العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > دور المستهلك في تنمية المسؤولية الاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2012, 11:10 AM   #1
احمد المديني
مقاطع نشيط
 
الصورة الرمزية احمد المديني
 
رقـم العضويــة: 12089
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 420

Red face دور المستهلك في تنمية المسؤولية الاجتماعية

دور المستهلك في تنمية المسؤولية الاجتماعية

الكاتب: الرمضي بن قاعد
أن بعض الشركات في الدول المتقدمة أصبحت تضع مقاييس خاص بها في برامج المسؤولية الاجتماعية ، بينما في العالم العربي لا يزال هذا المفهوم غير واضح لدى كثير من المنظمات سواء الحكومية أو الخاصة . وبذلك أصبح الفرق شائع بين الدول المتقدمة ودول العالم الثالث في مفهوم المسؤولية الاجتماعية ؛ فالقطاع الخاص في الدول المتقدمة يقود مبادرات كبيرة وله إسهامات شتى في مجال التنمية ، والاهم من ذلك أن المسؤولية الاجتماعية تندمج ضمن استراتيجيات اغلب الشركات، وضمن أهدافها. أما العالم العربي فلا يزال في بداياته في هذا المجال ، ورغم أن هناك تأصيل ديني في الثقافة الإسلامية لهذا المفهوم .



و لا يزال التعامل مع برامج المسؤولية الاجتماعية دون مستوى الطموح المطلوب من القطاع الخاص على الرغم من النمو الكبير الذي حققه القطاع الخاص في بعض الدول العربية .
وكثير من الشركات لا تدرج المسؤولية الاجتماعية ضمن أهدافها واستراتجياتها، وأحيانا تخلطها مع مفاهيم العمل الخيري والعلاقات العامة وغيرها من المصطلحات التي لا تعتبر من المسؤولية الاجتماعية. واغلب ما يُمارس عنه على انه مسؤوليات اجتماعية رعاية ملتقيات أو منتديات هو في الحقيقة الأمر بوادر للمسؤولية الاجتماعية وهذا جيد ، ولكن المسؤولية الاجتماعية أوسع من ذلك بكثير .
قبل الستينات الميلادية كانت الشركات في العالم الغربي تنهج سلوك جشع وأنانية مفرطة في تعظيم الجانب الربحي، ولكن تغير الحال بعد ذلك إلى شركات مواطنه ولها دور ايجابي في المجتمع . إذا ما السبب في ذلك ؟ انه الوعي الثقافي ودور المجتمع ومنظمات الضغط احدث هذا التحول .
أما نحن في المجتمعات العربية تعودنا أن الدولة تقوم بكل شيء ، ونضع اللوم على مؤسسات الدولة عند وجود قصور في نشر أو إلزام أو توجيه أو غير ذلك من الأمور، ودائما ننسى ألأهم من ذلك ، ننسى أنفسنا نحن كأفراد مؤثرين في المجتمع ، نحن يجب أن يكون لنا دور.
الشركات في المجتمعات الغربية لديها مسؤوليات لان المجتمع يطلب ذلك ويسال عنه ، وكثير من المستثمرين في الغرب يسالون عن منهجية الشركات في المسؤولية الاجتماعية عند اتخاذ قرارات الاستثمار في شركة ما ، فإن وجدت المسؤولية الاجتماعية استثمروا وإلا اتجهوا إلى الشركات التي لديها مسؤوليات اجتماعية لذلك كان هذا النهج مؤثرا لالتزام الشركات بالمسؤوليات الاجتماعية.
بينما نحن لا نطلب ولا نسال عن هذا المسؤوليات عن اتخاذ قراراتنا !!! فمادمنا لا نسال تكون هذه النتيجة ؛ وكأن لسان حال الشركات يقول مادام المجتمع لم يطلب ذلك فلماذا أذن نحن نفعل ذلك .
فالمفترض إننا نحن كمستهلكين لسلعه أو خدمة ومجتمع بشكل عام أن نسال عن برامج المسؤوليات الاجتماعية للشركات ، فان وجدت مسؤوليات اجتماعية نتقبل هذا المنتج أو الخدمة وان لم توجد ينبغي البحث عن البديل، فدورنا كمستهلكين مهم جدا في التعامل مع تنمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، خصوصا في ظل الأسواق المفتوحة عالميا، كما يقال حارب غلاء السلع بالاستغناء عنها والبحث عن البديل ، فنحن كمستهلكين يجب أن نطبق هذه المقوله إن أردنا تفعيل هذا المفهوم في المجتمع.

___________________________

علمتني الحياة..
إنني إذا كنت أريد الراحة في الحياة..يجب أن اعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وأنني إذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن اعتني بعقلي
وأنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب أن اعتني أولا...بديني
احمد المديني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 AM.