يا مرقوق بالباتشي . . خلها على الله ...
وزين منهم بيسوون شيء ..العوض ولا القطيعة .
لكن خلنا صريحين ..
من من الناس العاديين يبي يسكن بالنسيم والا النظيم، الله يخلف على سكانهم ، فضلاً عن المسؤولين الكبار ؟ ..

مو بس بسبب سوء الخدمات ،
إنما بسبب انتشار الجريمة والجهل والعمالة المتسيبة في هالأحياء ،
الحكومة مسؤولة ؟
نعم
لكن يد واحدة ما تصفق،
والحقيقة إننا بمعنى من المعاني إحنا الحكومة
الشرطي والا رجل الهيئة والا موظف البلدية وغيرهم من المسؤولين الصغار ، من هم ؟
هم أخوي ، أو أبوي ، أو ابن عمي ، أو ابن خالي ، أ وجاري أو غيرهم من الناس العاديين اللي زينا في كل شيء
والتسيب اللي نلاحظه في أداء بعض أجهزة وإدارات الحكومة هو من هؤلاء مباشرة ،
يعني لما يجي للدوام متأخر، ويروح بدري
ولما يأخر معاملة صيانة
ولما يقبل رشوة من مقاول
ولما ما يراقب بذمة مطعم قذر
ولما يجامل صديق له مصلحة مع عامل مخالف ومتستر عليه
ولما يتوسط لقريب لتجاوز اشتراطات صحية بمحل تجاري
ولما يتقاعس عن التجاوب مع بلاغ صحي أو أمني ويتمسخر على المبلغ ، في إرهاب نفسي عشان يخليه يحرم يبلغ ثاني
ولما ولما ولما ..
ألا تكون النتيجة الطبيعية هي ظهور كثير من السلبيات اللي نشتكي منها ومنها أحياء شبه عشوائية وينقصها كثير من النظام والأمن وتنتشر فيها الممارسات السلبية مثل التفحيط والسرقات وخطف النساء والأطفال وترويج وتعاطي المخدرات وغيرها ؟
طبيعي
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : الكيس من دان نفسه
والتقصير يعمنا كلنا ، وكذلك المسؤولية ، {اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة }
الجهات الرسمية المتقاعسة مقصرة ومسؤولة ،
وكذلك المواطنين والمقيمين ساكني تلك الأحياء اللي يزيدون الطين بلة بتصرفات همجية أحياناً مثل توسيخ الشوارع ورمي المخلفات والتستر على العمالة وترك السفهاء و المراهقين في الشوارع بدون تربية ولا متابعة أبوية ،
وكذلك المواطنين الآخرين البعيدين نسبياً عن المعاناة اللي يتفرجون وساكتين يظنون واهمين أن السيل ما هو واصلهم .
قد لا نملك السيطرة على تصرفات كل هؤلاء وتوجيهها للصالح الذي نراه لمعالجة أوضاع الأحياء الفقيرة أو العشوائية ..
بس كل واحد منا يملك نفسه يمنعها من الممارسات السلبية،
ولديه أسرته يوجههم ويربيهم على الصواب ،
ولديه لسانه يأمر به بالعروف وينهى به عن المنكر ، وينصح أخوانه من المواطنين والمقيمين ، وينصح من يمكنه أن يصل لهم من المسؤولين ويذكرهم بالأمانة الملقاة على عاتقهم ويقترح عليهم الحلول حسب رؤيته كمواطن صالح من واجبه( ومن حقه) المشاركة في البحث عن حلول لمشكلات مجتمعه، ويكتب عنها ويوعي الناس بها ويحثهم على المشاركة في حلها بمبادرات فردية أو جماعية،
وإذا كان هونفسه صاحب سلطة فيتحرك وفق صلاحياته.
وبكذا يكون سوى اللي عليه ، وإن شاء الله تكون ذمته بريئة من أي سلبيات تقع بعد ذلك في حيه أو الأحياء الأخرى في مدينته.
وبالمناسبة أنا أتحدث وفي بالي أحياء أخرى في الرياض ، وغيرها من مدننا، تتطلب معالجات عاجلة ،
عندك مثلاً حي الفيصلية بالرياض .. رايح فيها .
وتأخير معالجة أوضاع هذه الأحياء يفاقم من مشكلاتها ،
لأن اللي معه قرشين و بيقدر يهج منها بيهج ، وما يبقى فيها إلا العمالة والمواطنين الضعوف والفقارى المساكين اللي يسهل إذلالهم أو إغوائهم بالجريمة والرذيلة لتدبير لقمة العيش لهم ، مثل ما صار فعلاً في أحياء الرياض القديمة مثل الشميسي والمرقب وأم سليم، اللي صارت أوكار للجريمة وللعمالة المخالفة، كل يوم والثاني الشرطة الله يجزاهم خير ويقويهم يمسكون فيها بلااااوي .
وتاليتها مع التجاهل للمشكلة يصير عندنا فصل عنصري طبقي اقتصادي بين الأغنياء في أحيائهم ، والفقراء في أحيائهم ، وهذا له أثر خطير على مفاهيم أصيلة بدأنا نفقدها مثل التكافل الاجتماعي ، والإحسان إلى الجار .
يعني من يكفل الفقير إذا كان كل اللي حوله مثله فقارى ويبيلهم من يساعدهم ؟
والغني في حيه الراقي ما يدري عن هالفقارى البعيدين عنه في الأحياء المنسية ، فيظن أن ليس هناك مستحقين لصدقاته وزكواته ، هذا إن دفعها، إلا من ينخدع بهم من عصابات الشحاذين الأفاقين عند الإشارات، ولبعض المرتزقة عند أبواب القصور ومكاتب الأغنياء .
وتوجيهات نبوية اجتماعية سيتم تعطيلها ،
يعني مثل توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم لنا بأننا لازم ما نشبع وجارنا جوعان بجنبنا،
طيب إذا أنا ساكنة في حي راقي أو حتى متوسط ، وليس حوالي فقارى ، فكلنا سكان الحي شبعانين إذن كيف أطبق مثل هذا الحديث؟
ألا يتعطل جزء من الدين في هذه الحالة ؟
عموماً .. اللي أتمناه هو أن سياسة الفصل العنصري الطبقي اللي بدأنا نلاحظها هالأيام أكثر وأكثر بمبررات تنموية ، خصوصاً في مجمعات الأحياء الجديدة من شاكلة درة الرياض ، حيث يكلف السكن فيها ملايين ويقتصر على الأغنياء فقط ، ينبغي الحذر منها ، ولا يصح التمادي فيها لأن لها آثار اجتماعية وأمنية خطييييرة، ما هو أقلها عزل فئات المجتمع عن بعضها وتمزيق الوحدة الوطنية وتأجيج الحقد الطبقي وقيام ثورات الجياع وانتشار الكسب الحرام في الأوساط الفقيرة، وتكوين عصابات سطو تبرر إجرامها بمبدأ روبن هود (السرقة من الأغنياء لإطعام الفقراء وإعادة توزيع الثروة على من حرموا منها ) .
الله يستر اللهم سلم سلم
وعذراً على الإطالة بس السيناريو رهيييب ، نساني حتى اسمي