و من قال لك إذهب للمسجد لكي تدعو الله !!!
هذه ثقافة ( الديانات السماوية الأخرى ) التي تتطلب الذهاب ( لدارالعبادة ) للدعاء
أما دين الإسلام لا يتطلب ذهابك لمسجد أو الحرم المكي لكي تدعو قال تعالى :

{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل62

فأرجو من الجميع تقوى الله و عدم التهكم بالدعاء بإعتباره تسليه للنفس إذا لم لم يصل لحل ولا ينفع فالدعاء أمره عظيم و لا تنسوا أن هلاك أمم بدعاء رسلها عليهم و صلاح أمم بدعوة رسل أيضا .
و مع ذلك الحرص على أن نتأدب مع الله في الدعاء و أن نتحرى سبل إجابة الدعوة كالمطعم الحلال و صدق التوجه مع الله و في أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل و آخر ساعة في يوم الجمعة و موضع السجود و بين الأذان و الإقامة و دعوة الصائم عند فطره و غيرها .
و دعوة المظلوم أمرها عظيم فلا يستهان بها لأن المظلوم في غالب الأمر أضعف من الظالم و لذلك يتجبر الظالم عليه و ينسى عظمة الله سبحانه .
ففي صحيح البخاري حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا زكرياء بن إسحاق المكي عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب .

بارك الله فيكم و نفع بكم