتدي حجاباً!
وكل ما أقوله: إننا محاسَبون على ما نفعله في هذه الحياة في الآخرة، والمسلمون يعلمون ما ينبغي أن يفعلوه بالضبط، وإن كانت هناك امرأة مسلمة لا ترتدي الحجاب فأنا لن أُسأَل عنها يوم القيامة.. فهي ستُسأَل عن نفسها، وأنا سأُسأل عن نفسي، وإنني أعلم تماماً بما أجيب!
ماذا تقولين للنساء المسلمات المحاربات للحجاب في العالم الإسلامي؟

- إن هؤلاء ليست لديهنّ قضية، إنهنّ فقط يحاولن تشويه موقف وحجاب مَنْ هنّ مثلي من المعتنقات للإسلام.. وأقول لهن: اعملن ما شئتنّ ضدّ الإسلام، لكن اتركننا نعمل أيضاً ما نشاء لصالح الإسلام!
كيف تنظرين إلى مستقبل الإسلام في الغرب؟

- هو مستقبل عظيم بإذن الله، لأن الناس هناك أصبحوا يملّون من العادات السيّئة، وأسلوب الحياة العقيم الذي يعيشونه، وبدؤوا يبحثون عن الحقيقة، وهناك من يتوقّع أن الإسلام سيسود الغرب قبل مرور مائة سنة.. والحقيقة أن القوة التي يحملها معتنقو الإسلام في الغرب كبيرة، وإن شاء الله سيكون هناك «صلاح الدين» الذي يقودنا إلى تحرير القدس



----------
لاتعليق سوء ما قله الاخ الكريم في منتدي بناء ورقان
((أن كان هناك امرأة >>>ترجح >>>بعقل عشرة رجال >>وعزمهم >>وصلابتهم>>>( فهذه ) !!!!!))
ماجد2002 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM.