العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > بقلمي .. لماذا تفشل الجهود الرسمية من حملات ومداهمات وإغلاقات وعقوبات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2018, 09:52 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي بقلمي .. لماذا تفشل الجهود الرسمية من حملات ومداهمات وإغلاقات وعقوبات

لماذا تفشل الجهود الرسمية من حملات ومداهمات وإغلاقات وعقوبات التي تهدف لتنظيف الأسواق والبلد من المخالفات والبضائع المغشوشة؟

هذا السؤال يشغل تفكير الكثيرين ..

خاصة المتضررين من المستهلكين والمهتمين بشؤون المستهلك وحماية حقوقه.

الأسباب كثيرة بطبيعة الحال .. كبر مساحة المملكة .. قلة عدد المفتشين .. تضارب الصلاحيات أو فقدانها .. طول نفس التجار محترفي الغش والنصب ومراهنتهم على سرعة فقدان الجهات الرسمية للاهتمام والدافع وكذلك الانتشار الواسع لعملياتهم التي نفاجأ بها في أماكن لا تخطر على بال (مستودعات , استراحات , شقق , فلل .. الخ).

يبقى السبب الأهم .. نحن المستهلكون.

نعم .. نحن المستهلكين مقصرين جدا في دعم هذه الجهود .. إما بطيبتنا الزائدة وعدم رغبتنا في التسبب في قطع زرق أحد أو اتكالنا التام على الجهات الرسمية وعدم رغبتنا في بذل أي جهد لدعمها.

"الدعم" المقصود هنا لا أعني به المشاركة في البحث والتحري والمداهمة .. المقصود به موقفنا نحن كمستهلكين من المحلات والمنشآت التي تتم مداهمتها ومعاقبتها.

هذا الموقف الذي يتضح جليا من طوابير الانتظار أمام أبواب مطعم تم إغلاقه بسبب مخالفات صحية من انعدام النظافة لاستخدام مواد منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي .. تجد المستهلكين يقفون طوابير أمام بابه يوم إعادة افتتاحه ولسان حالهم يقول "أكيد شغله نظف بعد اللي حصل" .. ولنا أفضل مثال في المطعم الشهير الذي أغلق في جده قبل بضع سنوات لمدة شهر بسبب العثور على أكثر من طن من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية فيه.

نفس العقلية والتفكير نجدها في العيادات والمستوصفات بل وحتى في المستشفيات الخاصة وكذلك في المنشآت الخدمية الأخرى مهما كان نشاطها.

نحن المستهلكين الحلقة الأضعف في المعادلة خاصة إن استمرينا في حالة التجاهل والإنكار لجدوى العمل الفردي ولسان حال كل منا يقول "أنا لوحدي أيش راح أسوي" .. متناسين قوله تعالى في الآية الـ 11 من سورة الرعد : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ما يعني أن التغيير يبدأ بنا نحن.

بإمكاننا أن نصبح الحلقة الأقوى إن قام كل منا بدوره في حماية نفسه وأهل بيته , إن تم هذا الأمر سنجد جهودنا وقد تكاتفت واتحدت بشكل آلي ونجد أنفسنا و قد وضعنا أيدينا في يد الجهات الرسمية ودعمنا جهودها بوقوفنا في وجه هؤلاء الغشاشين والمحتالين ورفضنا ممارساتهم وأساليبهم الملتوية.

كل ما نحتاج أن نقوم به هو أن نمتنع "كأفراد" عن التعامل تماما مع أي منشأة أغلقت لأسباب حيوية ذات علاقة مباشرة بسلامة المستهلك سواء كانت المخالفات صحية أو مخالفات تضر المستهلكين بشكل أو بأخر (نظافة , صلاحية المنتجات , غش وتقليد .. الخ) .. الامتناع والمقاطعة يجب أن يكونا مكملين للجهود الرسمية التي تتوج عادة بالإغلاق والتشهير الرسميين عبر القنوات الرسمية.

ملاحظة صغيرة .. بدأنا نلحظ توجه بعض هذه المحلات والمنشآت المضروبة لمشاهير السوشيال ميديا لعمل دعاية لهم وللأسف نرى الكثيرين ينخدعون بهم لذلك ينبغي لنا التنبه لمثل هذه الأمور وعدم الانجراف خلف هذه الدعايات الخادعة.

نقطة أخيرة مهمة جدا .. أغلب هذه المخالفات الخطيرة لا تحصل من منشآت نظامية تخشى على اسمها وسمعتها , بل تحصل من منشآت تعمل فيها عمالة مخالفة تحت غطاء سعودي متستر لا يهتم سوى لبضعة ريالات تدخل جيبه نهاية كل شهر .. لذلك لا ينبغي لنا التردد ولا الخوف على قطع زرق من لم يخشى الله فينا.

كتبه/ أبوهشام
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.