أمثال شعبية تدعو للفساد

غانم الحمر 2012/3/18

الأمثال الشعبية لم تكن أقوالاً مأثورة ومتداولة إلاّ بسبب إعجاب متداوليها بها وتطبيقها. إنها مختصر للسلوك العام، وهنا بعض من الأمثال الشعبية الفاسدة التي تحتاج مكافحة أدبية أخلاقية.

«أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب»، مثل يرسخ للعنصرية من دائرتها الصغيرة إلى الأكبر، ويحيِّد العدالة.
«جلد ليس بجلدك جرّه على الشوك»، لم يعد هذا المثل يستخدم للرد لمن أساء استخدام ممتلكات الآخرين، بل أصبح متداولاً للتحريض على استغلال الآخرين وإساءة استخدام المدخرات العامة.

«ابنِ لك في كل ديرة حصن» قول شائع يفهم منه، صناعة النفوذ في كل مكان من أجل مصالح خاصة، لو قلت لأحد من الناس ربما يقصد به منارة علم، أو منبر حق لسخر منك، فلا يقصد من هذا المثل سوى نشر النفوذ للاستحواذ على ما استعصى بالقانون.

«قطعت شجرة ما تضلل على أصحابها»، يتبجح به من وجد من أقاربه من لم يرعوي لتأثير القبيلة أو القرابة وفضَّل الحق والعدل على الفزعة الجائرة.

«ما يخدم بخيل»، أول مفردات الرشوة، وبداية تليين السير، جعل المرتشي المستهدف في صورة الكريم من أجل بداية قبول التفاوض على قيمة العرض ونوعه، أحياناً يكون جس نبض للجهة التي يراد جرّها للفساد. «اطعم الفم تستحي العين»، وقريب من صدر البيت العربي «عين الرضا عن كل عيب كليلة» رشوة في صورة وليمة، استخدام العلاقات العامة والمناسبات التي ظاهرها إكرام واحتفاء لتمرير الرشوة غير المشروطة وبالتالي تجاوز القانون وغض البصر عن الحقوق.

«إن سرقت اسرق جمل»، دعوة للكبرياء في اقتراف الجريمة، أي اسرق ورأسك مرفوع، إلباس اللصوصية ثوب وقار وإجمالها بشيء من التبرير.

http://www.alsharq.net.sa/2012/03/18/170928