لتقريب الصورة قليلا وإلقاء بعض الضوء على الموضوع وخفاياه..
إليكم نبذة عنه مقتبسة من تغريدات الأستاذ / عبدالحميد العمري نفسه في تويتر.
********************************************
1- يتعذّر مخططي المالية والاقتصاد بأن رفع الرواتب سيؤدي الى مزيد من التضخم! فهل هذا صحيحٌ على عمومه بالنسبة لنا والأغلبية من ذوي الدخل المنخفض؟
2- شكراً للأرقام التي تكشف الأكاذيب، دول خليجية زادت فيها الرواتب ١٠٠٪ مقابل ٥٪ لدينا! التضخم لدينا الأكبر والأول
3- من أين أتى إذاً التضخم المحلي وتآكل القوة الشرائية للفرد دام أن الرواتب متدنية ولم يحصل لها رفع يلبي احتياجات الأسرة ويخفف من تعرضها للغلاء؟
4- راقب الزيادة الهائلة للإنفاق على مشاريع البنى التحتية! المبالغة بقيمتها وتعثّر جزء منها وسوء التنفيذ أو تأخره أدى الى..
5- زيادة الفساد المالي، الذي أدى بدوره إلى تشوه توزيع الدخل وعدم عدالته، وخفض مساهمة الإنفاق الرأسمالي في النمو الاقتصادي من ٥٥٪ الى نحو ١٢٪ و
6- وأدى عدم عدالة توزيع الدخل إلى زيادة التباين بين الأثرياء القلة ومحدودي الدخل الأكثرية (الفقراء)، سمح للقلة بالاستحواذ على أغلب مخزنات القيمة
7- وفي مقدمتها الأراضي والأصول المدرة للدخل الثابت (العقارات)، لترتفع بدعم احتكارها مقابل هشاشة السياسات الاقتصادية، ولأن تلك الاموال وظّفت في
8- المضاربات غير المفيدة للاقتصاد ولم تتجه للتشغيل والإنتاج، الذي يقتضي تأسيس مشاريع محلية تساهم بتنويع الانتاج وفي خلق وظائف للمواطنين، فقد..
9- فقد أفضت هذه التشوهات بدورها إلى تشوهات أكبر وأخطر، أولها التضخم، ثانيها تنامي أنماط التجارة المعتمدة على الاستيراد دون الإنتاج المحلي وشجعه
10- الاستقدام المفرط للعمالة الوافدة بدفعٍ رئيس من عقود الحكومة العملاقة للبنى التحتية المبالغ أصلاً بقيمتها، تطلب استقدام مثيلهم لصالح محلات..
11- بيع الملابس والتجزئة والمطاعم وكل النوافذ المتاحة لبيع الواردات! فترى شوارعنا ٩٠٪ من هذه الأنماط التجارية الرديئة! أمام كل هذا المشهد المفجع
12- يقف الفرد السعودي كالتمثال! لا حول له ولا قوة، فإن كان موظفاً ترى دخله يتآكل تحت فرامة العبث المالي والاقتصادي، وإن كان عاطلا فليس أمامه إلا
13- القبول بعروض وزارة العمل القهرية، بالسكون والرضوخ بأي موقع لقدميه الحافيتين إما مع الباعة، وإما مع عمال البناء! كترسيخ رسمي لتلك التشوهات!!
14- إن من العجب والألم! أنه حتى على الرغم من خطأ دفن ذلك المواطن في قمامة هذه الفوضى بأدنى الأجور! فإن مطالبته بزيادة أجره تُعد أمراً غير مقبول
15- لماذا؟ تخيّل! سيأتيك ذلك الكاذب الأشر قائلاً: أن التضخم ستُفتح أبوابه على مصارعها؛ أهلكك الله أيها الكاذب الجاهل.. أبعد كل ما تقدّم تقولها؟
16- هل بقي شيء من قصة هذا الألم؟! نعم؛ بقي القول أن بديل زيادة الأجور المستحقة! هو الدفع بتلك الجموع لتركع خاضعة ذليلة تحت أقدام البنوك كمقترضين
17- وبذلك تتم القصة المعاصرة (العبيد الجدد) ويستمر الغني غنياً تزيد غلّته سنةً بعد سنة، والفقير فقيراً يزيد شقاءه يوماً بعد يوم!! وماذا بعد؟
18- أنّ أي حلول مهما كانت عبقرية مقدمها تخضع لحدود هذه الدائرة السرطانية فإن مصيرها الفشل! بل قد تكرّس الإحباط في النفوس المغلوبة على أمرها..
19- وهذا بدوره يُغذّي حياة الخلايا السرطانية لتلك الدائرة، فتصبح أقوى وأكثر فتكاً! أظن الآن أن عنواناً للنجاة والإصلاح قد بدا واضحاً لنا.. دمتم
حساب الأستاذ عبدالحميد العمري في تويتر:
@AbAmri