أوكار صناعة الأجهزة الكهربائية المقلدة تسبب حريقاً كل يومين بالمدينة المنورة

abuhisham · 30-04-2013, 09:40 AM

أوكار صناعة الأجهزة الكهربائية المقلدة تسبب حريقاً كل يومين بالمدينة المنورة

“الجمارك” تمنع 54 مليون وحدة مغشوشة بـ 763 مليون ريال

يوسف الصاعدي، موسى الجهني المدينة المنورة، تصوير - زاهد بخش
الثلاثاء 30/04/2013

حمل مسؤولون ومختصون بالاجهزة الكهربائية المقلدة والتوصيلات الرديئة مسؤولية ازهاق ارواح وخسائر مادية في منازل المواطنين في المدينة المنورة حيث قضت توصيلة كهربائية مقلدة على أسرة بكافة افرادها في «حي الاسكان» الاسبوع الماضي فيما كشفت احصائية للدفاع المدني بالمدينة المنورة عن حريق كل يومين بسبب الاجهزة الكهربائية المقلدة والتوصيلات الرديئة بمعدل 239 حالة التماس كهربائي نتيجة رداءة الأجهزة الكهربائية والحمل الزائد على القواطع والأسلاك خلال الـ 16 شهرا الماضية.

عقوبات رادعة
وعزا خبراء ذلك إلى عدة أسباب محملين المستوردين والجهات الرقابية المسؤولية نتيجة انتشار الأجهزة المغشوشة والمستهلكة وشركات كهرباء المنازل جزء من المسؤولية نتيجة عدم دراسة قواطع الكهرباء والاسلاك أوشراء الأجهزة الرخيصة بقصد التوفير.

ووصف رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم مواقع تصنيع تلك الاجهزة بالاوكار التي تديرها عمالة وافدة تسببت في زيادة في انتشار تلك الاجهزة ولم يجد التويم حلا لذلك سوى العقوبات الرادعة والتشهير لمن يساهم في انتشارها بأي وجه كان لما تسببه من حرائق وخسائر في الارواح والممتلكات وحذر التويم من شراء الأجهزة المغشوشة التي أغرقت الأسواق عن طريق الاستيراد من بعض الدول المعروفة برداءة منتجاتها

شراكة للتصدي للمشكلة
وطالب التويم بضرورة ايجاد حملات توعوية تثقيفية تولد لدى المستهلك زيادة الوعي بخطورته الاجهزة الرديئة وذلك عن طريق انشاء شراكة تبدأ من بالتنشئة الاجتماعية ومن ثم الاجهزة الحكومية لما لها من دور وقائي ورقابي كهيئة المواصفات والمقاييس والممثلين التجاريين من خارج المملكة وصناعة التاجر الامين ومفهوم الاستيراد الاخلاقي لزراعة المسؤولية الاجتماعية في التجار ومؤسسات المنشآت الاجتماعية بما فيها حماية المستهلك وصناعة المسؤولية الاعلامية لعدم نشر الاعلانات المضللة حتى صناعة المستهلك الرشيد.

وزاد: تتركز صناعة المستهلك الرشيد على الوعي بالحقوق والمخاطر والتفاعل مع الجهات الرقابية للابلاغ عن أي مخالفة، ورقابة مؤسسات المجتمع المدني.

وكشف رئيس جمعية المستهلك أن عدد البلاغات التي وردت للجمعية عن الاجهزة المقلدة وصل 300 بلاغ من بين أكثر من 5 آلاف بلاغ متعدد الاسباب كما كشف عن أن الجمعية بصدد اصدار دليل خلال الشهر المقبل يساعد المستهلك في الخيارات الصحيحة والسليمة للسلع.

خيارات الجودة والمغشوش
من جهته استنكر مورد الأجهزة الكهربائية وعضو لجنة الاجهزة في غرفة جدة صالح الصيعري مبررات بعض الموردين بتورطهم في الاجهزة المغشوشة دون علمهم محملهم المسؤولية، مشيرا إلى انهم سبب تورط بعض اصحاب المحلات الصغيرة عن طريق الموزعين.

وقال: هناك معايير وخيارات تطرح امام المستورد تختلف اسعارها حسب جودتها اضافة إلى ان بعض التجار يمارسون الغش بطريقة احترافية عبر اكثر من 65 منفذا منها جلب المنتجات بدون تحديد بلد المنشأ، ومن ثم وضع ملصق مخادع يحدد ان بلد المنشأ في احد الدول الصناعية ذات الجودة العالية مرجعا سبب انتشار تلك الظاهرة التي طغت إلى ضعف الرقابة وفقدان الامانة في التجارة.

تحميل خاطئ
وشدد الصيعري على ضرورة وعي المستهلك بالمخاطر التي قد تنجم عن الاستخدام الخاطئ للأسلاك والموصلات الكهربائية، وعدم التحميل على الأسلاك أكثر من طاقتها كان يشبك جهاز قوة 700 واط بتوصيلة طاقتها 500واط ما يتسبب في إشعال الحرائق نتيجة الحمل الزائد
وطالب بمنع التوصيلات 500 واط التي تسببت في العديد من المشاكل والخسائر المادية والبشرية وانتقد الصيعري طريقة اختبار هيئة المواصفات والمقاييس مشيرا إلى ان 90 % منها اختبارات وهمية.

ولم يجد الصيعري صعوبة في القضاء على الغش التجاري بعد فشل الموانئ والجمارك بالمتابعة والعقوبات بحق من تثبت مخالفته وتغليظ العقوبة على من يخفي مصدر «المغشوشة» ابتداء من المحل الصغير ومن ثم الموزع وصولا إلى الموردين.

عدم الدراسة الفنية
ارجع المهندس الكهربائي حسن محمود حمال مسببات الحريق الى عدم الدراسة الفنية اللازمة لحساب القواطع الكهربائية كتركيب قطع قادرة على حمل تيار اكبر بكثير من حمولة الاسلاك، وبالتالي يتم انصهار الاسلاك ولا يفصل القاطع وعدم دراسة مقاطع الاسلاك والكابلات بما يتناسب مع حمولتها وعدم توافق عدد الاسلاك التي يتم سحبها ضمن مواسير التمديد الكهربائي مايزيد من حمولة بسبب قيام بعض عمال الكهرباء بسحب اسلاك موصولة مع بعضها ذات مقاطع مختلفة وأطوال مختلفة بقصد التوفير مما يؤدي الى ارتفاع حرارة السلك وبالتالي إلى انهيار عازليته وحذر من استخدام مواسير غير مطابقة للشروط الفنية والتوصيل المباشر لبعض الدارات الكهربائية خارج القواطع واستخدام اسلاك تجارية غير معتمدة فنيا.

إهمال جانب الإشراف
واكد حسن ان غالبية المشروعات المتعددة، اهمل فيها مراعاة جانب الاشراف الكهربائي وقال: المهندس الكهربائي يعد تقريرا غير دقيق بأن جميع الاعمال الكهربائية جاهزة ما تسبب في تفاقم المشكلة مشداد على اهمية الاشراف الكهربائي بجانب الاشراف الانشائي.

ضعف القدرة الشرائية
وقال المواطن فارس المولد إن هناك اسبابا متعدد وراء توجه المستهلك لشراء المغشوش في مقدمتها الغش والخداع من قبل بعض البائعين بسبب عدم وعي المستهلك بالجودة ومقارنة الاصلي من المقلد وضعف القدرة الشرائية للمستهلك، معتقدا ان المغشوش يقلل من الاعباء المالية دون حساب الخسائرة جراء ذلك.

وتابع المولد: الاهم من ذلك ضعف الرقابة وهوما فتح المجال امام الوافدين بالتعاون مع بعض التجار لاستيراد المقلد وترويجه بطريقة احترافية طمعا في تحقيق المزيد من الارباح.

الدفاع المدني يحذر
حذر المتحدث الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني من مغبة استعمال التوصيلات الكهربائية الرديئة وكذلك زيادة الاحمال الكهربائية داخل المنازل، وان يتم التأكد من التمديدات الداخلية وان تكون وفق انظمة السلامة، وذات نوعية جيدة مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية، محذرا من عدم زيادة الاحمال الكهربائية على تلك التوصيلات لما يشكله زيادة الاحمال من خطر سواء كان ذلك على التوصيلات اوعلى التمديدات الداخلية للمبنى.

من جهته اوضح عبدالله بن صالح الخربوش مدير عام العلاقات والاعلام بمصلحة الجمارك ان رجال الجمارك تصدوا خلال العام الماضي لمنع 54 مليون و 897 الفا، من الوحدات المقلدة والمغشوشة وتم ضبطها في المنافذ قبل وصولها الى الاسواق مقدرا قيمتها الاجمالية بنحو763 مليون ريال.

http://www.al-madina.com/node/450042/%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%87%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D 9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%83%D9%84-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9.html