العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > منتجات الأرصفة مغشوشة ومنتهية الصلاحية .. وعين الرقابة غائبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-2012, 06:32 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي منتجات الأرصفة مغشوشة ومنتهية الصلاحية .. وعين الرقابة غائبة

سيدة أصيبت بحروق بسبب الحناء وأخرى أصابها العمى بعدسة تالفة

منتجات الأرصفة مغشوشة ومنتهية الصلاحية .. وعين الرقابة غائبة




ريم سليمان- سبق- جدة:

انتشرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة ظاهرة الباعة المتجولين من الجنسين داخل المنتزهات والحدائق وعلى الكورنيش، وصار من الطبيعي أن تجد من يقتحم عليك مجلسك ويحاصرك بأدوات تجميل بأسعار مغرية.
*
وبدأت تلك الظاهرة تأخذ مدى أوسع فصاروا ينتقلون بكل سهولة بالعديد من المنتجات على المنازل، وعلى الرغم من تأكيدات المختصين بخطورة تلك المواد التي لا يظهر أثرها إلا بعد فترة ، إلا أن هناك إقبالاً كبيراً من محدودي الدخل رغبةً في الجمال المحاط بالمخاطر، *وبدا غياب الرقابة ظاهراً بشكلٍ كبير أمام الجميع، مما ساهم في زيادة وانتشار تلك المواد.
*
"سبق" تعرض قصصاً لنساء عانين تلك المواد الرديئة، متسائلة متى ستصحو عين الرقيب من غفلتها؟
*
غش وتدليس
أحلام المهدي تعمل في مجال التدريس قالت لـ "سبق": انتشرت بشدة ظاهرة الباعة المتجولين في الحدائق والمنتزهات وعلى الكورنيش، حيث يقومون ببيع أنواع غريبة معبأة بشكل لافت للغاية وبأسعار زهيدة جداً، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيراً جداً على تلك المواد بسبب رخص ثمنها.
*
أما أميرة السعيد فتحدثت معنا عن إحدى المنتجات التي اشترتها من واحدة من الباعة تأتي إلى المنزل، حيث كان المنتج لفرد الشعر ويباع بأكثر من 2000 ريال في الصالونات الكبيرة، وعرضت عليها المنتج بأقل من ربع ثمنه.
*
وتابعت: أكدت لي وقتها أن المنتج أمريكي وتم تهريبه ولذا سعره زهيد، وبالفعل قررت شراء المنتج وسعدت جداً وقتها، وشعرت بأني قد ضحكت عليها لأني أخذته بسعر أقل مما قالته لي، واستكملت حديثها قائلة: بمجرد أن وضعت المنتج على شعري واستمر لفترة أحسست بنار تخرج من رأسي لا استطيع أن أتحملها، وعندما ذهبت إلى الطبيبة قالت لي إن جلد الرأس مصاب بالتهاب شديد جداً ويحتاج إلى علاج مكثّف، ومن وقتها وأنا أرفض تماماً أي منتج من الشارع .
*
منتجات مغشوشة
أما الطالبة حنان السلمي من جامعة أم القرى فحدثتنا عن صديقتها العروس التي كانت تنتظر حفلة زفافها، إلا أن غياب الرقابة ووجود المنتجات المغشوشة كانوا سبباً في إصابتها بالعمى، وقالت اشترت صديقتي عدسات ملونة حتى تضعها يوم زفافها، وقامت بتجربتها وفرحت بشكلها ثم ذهبت إلى أحد المشاغل لعمل حمام بخار ونسيت أن تخلع العدسة.
*
وتابعت: لقد ذابت العدسة في عيون صديقتي، وأصيبت بالعمى وهي العروس التي تنتظر ليلتها، وانطلقنا بها إلى المستشفيات ولجأت إلى تدخل جراحي كبير وتركيب عدسة للعين بسبب رداءة أنواع العدسات الرخيصة الموجودة في الأسواق.
*
وأنهت حديثها قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يتاجر بالفقراء ومحدودي الدخل".
*
باعة متجولون
ومن كورنيش جدة التقت "سبق" بأم عبدالله التي بدأت حديثها معنا بقولها أين الرقابة في الكورنيش والمنتزهات بدلاً من أن يتركونا عرضة لهم، وقالت: كنت ضحية لإحدى الباعات الإفريقيات التي رسمت لي حنة على يدى، وبعد يومين بدأت يدي تلتهب ويتغير لونها، وعندما ذهبت إلى الطبيب أفادني بأن هناك حرقاً من الدرجة الثانية ويستلزم عملية تجميل حتى يعود الجلد للونه الأصلي.
*
*
ومن جهة أخرى قالت أم أمينة إنها لم تجد أي ضرر من تلك المنتجات، وفي بعض الأوقات تشتري بعض الأمور التي تعدها مميزة على حد قولها من الباعة، وتابعت: أسعار أدوات التجميل في تزايد مستمر، وكثير من النساء ليس لديهن دخل يوفر لهن شراء المنتجات الأصلية، ومن حقهن أن يتزين بسعر مناسب، وتلك المنتجات توفر لي الجمال بشكل زهيد فلِم لا؟
*
اعترضت بشدة منال على تلك المنتجات قائلة: هناك قلة وعي عند المرأة السعودية، والبعض يرى أن تلك المنتجات لا ضرر منها على الرغم من كل التحذيرات الموجودة، مطالبة بتفعيل دور الرقابة بشكل جدي، وقالت: أصبح الآن الباعة يقتحمون كل المنتزهات والحدائق ويلحون علينا بالشراء بشكل مزعج جداً للأسرة.
*
وانتقدت أستاذة جامعية رفضت ذكر اسمها غياب الرقابة على المنتجات التجميلية، ووصفتها بأنها أخطر من المخدرات، وقالت: لقد شاهدت بعيني في إحدى الأسواق " الكوروا الإفريقي" وهو منشط ذهني وجنسي ويدخل ضمن جدول المخدرات، وعلى الرغم من ذلك تجده في الأسواق.
*
خطورة المنتجات
حذر استشاري جراحة التجميل والترميم في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أحمد بخش من منتجات التجميل الرديئة المجهولة المصدر، مشيراً إلى وجود الكثير منها مصنّع داخل المنازل وتحت بئر السلم، وعبّر عن أسفه من استخدام بعض العيادات المرخصة تستخدم بعض المواد غير المرخصة، حتى الباعة المتجولين الذين يقدمون خدمة التوصيل إلى المدارس.
*
وأشار إلى أن شراء المنتج من شركة تحافظ على اسمها شيء غاية في الأهمية، كما أن تاريخ الصلاحية من الأشياء المهمة التي ينبغي على المرأة أن تراعيها في أي منتج تقوم بشرائه، مشدداً على خطورة المنتجات المجهولة الهوية، حيث ثبت أن هناك الكثير من المنتجات سببت حروقاً من الدرجة *الثانية، وبعضها يسبب أنواعاً مزمنة من الحساسية.
*
وأعرب عن آسفة من وجود بعض الإعلانات والدعايات لمنتجات رديئة توحي للمستهلك من الوهلة الأولى جودة المنتج، على الرغم من أن الحقيقة مختلفة عن ذلك، وقال: جاءتني العديد من الحالات بحروق في الوجه واليدين بسبب أنواع من الحناء، وحساسية والتهابات مزمنة في البشرة بسبب بعض المستحضرات، وهناك حالات التهابات في العيون بسبب استعمال أنواع رديئة من الماسكرا.
*
حقل تجارب
أما مدربة التجميل الحاصلة على دبلوم مراقبة أدوات التجميل نورا صديق فأعربت عن أسفها من انتشار أنواع رديئة لا ترقى إلى الاستخدام في الأسواق السعودية، موضحة أن الكثير من مواد التجميل تظهر آثارها بعد فترة طويلة حيث تتراكم آثارها تحت البشرة، ومن ثم تظهر فيما بعد بالكثير من الأمراض التي نحن في غنى عنها.
*
وأشارت إلى أن المرأة أصبحت حقل تجارب لأدوات تجميل رديئة بإرادتها وبقلة وعيها بالخطورة، مضيفة أن منتجات التجميل مكلفة بعض الشيء وظهور أنواع تُباع برخص التراب دليل على فسادها.
*
أين الرقابة
وأوضحت صديق الخطورة الموجودة في بعض أنواع الشامبوهات والصبغات التي تُباع على كورنيش جدة وفي المنتزهات والتي بها مواد ضارة بجلد الرأس، محذرة من أنواع الشامبوهات الموجودة التي لها رغوة مكثّفة، حيث يساهم في موت بوصيلات الشعر وتساقطها، والتي يدخل فيها مخلفات البترول، كما أن هناك صبغات بها نسب من الأمونيا غير مسموح بها وتسبب مرض السرطان، معربة عن أسفها من وجود تلك الأنواع *التي تباع في الأسواق وطالبت بوجود علامة طبية على الكثير من أدوات التجميل، متسائلة أين الرقابة وأين دور البلديات في التصدي لتلك المنتجات التي تذهب ضحيتها المرأة، وقالت: هناك الكثير من منتجات التجميل من دون مدة صلاحية ورقم تجاري، محذرة من خطورة بعض مواد التجميل التي وصفتها بأنها أبشع من المخدرات في ضررها .
*
رقابة مستمرة * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * **
وأفاد مدير عام التراخيص والرقابة التجارية في امانة جدة الدكتور بشير ابو نجم بأن الأمانة تقوم بحملات دائمة وشبه دورية من خلال لجنة مكونة من إدارة الجوازات والشرطة على الباعة الجائلين، كما أن هناك لجنة من الشؤون الصحية ترافق الأمانة داخل المحال للكشف عن ما هو منتهي الصلاحية أو لا يصلح، مضيفاً أن تلك النوعيات الرديئة من مواد التجميل موجودة في كل دول العالم وتدخل المحال بتواريخ منتهية الصلاحية، مطالباً الجميع بالتأكد من صلاحية المنتج ومصدره قبل القيام بعملية الشراء، وقال: لابد أن يكون لدى المرأة وعي وثقافة عامة فلا يصح أن تأخذ منتجاً من الشارع مشكوكاً في مصدره ومدة صلاحيته.
*
نقص المراقبين
ورأى أن دور الأمانة يأتي مكملاً لهيئة الغذاء والدواء التي تقوم بالتحليل لبعض العينات العشوائية، وإذا اكتشف فسادها تبلغ البلديات بسحب المنتج، ورداً على سؤال عما إذا كان هناك رقابة حقيقية على مستحضرات التجميل، فلماذا تزداد يوماً بعد يوم أعداد الباعة والمخالفات الصادرة ؟، أجاب قائلاً: المسؤولية مشتركة بين وزارة التجارة وهيئة الدواء والغذاء والبلديات، كما أن هناك قلة في أعداد المراقبين، حيث يوجد لدينا ثمانون مراقباً على ثلاثين ألف منشأة، وقال: الأنشطة الموجودة التي ينبغي مراقبتها بلغت 1080 نشاطاً تجارياً، ومن الصعوبة السيطرة على هذا الكم بهذا العدد الضئيل من المراقبين.
*
وأنهى حديثه مؤكداً أن كل جهة تؤدي واجبها وفقاً للإمكانيات المتاحة لديها. *
*
من جهة أخرى أكد عضو المجلس الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور فهد السليمان أنه قد صدرت تعميمات الأسبوع الماضي بمنع دخول أي منتجات مقلدة، معرباً عن أسفه من وجود بعض شركات تجميل مشهورة تملأ السوق بمنتجاتها التي انتهت مدة صلاحيتها لتباع لذوي الدخل المحدود، متسائلاً كيف تباع تلك المنتجات على مرأى ومسمع من الجميع؟.
*
وحذر من مواد التجميل الرديئة التي تُباع ويزج بها على الأرصفة، وقال: أي منتجات مركبة تتعرض لدرجة حرارة يصبح لها مسببات سلبية على المستهلك البسيط، حيث يصبح هو الضحية، معرباً عن أسفه من عدم وجود الرقيب، وعلى الرغم من وجود قسم نسائي في أمانة جدة إلا أن الرقابة مفقودة والعمل المكتبي أكثر من العمل الميداني.
*
وأنحى باللائمة على بعض وسائل الإعلام التي تروّج لتلك المنتجات التي وصفها بتجارة الوهم، منتقداً تجار الشنطة من المندوبين والمندوبات مجهولي الهوية حتى بطاقات وأرقام هواتفهم وهمية.
*
وقال: لقد تبنيت هذا الموضوع منذ سنتين لإدراكي مدى خطورته، إلا أني فوجئت بهجوم شديد من قِبل المستفيدين، *مشيراً إلى أن الأمن وقتها رفض تصويرنا لأماكن التجميل في حراج جدة.
*
وأنهى حديثه برسالة إلى كل المسئولين عن الرقابة وإدخال تلك المواد التجميلية الخطيرة قائلاً "اتقوا الله في النساء"، فكل هذه المواد تسبب السرطان وتساءل إلى متى ستستمر عين الرقيب مفقودة؟!

abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 PM.