لقيت مبادرة "الحياة تحت خط الفقر" العالمية قبولاً ملحوظاً لدى كثير من المتضامنين معها في المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، بعدما نقلها شاب سعودي إلى العالم العربي عبر فيديو على موقع "كييك"، شرح فيه فكرة المبادرة وطريقتها.

وتجربة "الحياة تحت خط الفقر" مبادرة أطلقتها منظمة المشروع العالمي لمكافحة الفقر؛ وهي منظمة عالمية غير ربحية.

ويشارك في المبادرة أكثر من 20 ألف مشترك، منهم المشاهير وممثلو هوليوود وغيرهم، وتهدف إلى توعية المجتمع بمشكلة الفقر.

وبحسب محمد الحاجّي الذي نقل المبادرة إلى العالم العربي، فهي المبادرة التي تجعل المرء يعيش في مجتمع الفقر والحد من الإسراف، وتشجعه على الاقتصاد والتدبير الشخصي.

ويقول "الحاجي" لـ"سبق": إن المبادرة تشترط أن لا يصرف المشارك فيها أكثر من دولار ونصف في اليوم ولمدة خمسة أيام، بينما تستطيع شرب الماء.

وعن الفرق بين المبادرة والصيام يقول: إن الصيام يسمح للصائم بتناول شتى أصناف الأطعمة منذ المغرب، أما المبادرة فهي أشبه بالإضراب، ينحصر فيها أكلك على ما تستطيع الحصول عليه بدولار ونصف في اليوم، وهكذا طوال الأيام الخمسة.

ويضيف "الحاجّي": قد يقال "لماذا لا تتبرعون بالمال وخلاص؟"، والجواب: إن التجربة إبداعية في طريقة لفت الانتباه، فلا شيء كشعور الجوع نفسه يجعلك تعيش إحساس الفقر.

أما عن اختيار المبادرة "دولار ونصف" كحد أقصى لما يمكنك صرفه في اليوم، فيؤكد "الحاجّي": إن المبلغ هو المحدد من البنك الدولي كخط الفقر في العالم، والمبلغ وإن كان في الحقيقة يشمل كل شيء من صحةٍ لأكلٍ ومواصلات، إلا أن المبادرة خصصته للأكل فقط؛ لجعلها أيسر على المشاركين، علماً أنه يعيش تحت هذا الخط ما يقارب 1.4 مليار نسمة.

التجربة انطلقت الإثنين 29 إبريل واستمرت إلى الجمعة 3 مايو ولاقت أصداءً كبيرة وتفاعلاً نشطاً على الشبكات الاجتماعية، كما نوقشت آثار التجربة في "تويتر" عبر "الهاشتاق" "#خط_الفقر".