إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-2011, 01:37 AM   #1
yahyand
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 19375
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشـــاركـات: 2

Exclamation فساد النُّخَب ومقاطعة "متاجر ليفي"..!!!

الـمستوطن رامي ليفي وجد ضالّتَه في الذين ما زالوا يعتقدون أنّ كلّ منتَجٍ وطنيّ سيّئ.. وكل ما هو من "الآخَر" جيّد بلا منافسة..!! ولذلك، قرّر فتح متاجر كبيرة على مداخل الـمستوطنات، لأولئك الباحثين عن متعة التسوّق، بعيداً عن ضجيج أسواق الخضار والفواكه، والـمحال الـمكتظّة في مراكز الـمدن، وربما على أساس أنّ النخبة يجب أن تكون مميزة عن العوام!!.


في السابق، لـم أكن أعرف عن هذه الـمتاجر شيئاً، إلاّ خلال الأسابيع القليلة الـماضية... ولـم أكن أصدّق ما يُقال عن متسوّقين فلسطينيين من الـمستوطنات... على اعتبار أنّ هذا ليس خطاً أحمر، وإنّما يرتقي إلى فعلِ "الخيانة"!!

ربما أخطر أشكال الفساد هو فساد الضمير، لأنّه يتسبّب بانفصام الشخصية، ودلالة على ذلك، تجار قرية استولى الاحتلال على أكثر من 80% من أراضيها لإقامة الـمستوطنات، ولـم يبقَ لها سوى مسطّح البناء الأصلي... ولكن، ما يثير الاشمئزاز، أن ترى انتشار الـمحال التي تبيع أشجار الزينة والفخار، وحتى السولار بسعر مخفّف، إلى الـمستوطنين الـمقيمين على أراضي القرية، وهنا نتساءل: كيف يستطيع مواطن، حتى لو مات جوعاً، أن يرسل الأزهار وأشجار الزينة إلى مجرمٍ استولى على أراضيه ويغتصبها علناً..؟! أليس هذا هو الهَوان؟!!.



وعودة إلى متاجر رامي ليفي، التي جاء ذكرها مصادفة في حلقة نقاش مع مجموعة من الزملاء خلال فعالية إعلامية... إحدى الـحاضرات ذكرت أن فرع "رامي ليفي" القريب من قرية مخماس، يزوره مئات الفلسطينيين يومياً، وغالبيتهم من أصحاب السيارات الثمينة، وبعضها تحمل أرقام السلطة؟!! ولا ندري إذا كانت هناك مهمّات عمل بعد ساعات الدوام الرسمي، وفي العطل، للسيارات الحكومية داخل الـمستوطنات؟!!.



بعد ذلك دار جدال معها حول سعر "البندورة"... حيث كان النقاش حول السِّعر في هذه الـمتاجر، وهو ثلاثة شواكل للكيلو، والسِّعر في السوق الفلسطينية 9 شواكل. الفتاة التي أكّدت أنها تتسوّق من هذه الـمتاجر، قالت: إنّ الشرط لشراء 3 كيلو من البندورة هو التسوّق بحدّ أدنى بقيمة 500 شيكل، وعند سؤالها؛ هل الـمتسوِّق الفلسطيني يشتري بأكثر من هذا الـمبلغ.. استهجَنَت السؤال لتؤكّد أنّ البعض يشتري بآلاف الشواكل؟!!


وعندما نتحدّث عن الـمتسوّقين، فإننا نتحدّث هنا عن النُّخَب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ولا نتحدث عن العمّال والـمزارعين والفقراء والـموظفين الصغار... هذه النُّخَب، التي بعضها يعيش ممّا يُحسَب على الشعب الفلسطيني من مساعدات... سواء من خلال الـمؤسسات الأهلية أو العامّة، وهذه النُّخَب التي يدّعي بعضها حملَ راية الـمقاومة الشعبية!!.



سؤال لتلك النُّخَب: أَلَم تأتِ الـمقاومة الشعبية والنضال السلـمي من فِكْر الزعيم الهندي غاندي، وعندما تعلّمنا عن غاندي، أَلَم نقرأ أنّه كان يعتمد فيما يلبس على ما يصنَع، وفيما يأكل على شاة ضعيفة يشرب لبَنَها؟!! أم كان يعتمد على بضائع ومنتجات الاستعمار البريطاني... وبالـمطلق كان القماش البريطاني، في أسوأ أحواله، أفضل بكثير ممّا يلبسه غاندي؟!!.



نحن، اليوم، أمام انفصام كامل وتام في الشخصية، لهؤلاء الـمتسوِّقين، ما هو شعورهم عندما يسمعون عن قيام الـمستوطنين بإطلاق النار وحرق حقول الزيتون وقطف ثمارها في الـمزارع القريبة جداً من هذه الـمتاجر؟ وأين تضحيتهم الوطنية ومشاركتهم في البناء؟!!.
أول من أمس، كانت هناك مجموعة من الـمتطوعين الذين نظموا وقفة أمام متاجر ليفي، رفعوا اللافتات التي كُتِب على بعضها "لنقاطع منتجات الاحتلال"، "لا تكن شريكاً للاحتلال بشرائك من رامي ليفي"، "رامي ليفي إلى الخارج".



الوقفة التي نظمتها اللجنة الشعبية لـمقاومة الجدار والاستيطان، تستحق الثناء، لأنّ فيها مخاطرة كبيرة على الـمشاركين في طريق رئيسة يستخدمها الـمستوطنون وقوّات الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك، تحدّوا كل الصعاب من أجل أن يُشعِروا الـموجودين داخل الـمتجر بأنّ هناك أحياءً في الشعب الفلسطيني، وأن هناك، أيضاً، حياء.. ومَن يخلع ثوب الحياء تُكشَف عورته!!!.



الـمطلوب من كلّ مَن لديه انتماء لهذه الأرض الـمغتَصَبة، وهذا الوطن، أن يرفع صوتَه أو قلـمَه أو تأثيرَه الاعتباري، من أجل أن تكون الـمقاطعة للـمنتجات القادمة من الـمستوطنات قويّة وغير قابلة للتراجع.



سؤال: ماذا لو كان هناك رصد للـمتسوقين ووُضِعوا على قائمة سوداء.. ماذا سيكون رد فعلهم؟!!. "أيّها الباحثون عن اللذّة الحرام فوق أراضينا وأجسادنا الـمغتصَبَة... استيقظوا وأعيدوا الروح إلى ضمائركم... عسى أن تتراجعوا قبل أن تَدفعَوا إلى متاجر الـمستوطنين الـملطّخة أيديهم بدماء شهدائنا".
yahyand غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 10:50 AM   #2
جو ساقان
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 17053
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشـــاركـات: 112

افتراضي

الله يعينهم ماتعرف ظروفهم اذا كيلو الطماط يباع ارخص ب150% في المستوطنات فالمال يغري والمعيشة صعبه .
جو ساقان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 10:02 PM   #3
ايمن درجي
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية ايمن درجي
 
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
Twitter

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جو ساقان مشاهدة المشاركة
الله يعينهم ماتعرف ظروفهم اذا كيلو الطماط يباع ارخص ب150% في المستوطنات فالمال يغري والمعيشة صعبه .

إنّ الشرط لشراء 3 كيلو من البندورة هو التسوّق بحدّ أدنى بقيمة 500 شيكل، وعند سؤالها؛ هل الـمتسوِّق الفلسطيني يشتري بأكثر من هذا الـمبلغ.. استهجَنَت السؤال لتؤكّد أنّ البعض يشتري بآلاف الشواكل؟!!

أي ظروف......

___________________________

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
للتأكد من الأيات بنصها راجعها في
www.qurancomplex.org
والأحاديث وبعض كتب الفقه راجعها في
www.al-islam.com
=================
@Aimn_Darji
ايمن درجي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 PM.