العودة   منتدى مقاطعة > ملتقى الأعضاء العام > المناقشات العامة > ياحلاتك ياسفيرنا في مصر وقت الأزمات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2011, 09:07 AM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

مرح المسير سر استفزاز السفير

محمد بن سليمان الأحيدب

دققت في مشهد تعامل سفير المملكة في القاهرة الأستاذ هشام ناظر مع المواطنة التي طالبته بإيجاد (الحلول) للإسراع في إخلاء المواطنين السعوديين من مصر، وهو المشهد الذي أغضب كل مواطن ينشد التزام السفراء بتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين (ملك الإنسانية) ملك التأدب مع أبناء شعبه عبد الله بن عبد العزيز الذي شدد على السفراء باحترام المواطن السعودي ليحترمه الآخرون.

بعد التدقيق في المشهد أو (الفيديو كليب) الذي انتشر بشكل واسع، وأرجو أن لا يكون هناك مشهد غيره لم يصور أو لم ينشر، وجدت أن ما استفز المواطنة الخائفة ليس رد السفير بعبارة (يا سلام أنت عندك حلول) حتى وإن جاءت بلهجة استخفاف برأي المواطنة، لأن المواطنة تدرك أن كلمة (يا سلام) نقولها تعبيرا عن الإعجاب وقد تفهم هنا على أنها تعبير من السفير عن إعجابه بأفكار المواطنة واعتراف منه أن لديها من الحلول ما لا يتوفر لديه ــ رغم أنه كان وزيرا للتخطيط ــ وأنه يخشى أن يحسدها على ذكائها وتخطيطها وهمتها وحماسها وهو ما لم يتوفر لدى السفارة في ذلك الظرف رغم تباطؤ الأحداث وإمهالها لكل من لديه همة.

ولعل أوضح دليل لتفسير تصوري الشخصي هذا في أن كلام السفير ليس سر استفزاز المواطنة ولا من تابع المشهد هو أن المقطع لو كان صوتيا فقط (دون صورة) فإنه سيكون عاديا محسوبا للسفير كاعتراف بأن لدى مواطنة عادية ما ليس لديه من الحلول بدليل (يا سلام عندك حلول)، لكن الواضح من المشهد والصورة أن عنصر إثارة الاستفزاز وشعور المواطنة بالإهانة يكمن في التفات السفير عنها وهي تتحدث ومواصلته السير بخيلاء وسط مرافقيه وهو أسلوب عفا عليه الزمن في مصر تحديدا بمقدار زمن أسبوعين، وإحقاقا للحق أننا لم نتعود عليه في المملكة على الإطلاق، بل تعودنا أن يقف ولاة الأمر لسماع شكوى ومقترحات المواطنين بإصغاء بالغ وأدب جم، وأشهد شهادة لله، سوف أحاسب عليها، أنني شاهدت عبد الله بن عبد العزيز يتوقف في أحد ممرات المستشفى، أثناء زيارة غير منقولة إعلاميا ولم يشاهدها الكثيرون، يقف لامرأة اعترضت مسيره ورفعت صوتها بالشكوى وهو يهدئها ولم يغادرها إلا بعد أن أتمت شكواها ووجه حفظه الله بالنظر في أمرها ونقل مسؤوليتها من رقبته إلى رقبة مدير المستشفى بتوجيه واضح.

إذا فإن هشام ناظر عندما صد عن المواطنة وتجاهلها وهي تتحدث وانعطف في مشيته باستعلاء واضح وخيلاء بينة ومشى في الأرض وكأنه سيخرقها أو سيبلغ الجبال طولا أحبط مواطنة خائفة وأحدث لها ألما وإهانة ليس بالنقاش ولكن بالسير مرحا بدليل أنها شكت أمرها لله مرددة (لا إله إلا الله).

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0212400181.htm
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM.