العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > السعوديون و خلّوها...!-الحياة اللندنيه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2009, 09:40 AM   #1
Hamed
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 10538
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 86

افتراضي السعوديون و خلّوها...!-الحياة اللندنيه

اختلف مع الكاتب فقط في ان حملة خلوها تصدي لها اثر اكثر من الحملات الاخرى اللي ذكرها.................اماباقي المقال فلايختلف عن ايماني بأنكم المقاطعين تصنعون اسلوب جديد في التوعيه ..................ومثل ماكتبت اول ماشاركت في المنتدى انتم تصنعون تاريخ جديد......................شكرا لكم
السعوديون و خلّوها...!


GMT 21:30:00 2009 الأحد 16 أغسطس



الحياة اللندنية



جميل الذيابي


في السعودية المشهدُ يتغيّر. كثيرون يحاولون أنْ يكتبوا. كثيرون يحاولون أن يعلّقوا. كثيرون يحاولون أن يشاركوا. كثيرون متحمسون. هناك مختلفون وهناك متفقون. هناك تقاطع في الآراء، وهناك تباين في وجهات النظر. يتبدى واحد من التغييرات المهمة التي تجتاح الشارع السعودي، وتؤثر فيه في الوقت الراهن عبر حملات المواقع والمنتديات الإلكترونية، لاسيما عندما تكون منظمة ومدروسة.
من المعلوم أن الحكومة السعودية تحظر التظاهرات والمسيرات، أياً كان نوعها أو شكلها الاحتجاجي، وهو ربما ما دعا الجيل الجديد من «البلوغرز»، وأصحاب المدونات والمواقع الإلكترونية إلى سلك طرق تقنية سلمية جديدة، تعبّر عن عدم الموافقة على بعض السلوكيات، أو القرارات الصادرة عن وزارات أو مؤسسات حكومية وأهلية، بما لا يراعي ظروفهم المعيشية والاجتماعية والصحية.
«خلوها» مفردة شعبية دارجة بين صفوف شعراء «الرد»، أو ما يسمى «القلطة»، إلا أن ناشطين استخدموا هذه المفردة في الفترة الأخيرة كثيراً، وركّبوا عليها عناوين إلكترونية اعتراضية بارزة، لتمريرها إلى الجهات المعنية للوصول إلى صاحب القرار.
بدأت حملات «خلوها» بـ «خلوها تصدِّي» ضد مكابرة تجار السيارات ورفعهم لأسعارها، على رغم الأزمة المالية التي تخنق العالم، وهو ما جعل لها تأثيراً واضحاً في قراراتهم في ما بعد. ثم «خلوها تسْمَن»، التي ألفت احتجاجاً على قرار وزارة الشؤون البلدية بإغلاق النوادي الرياضية النسائية، التي لا تخضع لإشراف طبي، ثم تبعتْها «خلوها تنسِّم»، وقصد بها العزوف عن متابعة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بعد نتائجه المخيبة للآمال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وذلك تضامناً مع الغضب الجماهيري على مستواه الكروي.
ثم انطلقت حملة «خلوها تعنِّس»، وهذه جاءت لردع الآباء المغالين في مهور بناتهن عند الزواج، ثم «خلوها تعدِّي»، وهذه الحملة أنشئت على صفحات موقع «فيس بوك»، لدعم مسيرة المرأة السعودية في المجالات المختلفة، وإفساح الطريق أمامها لتتجاوز العراقيل.
آخر ما رافقت المباركة «خلوها» عند السعوديين، كانت حملة «خلوها تتأدب» الداعية إلى مقاطعة قناة «إل. بي. سي»،التي استعرض على شاشتها مازن عبدالجواد بشكل «مقزز»، فحولته ومغامراته وفضائحه وصولاته وجولاته الجنسية في برنامج «أحمر بالخط العريض».
«خلوها» كلمة دارجة في الشارع السعودي بكل شرائحه وفئاته الاجتماعية، لكنها تبدو أكثر استخداماً عند أهل نجد، إلا أن مرادفتها «سيبوها» أكثر رواجاً منها في الحجاز، لكن هذه المفردة تبرز بشكل واضح في شعر المحاورة أو «الشيلة»، عندما يطلب الشاعر من صفوف الرد التزام الصمت، لكي يبدأ بالرد ببيت جديد على شاعر آخر.
وجاء في «لسان العرب»: (خَلَّى الأَمْرَ وتَخَلَّى منه وعنه وخالاه: تَرَكه. وخالى فلاناً: تَرَكه). وفي «القاموس المحيط»: (خَلَّى الأمْرَ، وتَخَلَّى منه، و عنه، وخالاهُ‏:‏ تَرَكَهُ‏).‏
ابتكارات الشباب السعودي على «الإنترنت» لا تتوقف، فقبل أسبوعين تقريباً، أطلقوا حملة مضادة لما يُنشر على موقع الـ «يوتيوب» من مقاطع مخلة بالدين والأخلاق، باسم «سعودي فلاق» يناشدون من لهم حسابات في «يوتيوب» الانضمام إليهم، لتجميع أكبر قدر من الأصوات، لحذف المقاطع المخلة من الـ «يوتيوب».
وجاء في تعليق هؤلاء الشباب عن أسباب إطلاق الحملة، أن «مشاهد لا أخلاقية لا يقبلها الدين ولا الفطرة تطعن في الأعراض وتشوه السمعة، وتزرع الكره والحقد، وتجلب صورة غير صحيحة عن المجتمع السعودي في مخيلة الآخرين». هذه الحملة تستحق الاهتمام، بل مثيرة للاهتمام، خصوصاً أن ضعاف النفوس من الأشقياء والأغبياء استغلوا التقنية بشكل سلبي «فضائحي»، فمثلاً شاهدت على الـ «يوتيوب»، تسجيلاً يعتبر «مسخرة»، حيث استغل شابٌّ «نزِقٌ» فطرة رجل مسن وسجل له تسجيلاً هاتفياً، كأن شخصاً يخاطبه لينفعل ذلك الطاعن في السن، ويخرج عن طوره مرة يلعن ومرة يشتم، ومرة يتفوه بألفاظ غير لائقة، ثم يضع التسجيل مصوراً على «يوتيوب»، ليضحك الناس على شيبات ذلك الرجل ومن ورائه أسرته، لتتوالى التعليقات عليه بشكل فج يدل على وقاحةٍ وقلة أدب.
الأكيد أن حملات «خلوها» و «سعودي فلاق»، حتى وإن لم يظهر لها تأثير واضح في الوقت الراهن، في ظل عدم وجود مراكز بحوث محلية فاعلة تدرس مثل تلك الحملات، وترصد تأثيرها الجماهيري، ومدى التجاوب مع أهدافها، إلا أن القائمين عليها رفعوا شعارات إنسانية، وقاموا بدور مجتمعي في ظل عجز مؤسسات مدنية عن القيام بأدوارها، وربما ساعد في ذلك انتشار الإنترنت، ومعرفة الجيل الجديد به، وقدرتهم على التفاعل مع القضايا المطروحة، لبساطة التواصل الإلكتروني بينهم.
يفترض أن يتبنى أحد مراكز الأبحاث الحكومية والخاصة على السواء، درس تأثير مثل هذه الحملات في الجمهور، ومدى التفاعل معها، ومدى تحقيقها لأهدافها، وهل هناك تجاوب رسمي معها أم لا؟ إضافة إلى إمكان الاستفادة من هذه الحملات لمعرفة الرأي العام المحلي، قبل إصدار الوزارات أو التجار، قرارات تمسُّ حياة الناس مباشرة، من دون مراعاة رد الفعل.


Hamed غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM.