الرياض – ناصر المرشدي :
أدى الانهيار الأخير لسوق الأسهم السعودي ، إلى هروب رجل أعمال سعودي معروف إلى خارج المملكة بعد أن فقد كل ثروته .

وفي التفاصيل أن أحد رجال الأعمال في الرياض أودع مبلغ خمسة وثلاثين مليون ريال في محفظته الاستثمارية ، لاستثمارها في سوق الأسهم السعودي ، وحصل في المقابل على تسهيلات من البنك تعادل نفس المبلغ .

وأثناء الانهيار الأخير للسوق أخطر البنك العميل بأنه على وشك القيام بتسييل المحفظة ، لانخفاض قيمتها إلى حد يقارب قيمة التسهيلات الممنوحة له ، فاضطر العميل - صاحب معارض سيارات - إلى بيع مجموعة كبيرة من سياراته وتأجيل تسليم الوكالة قيمة السيارات المباعة التي تجاوزت عشرون مليون ريال ، قام بإيداعها إضافة إلى مبالغ أخرى لديه في محفظته الاستثمارية لمنع البنك من تسييلها ، كل ذلك بأمل أن يرتد السوق وتتحسن أسعار أسهمه ، ولكن شيئا من هذا لم يحدث, فقد استمر مسلسل الانهيار المرعب ، وأتى على المحفظة بكل مافيها ، وقام البنك بتسييلها ليسترد التسهيلات التي منحها للعميل .

وتحت وطأة هذه الأزمات التي عاناها رجل الأعمال على كل المستويات قرر الهرب إلى إحدى دول شرق آسيا ، ومنها إلى جهة غير معلومة ، ومازال الدائنون يتعقبونه بواسطة الجهات الأمنية المحلية والدولية حتى الآن .

يشار ان رجل الاعمال هو صاحب معارض الاعتماد للسيارات في الرياض ويمتلك سلسلة معارض سيارات ، ولديه امتياز "موزع معتمد" من إحدى وكالات السيارات اليابانية الكبرى .

والجدير بالذكر أن صاحب معارض الاعتماد من المشهود لهم بالأمانة وحسن الخلق من كل من عرفه أو تعامل معه ، حتى أنه سنحت له فرصاً تتيح له استغلال ثقة بعض الأفراد به في أوج أزمته المالية لكنه لم يفعل ، وفضّل أن تكون مغامرته مع شركات يمكنها تحمّل الأخطار المترتبة على المغامرة المشؤومة .

وقد ترك رجال الاعمال رسالة مؤثرة لأهله ، يشرح لهم معاناته التي أجبرته على اتخاذ قرار الهرب ، متوقعاً أنهم ربما لن يروه مجدداً وشوهدت ابواب معارضه الشهيرة وهي مغلقة بعد هذه الكارثة المالية الكبيرة .